الإجابة "مصر" دائما وأبدا، تأتى المواقف التى تحمل كثيرا من التحديات لتؤكد هذه الإجابة بما لا يدع مجالا للشك، فأي توازن واستقرار بالمنطقة مرتبط ارتباط وثيق بالدعم المصرى المساند لهذا الاستقرار، فاستحقت عن جدارة لقب "رُمانة الميزان".
تأسيسًا على تلك المكانة المهمة التى تتمتع بها "أم الدنيا"، قد نجحت جهود الوساطة المصرية بامتياز فى تحقيق هدنة بقطاع غزة الملتهب، والتوصل وقف النار بشكل فوري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفى سياق ردود الفعل على هذا الإنجاز المصرى، ثمن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها مصر في التواصل مع الأطراف وتسخيرها كافة جهودها للمساهمة في إقامة التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ووقف إطلاق النار.
و أشاد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود قطر الدبلوماسية فى وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
حل شامل
وجدد الأمين موقف دول مجلس التعاون الذي يدعو إلى ضرورة الإسراع إلى وضع حل عادل وشامل ودائم للصراع، يقوم على مبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وعلى حق الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الإعلام السعودى
وفى السياق نفسه، سلطت الصحف السعودية الضوءعلى الجهود المصرية فى الوساطة بين الطرفين، فى مقدمة تلك الصحف "الشرق الأوسط" التى أشارت إلى الاتصالات التى أجرتها مصر والمفاوضات مع الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين للتوصل إلى تهدئة في غزة، بعد التصعيد الذي حصل عقب اغتيال إسرائيل لقياديين في حركة «الجهاد الإسلامي» .
وكتبت "عكاظ" تحت عنوان " بوساطة مصرية.. اتفاق فلسطيني إسرائيلي على وقف إطلاق النار"، أن حركة الجهاد الإسلامي وافقت على صيغة مصرية لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن الورقة المصرية تلزم إسرائيل بوقف قصف المنازل.
وأضافت الصحيفة أن مصدر في حركة الجهاد قال «تعاطينا بإيجابية مع الورقة المصرية الجديدة»، مضيفاً «إسرائيل لم تعطِ التزاماً بوقف اغتيال قيادات الحركة، لكن مصر قالت إنها ستعمل على تجميد سياسة الاغتيالات لأمد طويل».
وأشار المصدر إلى أنهم ينتظرون رد الجانب الإسرائيلي ويراقبون الميدان، مبيناً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت فلسطين.
وذكر مصدر فلسطيني سياسي أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا على وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف مهاجمة المنازل الفلسطينية والمدنيين ووقف الهجمات الجوية على غزة.
وكتب موقع"العربية" تحت عنوان " بوساطة مصرية.. اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة"، لقد دخلت الهدنة التي اتفقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية حيز التنفيذ مساء السبت.
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية قد أعلنت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية القاهرة.
صحف لبنان
وعلى صعيد متصل، كتبت صحيفة "النهار" اللبنانية أن "مصر قدمت صيغة جديدة لوقف إطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وأن مصر هى الوسيط التقليدى فى هذا الصراع ، حيث اتفقت أطراف الصراع على وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية بداية من الساعة العاشرة من مساء أمس، وقد دعت"القاهرة" الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق.
صحف الكويت
وسلطت صحيفة الأنباء الكويتية الضوء على الدور المصرى فى التهدئة بقطاع غزة ، فكتبت تحت عنوان " إسرائيل والفصائل الفلسطينية يوافقان على هدنة في غزة بوساطة مصرية"، مستعرضة الجهود المصرية التوصل لاتفاق بين الطرفين، وقالت الصحيفة إن الجهود المصرية نجحت في اقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة مساء أمس السبت.
وينص الاتفاق على وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل، جاء ذلك بعد ساعات من تجدد تبادل إطلاق الصواريخ والقصف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أمس.
وقالت مصادر فلسطينية أمنية وشهود عيان إن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت منازل سكنية وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من القطاع ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة.
واستكملت الصحيفة قائلة: من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن عدد جرحى الهجمات الإسرائيلية تجاوز 150 مصابا 60% منهم نساء وأطفال.
وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، قتل شابان فلسطينيان برصاص جنود إسرائيليين في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس التي اقتحمها جيش الاحتلال لعدة ساعات. وذكرت حركة «فتح» التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن الشابين ينتميان إلى كتائب «شهداء الأقصى» وهي الجناح العسكري للحركة.
في المقابل، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية من غزة على تجمعات سكنية عديدة في جنوب إسرائيل دوت على إثرها صافرات الإنذار.