تحدثت الدكتورة ثريا عبد الجواد مقررة مساعد لجنة العدالة الاجتماعية بالحوار الوطنى، حول قضية العدالة الاجتماعية قائلة:"إن قضية العدالة قضية محورية على مستوى العالم، ومن هنا كان اهتمام المحور الاقتصادى فكان ضمن القضايا التى طرحها للمناقشة فى الحوار الوطنى هى قضية العدالة الاجتماعية".
وأضافت ثريا عبد الجواد خلال استضافتها ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، أن الحوار الوطنى جاء من أجل مناقشة كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكان مدخلا مهما لمناقشة كافة القضايا ومن هنا احتلت قضية العدالة الاجتماعية مكانة متميزة.
ولفتت ثريا عبد الجواد، نرى جهودا مبذولة على درجة كبيرة من الأهمية فيما يتعلق بمواجهة مشكلة الإسكان، لكن مواجهة القضية لوحدها هو جانب من جوانب العدالة، ويجب ألا نربط العدالة الاجتماعية بمفهوم الحماية الاجتماعية لأن الحماية جزء من العدالة.
أكدت ثريا عبد الجواد أن قضية العدالة الاجتماعية كانت ضمن أولويات القضايا المجتمعية التى طرحها الحوار الوطنى.
وقالت ثريا عبد الجواد، مكونات العدالة الاجتماعية كثيرة ومرتبطة بحقوق الإنسان، وهى المكون الأساسى والجامع المانع لأوضاع المجتمع والكاشف لكيفية سير المجتمع.
وأضافت ثريا عبد الجواد أن العدالة الاجتماعية لا يجب أن نقصرها على المحور الاقتصادى أو الاجتماعى، ويجب أن يتوفر لها إطار سياسى تنفذ من خلاله العدالة منتهى المساواة بين الناس.
ولفتت ثريا عبد الجواد، حينما نسمح للأفراد بالمشاركة ونحدد معنى العدالة كما تم تحديدها فى الفكر الاجتماعى بشكل عام هو انتقاص فرص الناس من الثروة والسلطة، مما يؤدى لخلل فى العدالة الاجتماعية، إذا لا يمكن أن نتحدث عن العدالة بجانب واحد منها وإنما شاملة كل هذه الجوانب اجتماعى واقتصادى وسياسى.
وأكدت ثريا عبد الجواد أننا فى لجنة العدالة طرحنا جملة من القضايا المهمة ذات العلاقة بموضوع العدالة تتعلق بمناقشة الجوانب الاقتصادية لأنها تحقق العدالة.
وقال الدكتور سعيد حسانين استاذ التخطيط العمرانى، إن السكن الملائم يوفر محور عدالة اجتماعية عمرانية، ومن المهم يجب توفير السكن الملائم لكل فئة من فئات المجتمع دون الإضرار بالمجتمع ككل، موضحا أن المبادات التى تمت فى الإسكان متعددة.
وأضاف سعيد حسانين خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، أن من ضمن هذه المبادرات ما يتعلق من إصلاح ما هو قائم من إسكان ليتناسب مع حياة الفرد وتوفير حياة كريمة داخل هذا المأوى.
أوضح سعيد حسانين أن العشوائيات كانت مستفحلة، ولم تستطع الدولة حلها، ولكن اليوم تم توفير أساليب لإدارة هذا الملف وأعطانى مجموعة من الخيارات الموجودة، منها روضة السيدة زينب، حيث تم عرض بعض الخيارات للقائمين بهذه المنطقة.
تابع سعيد حسانين، إن الدولة تدخلت فى المناطق غير الآمنة، وخاصة المناطق ذات القيمة واستغلالها وبيعها لإسكان متوسط أو فاخر، وهو يعد إنجاز كبير وخطة للدولة للسيطرة على التكاليف.
وأشار الدكتور سعيد حسانين أستاذ التخطيط العمرانى، إلى إن الإسكان جزء من العمران الذى يغلف كل شئ يخص الإنسان، ولابد من تنفيذ احتياجات الإنسان، ولكن مجموعة من الرغبات تؤجل لحين تنفيذ هذا الموضوع.
وأضاف سعيد حسانين أن أهم الاقتراحات التى ممكن أن نتحدث فيها فى جلسات الحوار الوطنى، هو كيفية تحقيق احتياجات المواطن فى التجمعات العمرانية المختلفة ومنها توفير فرص عمل ودخل مادى، وكيفية مشاركة المجتمع فى تنفيذ هذا الأمر.
أوضح سعيد حسانين أن مشاركة القطاع الخاص والجمعيات الأهلية ضرورة وأن تدير الدولة ملفات لوحدها، كما أنه من الممكن أن تشارك الجمعيات الأهلية فى سكن كريم، موضحا أن مشاركة القطاع الخاص شئ ايجابى، كما انه من الممكن توفير أراضى لبعض الأفراد.