توجه أكثر من مليون 700 ألف ناخب موريتاني، السبت، إلى مراكز الاقتراع البالغ تعدادها 4728 مكتب تصويت في عموم البلاد للإدلاء باصواتهم في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، لانتخاب برلمان من 176 نائبا و237 مجلس بلدي من 4500 مستشار و13 مجلس اقليمي، وتعد اول انتخابات في عهد الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويتنافس 25 حزبا سياسيا هي إجمالي الأحزاب المعترف بها قدمت 1378 لائحة تتنافس بينهم 10 ألأاف امرأة، على 238 بلدية، و145 لائحة للمجالس الجهوية الـ (13)، فيما تتنافس 559 لائحة على المقاعد النيابية (176 مقعدا).
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 036ر785ر1 ناخبا، نسـبة النساء منهم 52%، موزعين على 4728 مكتب تصويت في عموم البلاد.وأرسل الاتحاد الأفريقي بعثة لمراقبة الانتخابات الموريتانية.
بدوره قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن الانتخابات الموريتانية اليوم تجرى في جو من السكينة والمسؤولية .
وأضاف الرئيس الغزواني في تصريح للصحفيين السبت بعد ادلائه بصوته في المكتب رقم 1 في نواكشوط لقد جرت الحملة الانتخابية في جو من الانضباط والمسؤولية دون أي تصرف يمس من السكينة ، وهذا دليل على مستوى الوعي لدى الشعب والسياسيين وترسيخ الديمقراطية.
وأكد غزواني أن الحكومة قامت بزيادة مخصصات الحملات الدعائية وصرفها قبل بداية الحملة مضيفا أن السياسيين قدموا برامجهم طيلة الاسبوعين الماضيين وقالوا كلمتهم واليوم يقول الشعب كلمته عبر صناديق الاقتراع .
قال الغزواني إن السياسيين قالوا كلمتهم خلال المهرجانات الدعائية في الحملة الانتخابية، مضيفا: "الآن ننظر كلمة المواطن الذي وفرت له الظروف للإدلاء بكلمته بكل حرية وشفافية".
وعبر غزواني عن تقديره للجنة المستقلة للانتخابات، التي قال إنها قامت بعمل كبير من أجل أن تتم الانتخابات بطريقة مناسبة "وفقا لنص وروح الاتفاق السياسي التاريخي في البلد الذي تم بين الحكومة والأحزاب السياسية".
وقال إن الحكومة "أصرت على نجاح هذه الانتخابات، بدأ بالاتفاق مع جميع الأحزاب السياسية وانتهاء بتوفير جميع المتطلبات المالية واللوجستية لضمان تنظيم هذه الانتخابات بطريقة ناجحة، ومرورا بزيادة مخصصات تمويل الحملة للأحزاب السياسية وصرفها قبل انطلاق هذه الحملة".
ويحسب الوكالة الموريتانية، تتفاوت نسبة الإقبال على مراكز التصويت في العاصمة الاقتصادية نواذيبو في الساعات الأولى من انطلاق الاقتراع .
وتتميز الانتخابات البلدية والجهوية والنيابية هذه السنة باعتماد النسبية في شوط واحد في جميع المجالس الجهوية والبلدية، على أن يكون رئيس المجلس الجهوي أو العمدة هو رأس اللائحة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات المعبر عنها.
كما تم اعتماد النسبية على مستوى البرلمان من أجل مشاركة أوسع لمختلف الطيف السياسي، حيث سيتم انتخاب النواب في الجمعية الوطنية، والبالغ عددهم 176 نائبا، بالتناصف بين نظامي الأغلبية ذي الشوطين والنسبية 50% لكل منهما، فضلا عن انتخاب النواب الموريتانيين في الخارج لأول مرة من قبل أعضاء الجاليات الموريتانية.