أعلنت محافظة الإسكندرية إستئناف تنفيذ مشروعات الإستراتيجية المتكاملة للتعامل مع مياه الأمطار، والذى يشمل تنفيذ عدة مشروعات لفصل شبكة تصريف مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحى، كحل جذرى لمشكلة تراكم مياه الأمطار فى فصل الشتاء، والتى يتم التصدى لها فى كل عام من خلال جهود شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، لنشر سيارات الصرف والتى قد يصل عددها إلى 150 سيارة صرف فى أقوى النوات الممطرة لتصريف مياه الأمطار ومنع التجمعات وعدم تعطيل حركة المارة والمرور بالشوارع الرئيسية.
يأتى هذا المشروع بعد أن تفاقمت أزمة تجمعات مياه الأمطار فى الإسكندرية خلال السنوات الماضية، وأصبحت مشكلة تهدد الحركة المرورية فى الشتاء، خاصة مع ظاهرة التغيرات المناخية والتى أثرت فى كميات الأمطار المتساقطة على الإسكندرية خلال النوات، مع الأخذ فى الإعتبار أن المتبقى من سعة شبكة الصرف الصحى لتصريف مياه الأمطار هو 30% فقط، الأمر الذى كان يؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه الأمطار فى الشوارع
ومؤخرا بدأت الجهات التنفيذية والمعنية البدء فى تنفيذ المشروع الأضخم والذى انتظره أهالى الإسكندرية، وهو مشروع فصل شبكتى الصرف الصحى عن شبكة مياه الأمطار، وتم تنفيذ 3 مشروعات بالمرحلة الأولى، وتوقف المشروع خلال موسم النوات الشتوية وهطول الأمطار، لتستأنف الجهات التنفيذية العمل به من جديد بعد إنتهاء فصل الشتاء، حيث أعلن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، عن استكمال 3 مشروعات جديدة ضمن خطة استكمال مشروعات المرحلة الأولى من الإستراتيجية المتكاملة لمياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية للحد من تداعيات التغيرات المناخية والأمطار الغزيرة بموسم النوات، بمناطق سموحة وسيدى بشر والتى تضم نقاط ساخنة لتراكم المياه، مثل: شارع النقل والهندسة، وميدان فيكتور عمنويل، وشارع 57، ومحمد نجيب، وذلك بنطاق أحياء شرق والمنتزة أول.
وقال المحافظ أن المشروعات الثلاثة ستساهم فى القضاء تماما على أى تجمعات مياه فى منطقة فيكتور عمانويل وسموحة ومنطقة محمد نجيب بالكامل، مؤكدا أن هناك تنسيق كامل مع جميع الجهات والأجهزة المعنية لسرعة الإنتهاء من تنفيذ المشروعات.
وأوضح أن الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالمحافظة، تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بوضع حلول عاجلة للحد من الآثار الناجمة عن سقوط كميات مياه الأمطار التى تشهدها الإسكندرية كل عام نتيجة للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار.
وأشار أن الاستراتيجية تهدف إلى الفصل الجزئى لشبكات الأمطار والصرف الصحى فى بعض المناطق والصرف على أقرب مسطح مائى مباشر، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ 9 مشروعات، تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار بمناطق ومساحة مخدومة للمشروع وليس نقاط ساخنة أو الكورنيش فقط، وذلك من خلال تجميع مياه الأمطار باستخدام الجريان السطحى للشوارع الجانبية وخطوط انحدار بالشوارع الرئيسية والكورنيش، حيث من المخطط استغلال مياه الأمطار فى مشروع الدلتا الجديدة.
وأشار المحافظ إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 3 مشروعات خلال 3 أشهر، وذلك فى مناطق: الشاطبى، وكليوباترا، ولوران، وذلك من خلال البروتوكول المبرم بين إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة الصرف الصحى، كما تم الانتهاء من أعمال إعادة الشىء لأصله بالكورنيش والشوارع الجانبية المتفرعة منه، بالتنسيق الكامل مع الهيئة الهندسية.
وأضاف أنه من المستهدف خدمة باقى المناطق بالمحافظة ضمن المخطط العام للاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية تباعا.
يذكر أن محافظة الإسكندرية قد شهدت البدء فى دراسة الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الامطار، عام 2022 بتكليف من رئيس الوزراء، تحت رعاية محافظ الاسكندرية ومن خلال الاستشارى العام للمشروع كلية الهندسة جامعة الاسكندرية، حيث تم الإنتهاء من دراسة وتصميم 9 مشروعات ذات اسبقية أولى، لفصل شبكتى الصرف الصحى والأمطار، بتكلفة تقديرية 750 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء فعليا من تنفيذ عدد 3 مشروعات منها على كورنيش المحافظة، وهى مناطق الشاطبى امام مكتبة الاسكندرية , كليوباترا , منطقة لوران.
ويستهدف المشروع فصل شبكة مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحى لمواجهة التغيرات المناخية الواضحة والزيادات الكثيفة لمياه الأمطار على محافظة الإسكندرية، وتوجيه مياه الأمطار وإعادة استخدامها للاستفادة منها.
وجاء توجيه رئيس الوزراء بفصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحى من أجل راحة المواطنين بمحافظة الإسكندرية، ويساهم فى الاستفادة القصوى من كميات كبيرة من المياه وإعادة استخدامها فى مشروع الدلتا الجديدة.