أكدت الدكتورة الفت غراب رئيس مجموعة أكديما التابعة للحكومة أن المجموعة تدعم إنتاج المستحضرات الدوائية المتخصصة في علاج الأورام، كما تدعم جهود الرعاية الصحية الموجهة لعلاج الأورام في مصر.
وأضافت الدكتورة الفت غراب فى تصريحات لـ "انفراد": بدأت سيديكو التشغيل التجريبي لمصنع مستحضرات علاج الأورام مشيرة إلى أن يُعد المصنع هو الأول من نوعه في مصر باستثمارات تصل إلى مليار جنيه، ويستهدف إنتاج 70 مستحضرًا دوائيًا لعلاج الأورام، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الأدوية الاستراتيجية وتوجيه باقي الإنتاج للتصدير للأسواق الخارجية في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوروبا.
وقال الدكتور علي الغمراوي، رئيس سيديكو إلى أنّ المصنع يأتي في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء في مصر التى يدعو اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة من المستحضرات والأدوية الأكثر احتياجًا مثل أدوية الأورام، انطلاقًا من استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير الدواء لمحيطها الإقليمي في إطار رؤية مصر 2030 لتطوير وتحديث المنظومة الصحية في البلاد.
وتابع: من المتوقع أن تصل مبيعات أدوية الأورام التي ينتجها المصنع 1,358 مليار جنيه خلال الـــ3 سنوات المقبلة، كما سيساهم في توفير بعض أدوية السرطان بأقل من أسعارها المستوردة من 30 إلى 60%
وأكد أن المصنع يعمل بأحدث تكنولوجيا عرفتها هذه الصناعة، فضلًا عن وجود غرفة تحكم تتضمن أحدث أجهزة التتبع والمراقبة لعملية التصنيع على مدار 24 ساعة.
وأضاف: "يعد مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى انتشار الأمراض، وزيادة معدلات الوفاة على مستوى العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تجاوز العالم عتبة جديدة فى عام 2021، حيث تم تشخيص ما يُقدّر بنحو 20 مليون شخص مصاب بالسرطان، فيما توفى 10 ملايين شخص بسببه، ومن المتوقع أن تصل إلى 19,3 مليونًا بحلول عام 2025. وفى مصر يتم اكتشاف إصابة 166 ألف شخص بالسرطان سنويًا، لذلك فان المصنع الجديد يعد أحد المشروعات الاستراتيجى التى تهدف إلى تغطية كافة بروتوكولات علاج الأورام الكلاسيكية والمتطورة.
قال الدكتور على الغمراوى رئيس سيديكو أن مصر تمتلك من الإمكانيات والقدرات البحثية والتصنيعية والموارد البشرية ما يؤهلها للقيام بهذا المشروع الاستراتيجى الذى سيكون له تأثير فعال على قطاع الأدوية المصرى، حيث سيشكل نقلة نوعية لصناعة الأدوية فى مصر.
يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً، حيث تم تشخيص أكثر من 2.2 مليون حالة جديدة عام 2020 وتُصاب قُرابة سيده واحدة من كل 12 سيدة بسرطان الثدي في حياتهن، حيث يعتبر المرض هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بين السيدات.