كشف المسئولون عن الحوار الوطنى أولويات جلسات المحور الاقتصادى المقرر لها اليوم الثلاثاء، حيث قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن المحور الاقتصادى يحتوى على لجنة العدالة الاجتماعية التى ستتناول برامج الحماية الاجتماعية والوضع الراهن بشكل عام والذى يستغرق غدا جلستين. الأولى من الساعة 11 إلى الساعة 2 والثانية من الساعة 3 إلى الساعة 6.
وأضاف جمال الكشكى خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن من ضمن الملفات المهمة وهو ما يتعلق بلجنة السياحة وهو صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب إليها، موضحا إلى أن الربط بما تم إنجازه الأحد وبما سيتم الثلاثاء يؤدى إلى التفاؤل ومزيد من النجاح.
وأكد جمال الكشكى أنه مهما كانت نوعية القضايا المطروحة داخل المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والاجتماعى بدون رغبة وإرادة حقيقية من المشاركين فالأمر يصبه به بعض المطبات، موضحا أن جلسة الأمس كانت رسالة قوية تدعو للتفاؤل والأمل، وشهدت حالة من الحراك السياسى والنقاش وأحزاب وتيارات وغيرها ومشاركات لم تكن متوقعة مما يؤكد إرادة الدولة المصرية والمبادرة وصاحب هذه المبادرة.
فيما قال النائب محمود سامى، مقرر مساعد لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطنى، أن الفترة السابقة كانت الأولويات فيها مختلفة عن الوقت الحالى، وكان هناك تخوفات من القطاع الخاص حول الاستثمار نتيجة عدم الاستقرار السياسى.
وأضاف سامى، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامى يوسف الحسينى، عبر القناة الأولى، أن الحكومة تسعى تدريجيا للوصول إلى 65% بالاستثمارات للقطاع الخاص فى الفترة المقبلة.
وتابع النائب محمود سامى، مقرر مساعد لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطني: "هناك دور للدولة المصرية يجب أن تلعبه من وقت إلى آخر فى الاستثمارات، من حيث دعم الاستثمار الخاص إذا واجه نوعا من التباطؤ، ويجب أن تمنع الاحتكار وتحقق الحياد التنافسى فى الاستثمارات الخاصة".
وأكمل: "الاستثمار الخاص يجب أن يعطى مساحات جيدة لأنه الضامن لمعدلات النمو، ويجب أن نبذل أكبر الجهود للحفاظ على الاستثمارات العامة من خلال صندوق مصر السيادي".
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مصر تدير مشروعا كبيرا للتنمية وجزء منه إحياء القطاع الزراعى منذ عام 2014.
وأضاف فى مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية إيمان الحويزى، أن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية فرضت قضية الأمن الغذائى على مصر.
وتابع أن البلاد تواجه ندرة فى المياه، ما يفرض عليها الاعتماد على نظم الزراعة والرى الحديثة فى الرى، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعي؛ لأنه يلعب دورا فى زيادة حجم الصادرات بشكل عام.
أوضح أن قضية الأمن الغذائى ودعم الفلاح تفرض نفسها على جدول أعمال لجنة الزراعة فى الحوار الوطنى، موضحا أنها تتجاوز تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، فهناك سلة من الواردات الزراعية الأخرى التى يجب الانتباه إليه.
وأشار إلى تعاون "عربي-عربي" فى قضية الأمن الغذائى يتمثل فى الاستعانة بدول تملك أراضى زراعية أو رأس مال بهدف تحقيق الاكتفاء من السلع الغذائية.