- المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط: يدعو لوصول المساعدات الإنسانية لدعم الفلسطينيين فى غزة
سيطرت حالة من الهدوء التام على قطاع غزة بعد نجاح الوساطة المصرية فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وذلك بعد تصعيد عسكرى استمر خمسة أيام أدى لاستشهاد 33 فلسطينيا وإصابة 190 آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة لمقتل مستوطن إسرائيلى وإصابة 65 آخرين.
واحتفل الفلسطينيون فى شوارع قطاع غزة بإعلان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، متوجهين بالشكر إلى الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى على جهودهم الحثيثة فى وقف العدوان والدعم المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلنت وسائل إعلام محلية فلسطينية، الأحد، فتح المعابر مع قطاع غزة خاصة معبر كرم أبو سالم لدخول الوقود فى ظل أزمة الطاقة التى تضرب قطاع غزة، بالإضافة للسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.
بدورها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة، مشيدة بالحكومة المصرية لتوسطها فى الاتفاق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار فى بيان، أن "المسؤولين الأمريكيين عملوا عن كثب مع الشركاء الإقليميين للتوصل إلى هذا الحل للأعمال القتالية من أجل منع سقوط المزيد من الخسائر فى الأرواح وإعادة الهدوء إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة حيز التنفيذ العاشرة مساء السبت برعاية مصرية، بعد جولة من القصف المتبادل بينهما استمرت 5 أيام.
فيما، أشادت الخارجية الأمريكية بالدور المصرى الحاسم فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة، معلنة ترحيبها بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية - متعهدة بمواصلة العمل مع الشركاء لتعزيز الهدوء فى الأسابيع والأشهر المقبلة، معتبرة أن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون العيش بأمان وأن يتمتعوا بالتساوى بالحرية والازدهار والديمقراطية.
فى السياق نفسه، توجهت حركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين بالشكر للقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى على الجهود التى بذلتها مصر للتوصل إلى وقف اطلاق النار بعد العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى استهدف المدنيين والأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطينى، والذى تصدت له سرايا القدس والمقاومة الباسلة بكل ثبات واقتدار، مؤكدة على عمق العلاقة بمصر ودورها التاريخى تجاه القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية بدور جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للتوصل لاتفاق تهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة.
وقال الرئيس الفلسطينى، أن الدور المصرى الفاعل فى التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى واهتمامه الشخصى بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
وحيا الرئيس الفلسطينى أبناء شعب فلسطين الصامد والصابر والمرابط، وترحم على ارواح الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأوعز لجميع وزارات الاختصاص؛ بتقديم المساعدات الإغاثية الفورية لأهلنا فى القطاع.
من جهته رحب رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، بالجهد الذى بذلته مصر، وجميع الشركاء من الأشقاء والأصدقاء، لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وحقن دماء الشعب الفلسطينى التى سفكت بآلة الحرب الإسرائيلية التى خلّفت الدمار والخراب، وتسببت بقتل عشرات الأبرياء من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الذين هدمت بيوتهم على رؤوسهم، وإصابة المئات بجراح.
ووجه اشتية التحية لأهالى غزة؛ على ما قدموه من تضحيات جسام، مقدما العزاء لعائلات الضحايا، ومؤكدا أن جرائم الاحتلال لن تثنى الشعب الفلسطينى عن مواصلة نضاله المشروع فى سبيل نيل حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.
من جانبه، رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط "تور وينسلاند" بإعلان وقف إطلاق النار فى غزة وإسرائيل، ودعا كل الأطراف إلى الالتزام به، وأعرب عن تطلعه للاستعادة الفورية لوصول المساعدات الإنسانية وجميع التدابير الاجتماعية والاقتصادية لدعم سبل عيش الفلسطينيين فى غزة.
أعرب المنسق الأممى فى بيان له عن الحزن العميق "لوقوع خسارة فى الأرواح وإصابات، بما فى ذلك بين النساء والأطفال، نتيجة القصف الجوى الإسرائيلى فى غزة والإطلاق العشوائى للصواريخ باتجاه إسرائيل من قبل جماعة الجهاد الإسلامى الفلسطينية وغيرها"، مشيدا بالجهود المصرية فى التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين، والمساعدة على استعادة الهدوء.