ناقشت لجنة الإعلام بمجلس النواب برئاسة النائبة درية شرف الدين ، طلب الإحاطة المقدم من النائبة حنان حسني يشار بشأن استراتجية وزارة الثقافة لتوفير الكتب بأسعار مخفضة للشباب.
وقالت النائبة حنان يشار مقدمة طلب الإحاطة :" يعد معرض الكتاب عرسا ثقافيا سنويا يحضره الشباب ويقبل عليه الكبار ، كما يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط يشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية ويقام به أيضا العديد من الندوات الثقافية".
وأضافت :" هناك أيضاأيضا مهمة قومية وطنية لمعارض الكتاب المتمثلة في تعزيز الوعي ونشر المعرفة ونقل المجتمع إلى مجتمع قارئ باحث مطلع، لذا يجب أن يتم توظيفها واستثمارها لخدمة وتعزيز استراتيجية الدولة من خلال رفع الدور التوعوي والتنويري للشباب وان الكتاب يواجه مشكلة ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أثمان الورق والأحبار لذا يجب على أصحاب دور النشر أن يراعوا ظروف القارئ الذي عادةً ما يكون من الطبقة المتوسطة وشباب الجامعة الذي أقترح أن يكون لهم تخفيض يعد معرض الكتاب عرسا ثقافيا سنويا يحضره الشباب ويقبل عليه الكبار".
واقترحت أن يكون للشباب في الجامعات تخفيضات علي الكتب بموجب كارنية الجامعة".
عقب الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، متحدثا عن زيادة أسعار الورق وتأثيرها على حركة النشر وجودة الإصدارات، مضيفا :"الجودة لها تأثير على المتلقي والقارئ مع الاهتمام بالمحتوى الجيد.
وأشار الى أن الشريحة المستهدفة هي الشباب والتى تمثل نسبة 60% من المجتمع، كما أوضح أنه تم إطلاق مشروع بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالتحول الرقمي، وكذا تطرق إلى تحديد مسئوليات النشر بوزارة الثقافة لتجنب التضارب بين الجهات المختلفة التابعة لها وتم حسم تكرار النشر بالقطاعات المختلفة (قصور الثقافة – المجلس الأعلى للثقافة – دار الأوبرا – أكاديمية الفنون – دار الكتب والوثائق) والمركز القومي لثقافة الطفل وهو إحدى الإدارات المركزية للمجلس الأعلى للثقافة والذي يقدم جائزة المبدع الصغير (قطاع القصة – المسرح) حتى يستشعر الطفل بالتقدير والاهتمام ، كما أشار الى أنه تم إطلاق مبادرة بين وزارتي الثقافة والأوقاف وهو مشروع سلسلة رؤية لمعالجة القضايا الملحة وتعزيز القيم الإيجابية، وكذا رعاية المبدعين والموهوبين .
ودعا إلى تشكيل مجموعة ثقافية تضم مجموعة من الوزارات كالثقافة والتعليم والشباب المؤسسات الدينية وغيرها من المؤسسات، وتكون وهذه المجموعة الوزارية مسئولة عن النهوض بالثقافة" مشيرة إلى أن هذه المجموعة تكون على غرار المجموعة الاقتصادية بالحكومة.
كما دعا أمين المجلس الأعلي للثقافة، إلى تعديل قانون المجلس الأعلى للثقافة ويكون له السلطة لتنفيذ التوصيات التي تصدر عنه.
بدوره قال مروان حماد - رئيس الادارة المركزية للمشروعات الثقافية ومنسق النشاط الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إن الكتب التي تم إصدارها بالمبادرات المشار إليها قد صدرت من أجل تصحيح المفاهيم التي يغالي فيها البعض بشأن الدولة وكذا عن البيئة والحفاظ عن المياه وترشيدها وعن ملكات مصر السابقة، مشيرا إلي أن بعض المبادرات التي قدمت خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (54) الأخيرة منها - مبادرة قادرون باختلاف واستهدفت مساندة لتلك المبادرة فتح أبواب المعرض مجاناً لهم ومرافقيهم كما قديم لهم خصومات خاصة، وإشراكهم في برامج النشاط الفني والثقافي للطفل المصاحبة للمعرض، وأيضا مبادرة الثقافة والفن للجميع وهي مبادرة مستمرة طوال العام حرصاً على دعم القراءة وتسهيل الحصول عليها، حيث تم توفير الكتب المخفضة في أجنحة هيئة الكتاب وقطاعات وزارة الثقافة بسعر يبدأ من جنيه واحد حتى عشرين جنيهاً، وقد حققت تلك المبادرة مبيعات لكتب الهيئة المصرية العامة للكتب ما يقارب من (200 ألف) نسخة كتاب.
بدورها دعت النائبة ضحي عاصي عضو اللجنة إلي زيادة المخصصات المالية المتعلقة بنشر الكتب ، مشيرة إلي أن هناك أزمة خاصة بفكرة توزيع المؤلفات .
وبدوره أشار النائب عصمت زايد إلى أن هناك تحامل على وزارة الثقافة بشأن بعض الكتب الصادرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مشيراً الى أن هذه الكتب صدرت خلال فترة معينة تحتاج إلى توعية الشباب بقضايا هامة بالدولة المصرية وكذا التعريف بسماحة الدين الإسلامي والفرق بينه وبين فقه الجماعة المتشدد، لجذب شريحة الشباب إلى حضن الدولة والابتعاد عن العنف والتشدد.
ونهاية المناقشات أصدرت اللجنة 3 توصيات كالتالي :
أولا : زيادة الاعتمادات المالية المخصصة للنشر بوزارة الثقافة لمجابهة ارتفاع أسعار ورق الطباعة ومستلزمات انتاج وطباعة الكتب.
ثانيا :توفير ورق طباعة مدعم لدور النشر لدعم صناعة النشر.
ثالثا: مراجعة سياسة التوزيع الخاصة بالكتب والتي تقوم بها وزارة الثقافة لضمان وصول الكتاب الى جميع أرجاء الجمهورية، وذلك وصولاً للعدالة الثقافية وحفاظاً على المال العام المهدر في مخازن الهيئة العامة للكتاب.