أكد السفير كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، استمرار التواصل مع مصر لحل الأزمة فى السودان، مؤكدًا الاتصال الدائم بين جوزيب بوريل الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية وسامح شكرى وزير الخارجية لمناقشة، ومتابعة الأزمة، لرغبة الطرفين فى إنهاء القتال الذى أودى بحياة المئات.
وأعرب بيرجر، فى تصريحات صحفية علي هامش زيارته إلى الإسكندرية للاحتفال بيوم أوروبا والاجتماع مع ممثلي رجال الأعمال وشباب الجامعات لمناقشة قضايا المياه والطاقة، عن تقديره لدور مصر في مساعدتها المواطنين الأوروبيين الذين عبروا الحدود، هربا من الحرب، ومنهم دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وصلوا إلي مصر من الخرطوم.
وتحدث السفير كريستيان، عن وجود تنسيق بين الأمم المتحدة واليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين، بخصوص موقف المهاجرين أو اللاجئين العابرين لحدود السودان، مشيرا إلي وجود فريق من الاتحاد الأوروبي في أسوان وأبو سمبل بمكتب الشؤون الإنسانية وقد تحدثوا إلى بعثة الأمم المتحدة، كما قدموا دعمًا فوريًا لمساعدة اللاجئين، وهو مبلغ صغير يمثل 200 ألف يورو، من أجل المساعدة في تقديم الماء والطعام وأشياء مختلفة، ونحن الآن نبحث عن دعم إضافي يمكننا تقديمه على أساس التقييم الذي تلقيناه من الأمم المتحدة، مشيرا إلي تقديم الأمم المتحدة حوالي 72 أو 73 مليون يورو كمساعدات إنسانية في السودان.
وعن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أثنى رئيس وفد الاتحاد الأوروبى على الجهود التى بذلتها مصر إزاء تسهيل الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين، مؤكدا علي دور مصر الهام والإقليمي في حفظ وبناء السلام.
وأعرب بيرجر عن إعجابه بدور مصر المستمر في الانخراط لحل الأزمة رغم صعوبة العملية في كل مرة، مؤكدا أن الدولة المصرية قامت بالكثير تجاه غزة من الناحية الاقتصادية، وفعلت الكثير لتهدئة الوضع سياسيًا، ودائما ما تشارك في المصالحة بين الفصائل.
من جهة أخري، أكد السفير الأوروبي متابعته جلسات الحوار الوطني كمهمة دبلوماسية، مشيرا إلي أنها فكرة جيدة خاصة وأنها في مجالات متنوعة حيث يتم مناقشة القضايا الاجتماعية، والقضايا الاقتصادية على وجه الخصوص، كما أن هناك الكثير من المناقشات السياسية الجارية، وجلسات حول حقوق الإنسان، لذلك هناك مواضيع مختلفة تهمنا كثيرًا، ومن المثير للاهتمام منح الناس فرصة للتحدث عن قضايا مختلفة، وقد يخلق أفكارًا جديدة لمشاريع جديدة وتعاون جديد.
وتحدث السفير الأوروبي عن التعاون مع مصر في قطاع المياه الممتد منذ أكثر من عشر سنوات، بتمويل
حوالي 550 مليون يورو من إجمالي 3 مليارات أخرى تقريبًا من خلال المؤسسات المالية الأوروبية مثل بنك الاستثمار الأوروبي، ويتم إنفاقها في محطات معالجة المياه، إحداها يتم بناؤها في الإسكندرية، وقنوات الري، وتحسين الري في صعيد مصر، بالإضافة إلي مشروع مع برنامج الغذاء العالمي، ومد القنوات المؤدية إلي الحقول، الأمر الذي أدي إلي زيادة الحصاد، وكذلك تغيير مضخات الديزل إلى أخرى تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال السفير، إن مصر أصبحت أكثر مركزًا للمياه، وتطوير المياه، ومنهجية جديدة للمياه، وأعني بذلك مشاركة مصر المعرفة مع البلدان الأخرى حول كيفية استخدام الري.
وقال بيرجر، إنه وكجزء من الأسبوع الأوروبي أو الشهر الأوروبي، اخترنا المياه كموضوع، لذلك عقدنا اجتماعات مع الطلاب ومع الصحفيين، لأنه من المهم أيضًا لوسائل الإعلام أن يكون لديها المعرفة الصحيحة والخلفية لمعرفة كيفية الكتابة عن الماء.