استضافت إمارة الشارقة فى "بيت الحكمة"، الاجتماع الإقليمى العربى الأول للمجلس الدولى لكتب اليافعين، الذى نظمه "المجلس الإماراتى لكتب اليافعين"، بمشاركة 10 دول عربية، بهدف توسيع الحضور العربى فى "المجلس الدولى لكتب اليافعين"، ولهذا كان لنا هذا اللقاء مع مروة عبيد العقروبى رئيسة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين.
قالت مروة عبيد العقروبى، الاجتماع الإقليمى العربى للمجلس الدولى لكتب اليافعين هدفه توسيع الحضور العربى فى "المجلس الدولى لكتب اليافعين"، إلى جانب الترويج لإقامة أو تأسيس هذه المجالس وأهميتها فى دعم وتقريب الطفل من الكتاب.
وأضافت مروة العقروبى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، نحن كمجلس إماراتى لكتب اليافعين منذ تأسيسه فى 2010 بتوجهات وجهود مباشرة للشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمى، الرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، نسعى دائما لإثراء مكتبة الطفل العربى بأهم الإصدارات وأفضل الكتب الموجهة للطفل واليافع، ولذلك منذ تأسيس هذا المجلس يسعى لإطلاق مبادرات مختلفة منها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، إلى جانب مبادرة كان يا ما كان، وغيرها من المبادرات والتى تسعى دائما لتشجبع صناعة الناشرين والمهتمين بصناعة كتاب الطفل العربى لتزويد مكتبات الأطفال بإثراء ما هو مفيد وجديد.
وأوضحت رئيسة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين أن مبادرات المجلس الإماراتى لكتب اليافعين هى مبادرات محلية وعالمية، أما المحلية فهى ما يقوم بها المجلس مثل مبادرة اقرأ احلم ابتكر وهى عبارة عن حملة قرائية داخل مدارس الدولة بالإضافة إلى الأماكن المختلفة من المؤسسات المهتمة بالأطفال سعيًا منا لإقامة العديد من الورش حول القصص والكتب، إلى جانب استضافة الكتاب فى الحملة، أما المبادرات العالمية مثل كان يا ما كان، والتى تدعم وتسعى لدعم المكتبات المحتاجة لكتب مميزة وقيمة، وكان لدينا العديد من إرسال تلك الكتب للدول المختلفة مثل تأسيس مكتبة بالمغرب والهند وغيرها من المكتبات، وكان لدينا زيارة مؤخرًا لتزويد مكتبتين فى مصر الأولى فى محافظة الشرقية والأخرى فى القاهرة بالمقطم.
وحول معايير اختيار الكتب التى يتم تزويدها فى المكتبات حول العالم، قالت مروة العقروبى: نحن نتبع إجراءات مختلفة بالنسبة للتعاون الخارجى، أولا ننظر فى حالة وجود احتياج من قبل مجلس آخر، ففى مصر تعاونا مع المجلس الوطنى لكتب اليافعين، حيث إنهم ساعدونا فى اختيار بعض الأماكن التى تم تزويدها بالكتب، ومعايير اختيار الكتب تتم طبقا للمعايير العالمية فالكتب التى تصلنا من فئات المجتمع يتم فرزها واختيار الأفضل منها، إلى جانب إننا نقوكم بشراء كتب اخرى، ففى مكتبة المغرب قمنا بشراء الكتب الفرنسية كونها اللغة الثانية التى يقرأ بها الأطفال هناك، وفى الهند قمنا بشراء الكتب باللغة المحلية للبلد، ونحن نسعى لاتباع أفضل المعايير لاختيار الكتب التى نقوم بتزويدها لهذه المكتبات.
ويجسد الاجتماع الإقليمى العربى الأول للمجلس الدولى لكتب اليافعين، الجهود السباقة للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، فى تعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، حيث تعاون مع المجلس الدولي، وتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة في عدد من الدول العربية، لتنسيق مشاركة ممثلين عنها في الاجتماع.
وترأست الاجتماع مروة عبيد العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بحضور كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لكتب اليافعين، وممثلين عن المجالس العربية الأعضاء في "المجلس الدولي لكتب اليافعين"، والتي ضمت كلاً من ناديا الخولي، ممثلة جمهورية مصر العربية، وهديل مقدادي، ممثلة عن المملكة الأردنية الهاشمية، وشيرين كريدية، ممثلة الجمهورية اللبنانية، وعدد من المشاركين من دول عربية تتطلع للانضمام إلى المجلس الدولي، وأعضاء المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
ويأتي الاجتماع بهدف تعزيز التمثيل العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، وتعريف المشاركين فيه، وخاصة من الدول غير الأعضاء في المجلس الدولي، بأهداف ورؤية المجلس الدولي لكتب اليافعين، وأنشطته ومبادراته في تعزيز وتطوير أدب الأطفال والشباب على المستوى العالمي، والدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع شرحاً حول المزايا التي توفرها عضوية المجلس الدولي لكتب اليافعين، من حيث مشاركة الأعضاء في جوائز وبرامج وفعاليات دولية، والحصول على الدعم لتطوير قطاع كتب الأطفال والشباب في كل دولة، إضافة إلى التعريف بآلية انضمام الأعضاء الجدد من الدول إلى المجلس، وشروط وإجراءات الانتساب.
وإلى جانب ممثلي الدول العربية الأعضاء، حضر الاجتماع ممثلون عن 7 دول عربية، وهي: البحرين، السعودية، المغرب، الكويت، العراق، قطر، وسلطنة عمان، في خطوة تعكس التزام هذه الدول بدعم صناعة كتب الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وتحقيق رؤية "المجلس الدولي لكتب اليافعين" في توفير كتب ذات جودة عالية للأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم.