تلعب مصر دورا إقليميا هاما وكبير فى الشرق الأوسط، فتتمتع مصر بموقع جيو إستراتيجى مميز مكنها من لعب دور هام فى صياغة السياسات الإقليمية والدولية حربا وسلما، وأعطاها مكانة مختصة فى العالم بملتقاه الآسيوى والأفريقى فضلا عن كونها من اللاعبين الكبار بمنطقة الشرق الأوسط بتاريخه المعقد والمأزوم منذ عقود طويلة، هكذا كان الدور المصرى فاعلا فى وقف اطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية، وفى هذا الصدد، أشادت الخارجية الأمريكية بالدور المصرى الحاسم في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ورحبت الخارجية الأمريكية ـ في بيان لها بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية - متعهدة بمواصلة العمل مع الشركاء لتعزيز الهدوء في الأسابيع والأشهر المقبلة.
واعتبرت الخارجية الأمريكية إن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون العيش بأمان وأن يتمتعوا بالتساوي بالحرية والازدهار والديمقراطية.
كما أثنى الاتحاد الأوروبى على الجهود الحثيثة التى بذلتها مصر إزاء تسهيل الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاء فى بيان صحفى نشرته دائرة العمل الخارجى التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن الاتحاد الأوروبى يرحب بوقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذى ينبغى أن يضع حداً للعنف فى قطاع غزة وما حولها.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبى يثنى على جهود مصر فى هذا الملف بجانب الأمم المتحدة التى لعبت دورا إيجابيا فى هذا السياق. كما أن الاتحاد الأوروبى يأسف بشدة للخسائر فى أرواح المدنيين التى وقعت على مدار الأيام الماضية، بما فى ذلك الأطفال القتلى والجرحى فى قطاع غزة وإسرائيل.
وتابع أنه من الضرورى الآن تعزيز وقف إطلاق النار وإعادة فتح المعابر للسماح للمساعدات الإنسانية والوقود، وكذلك العمال، بدخول غزة والخروج منها.. مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبى على استعداد للعمل مع جميع شركائه لتقديم الإغاثة والمساعدة فى تحقيق الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين واستعادة الأفق السياسي".
وجدد الاتحاد الأوروبى، فى ختام بيانه، دعوته لجميع الأطراف للعمل على وقف التصعيد، تماشيا مع التعهدات التى تم التعهد بها فى مدينتى العقبة وشرم الشيخ.
بدوره، أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر السفير كريستيان برجر أن مصر تلعب دوراً إقليميا هاما فى العديد من المجالات خاصة السياسية.
وأضاف - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمعهد ثربانتس بالإسكندرية بحضور سفير إسبانيا بالقاهرة ألفارو إيران غوتيريز وسفيرة إستونيا بالقاهرة إنجريد آمر والمدير التنفيذي لمؤسسة أنا ليندا - أن دور مصر هام للغاية في الجوانب السياسية ، مشيدا بالدور المصري فى الوساطة بين غزة وإسرائيل و التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار .. وشدد على أن مصر تلعب دورا فعالاً في حفظ وبناء السلام.
أيضا، رحب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلى، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة بوساطة مصرية.
وقال كليفرلي في بيان له: "أرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بوساطة مصرية، يجب الآن الالتزام بوقف إطلاق النار لمنع إزهاق المزيد من أرواح المدنيين".
وأضاف: "ستدعم المملكة المتحدة جميع الجهود المبذولة لتعزيز الحوار وتمهيد طريق نحو سلام مستدام"، بحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
كما، رحبت ألمانيا بجهود مصر الناجحة فى وقف إطلاق النار بين الفلسطنيين والإسرائيليين داعية إلى الالتزام به.
وأكد المركز للألماني للإعلام التابع للخارجية الألمانية - في بيان على موقع التواصل الاجتماعى ( توتير ) أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ويجب أن يظل الهدف هو وجود سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي يمكن الجميع من العيش بأمان وكرامة.
وأعربت - وفقا للبيان - عن بالغ حزنها على المدنيين الذين قتلوا ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
أيضا، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية ، أن مصر نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الإسرائيلين والفلسطينيين، والذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية على الرغم من الانتكاسات المتكررة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إن مصر وهي وسيط منذ فترة طويلة في غزة، ضمنت موافقة كل من إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على اقتراحها الأخير لوقف إطلاق النار .
وأضافت الصحيفة أنه كانت هناك دعوات متزايدة للاتفاق على وقف إطلاق النار، بما في ذلك من أقرب حليف لإسرائيل، الولايات المتحدة حيث أجرت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، شددت فيها على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل منع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين.
وسلطت الضوء أيضا على قول محمد الهندي المسؤول في الدائرة السياسية في الجهاد الاسلامي قوله "نريد ان نشكر مصر على جهودها".
وأشارت الصحيفة إلى أن موجة العنف الحالية اندلعت يوم الثلاثاء الماضي عندما قتلت الضربات الإسرائيلية على غزة ثلاثة أعضاء بارزين في حركة الجهاد الإسلامي كما قتلت ثلاثة شخصيات بارزة أخرى من الحركة الفلسطينية في ضربات لاحقة وهم من بين 33 شخصًا على الأقل قتلوا في القتال داخل غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.