"السمسمية" رمز القوى الناعمة خلال العدوان الثلاثي على بورسعيد.. عبارات متحف التراثية تعبر عن مجتمع المدينة الباسلة.. محمد غالي: السمسمية تتكون من 5 أوتار وعلبة صوت و3 خشبات وذراعين.. ويؤكد: وهبت حياتي

"السمسمية".. تلك الآلة الشعبية كانت تمثل القوى الناعمة مع الشعر للتعبير عن حال أهالي بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي ومن بعدها حرب 1967، وانتصار أكتوبر 1973، حتى باتت من أشهر أغانيها التي تنادي بالعودة من الهجرة خلال الفترة من 67 إلى 73 قائلين: "هانت يا بلطوه هانت والله الصبر طيب.. والعوده لاحت وبانت وهنرجع قريب". وفي متحف التراثية الذي يرصد تاريخ الآلة الشعبية، تجد عبارات تُعبر عن تاريخ المدينة الباسلة مثل "بورسعيد 56، جلاء العدوان الثلاثي، وعلشان خاطر عيونك، وغيرها من الكلمات التراثية القديمة ". " محمد غالي".. مؤسس متحف التراثية والذي وهب حياته لإحياء التراث الشعبي الفلكلوري بمحافظة بورسعيد، فالبلطوه هم البورسعيدية وهي كلمه قديمة مستوحاه من بلطي وهو نوع من أنواع السمك. أصل اسم السمسمية جاءت الآلة الشعبية واسمها من تحريف كلمة المسمسمة التي تتابعت عبر الأجيال لتكون "السمسمية"، واستخدم الأهالي أغانيها في كل المناسبات من الفرح والبهجة والصيد والحرب. السمسمية تحكي بطولات الحرب كان ولازال من أشهر الأغاني الوطنية التي عزفها البورسعيدية على أوتار السمسمية هي : "ولكل إيد قوية .. حاضنة زنودها المدافع .. غنى للمدافع .. وللى وراها بيدافع .. ووصي عبدالشافع .. يضرب في الطلقة مية"، "في بورسعيد الوطنية .. شباب مقاومة شعبية .. دافعوا بشهامة ورجولية .. حاربوا جيش الاحتلال .. مبروك يا جمال"، و"في بورسعيد شباب ورجال .. حاربنا جيش الإحتلال .. سبع ليالي وصبحية .. اه يا سلام يا سلام" . آلة وترية تتكون السمسمية من 5 أوتار وعلبة صوت و3 "خشبات" و"دراعين"، وكانت عبارة عن طبق صاج ومشدود عليه حتة جلد ودراعين وحاجه اسمها "حوي" بتتلف على الفرمان وتتشد عشان تعمل صوت والكرسي "الفرسه" وحلقه بيتربط فيها السلك - سلك صلب، وهي آله خماسية"، وتطورت الآلة، وتم زيادة أوتارها ليتم ممارسة عليها ما يُسميه الغنائيون بالمقامات الموسيقية . حفلات السمسمية في شوارع بورسعيد تشهد محافظة بورسعيد حفلات هذه الآلة الوترية الفلكلورية الشعبية إن كان في المحافل الرسمية أو حتى الشعبية، فنغماتها يعشقها كل أهالي بورسعيد، ويتغني بها الصغير والكبير حتى أن السيدات والفتيات بدأوا في احتراف العزف على هذه الآلة حتى أصبحت أوتارها تحكي تاريخ مدينة أطلق عليها الباسلة. وقال محمد غالي، أنه الفكرة بدأت معه منذ عام 2005 عندما شارك في فرقة "الطنبورة"،وقرر حينها إنشاء ورشة صغيرة لتصنيع "آلة السمسمية"، وتعليم العزف عليها ولضرورة معرفة تاريخها خصص متحف صغير يحكي تاريخها، وقال : "وهبت حياتي لتعليم وصناعة وحُب آلة السمسمية" . وأشار إلى أن ذلك جاء لأنه لا يوجد متخصص لتصنيع آلة السمسية، فكان العازف عندما يريد آلة له يذهب إلى النجار ويصمم معه آلته الخاصة، فجاءت الفكرة من هنا بأن يتم تخصيص مكان لتصنيع هذه الآلة الشعبية، وتطور بعد ذلك للبحث عن تاريخها وإحضار الآلات القديمة منها.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;