أحداث متلاحقة أثارت الرأى العام فى محافظة المنيا خلال الفترة الماضية، بدأت فى 20 مايو بأحداث قرية الكرم وانتهت بقرية طهنا الجبل بمركز المنيا، طالب خلالها الجميع بالسير فى الإجراءات القانونيه ورفض الصلح.
وشهدت نيابات المنيا تجديد حبس المتهمين بمختلف الأحداث، ففى أحداث قرية كوم اللوفى بسمالوط جددت النيابة العامة تحت إشراف المستشار أسامة عبد المنعم المحامى العام لنيابات شمال المنيا حبس 19 متهما فى إثر أحداث عنف بين مسلمين وأقباط عقب تردد إشاعة تحويل منزل إلى كنيسة ونتج عنها حرق 4 منازل للأقباط وكانت النيابة قد وجهت لهم تهم مقاومة السلطات وحرق منازل وإتلاف محتوياتها.
وقال سمير رشاد عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط، إن اللوفى تعيش مرحلة التعايش الآن والتى يغفل عنها الكثيرين والجميع يؤكد على السير فى الإجراءات القانونية، وأكد رشاد على ضرورة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد وإسناد بناء تلك الكنائس إلى إحدى الشركات، وإن كانت القوات المسلحة هى الوحيدة المسئولة عن إعطاء التراخيص وكذلك الحوار الدينى وتفعيل دور الأزهر والكنيسة لتجنب الفتن فى الأيام القادمة.
وفى قرية أبو يعقوب، قررت نيابة مركز المنيا، تحت إشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك، المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة، حبس 13 متهماً 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتحفظ على متهمين 3 آخرين لحين ورود تحريات إدارة البحث الجنائى، فى الأحداث التى وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية أبو يعقوب، بسبب ما تردد عن تحويل منزل لكنيسة، كما قررت النيابة إخلاء سبيل طفل، من بين المضبوطين، وتسليمه لولى أمره.
وكانت القرية شهدت أحداث عنف بين مسلمين أقباط، يوم الجمعة الماضى، وانتقل اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، والمقدم أحمد صلاح رئيس المباحث، وقيادات المديرية، وتبين قيام المتجمهرين، بحرق بعض الأثاث، والكراسى، وإتلاف باب خشبى، ودورة المياه، بمنزل إبراهيم خليل إبراهيم، كما تم حرق سقف حجرة بمنزل مجاور ملك موسى صليب عبد الملاك، 65 سنة، فلاح، واحتراق بعض الأثاث مخدات وحصيرة، وإتلاف دراجة نارية أمام منزل أشرف حنا يوسف، والباب الحديدى للمنزل، وتمت السيطرة على الأحداث وفرض كردون أمنى حول القرية، تحسباً لتجدد الاشتباكات، وتم إلقاء القبض على جميع المشتبه فى تورطهم بالأحداث.
وفى قرية إدمو أخلت النيابة سبيل 9 متهمين فى الأحداث التى شهدت القرية بعد إتمام التصالح فى النيابة وتنازل الطرفين عن المحاضر المحررة، وذلك فى الأحداث التى وقعت بين مسلمين وأقباط بسبب غسل الآوانى.
وفى قرية طهنا الجبل، رفع الأهالى شعار "مفيش فتنة" والحادث جنائى والمخطئ يأخذ عقابه بالقانون وتسود حالة من الهدوء داخل القرية وتنتظر القرية زيارة نواب البرلمان لعمل استماع من الطرفين وصولا لإنهاء المشكلة.
وفى قرية الكرم بأبو قرقاص انتهت القوات المسلحة من إعادة تأهيل منازل الأقباط المتضررة فى أحداث المشاجرة التى وقعت بين المسلمين والأقباط على إثر إشاعة علاقة غير شرعية بين ربة منزل مسلمة وشاب قبطى نتج عنها حرق 3 منازل للأقباط وتم إسناد إعادة تاهيلهم للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وبالفعل انتهت الهيئة من إعادة الترميم.
وقال العمدة عمر راغب عمدة القرية إن الهيئة الهندسية انتهت من تجهيز المنازل المتضررة وتسليمهم للأهالى وعادوا للسكن بداخلها.
وقال راغب إن الحالة الأمنية مستقرة، خاصة بعد إخلاء سبيل المتهمين فى الأحداث وعودتهم للمنازل فيما قدم الأهالى الشكر للرئيس السيسي على اهتمامه بقضايا البسطاء والتدخل لإنهاء الأزمات.
وأكد عدد كبير من الأقباط بالقرية على انهم متعايشون بشكل كبير وان العلاقة بين الأهالى جميعا علاقة تحكمها أدبيات وعلاقات إنسانية طوال العمر.