شن عدد من النواب حربا على وزير الزراعة، بسبب تدهور زراعة القطن بعد تراجع رهيب للمساحات المزورعة من ملايين الأفدنة إلى أقل من 120 ألف فدان فقط هذا العام، وتقدم بعضهم بطلب إحاطة للوزير واتهمه أحد النواب بأنه فشل فى إيجاد حل لهذه المشكلة وهذا يعود إلى أنه أكاديمى وليس لديه خبرة بالزراعة، كما طالب أحد الأعضاء بضرورة الكشف عن مصدر البذور لأن هناك مخطط لتدمير الزراعة فى مصر لصالح بعض المستوردين، كما طالب بعض النواب أن تتولى القوات المسلحة زراعته لعودة مصر لريادتها كما كانت فى الماضى.
نائب يتقدم بطلب إحاطة لوزير الزراعة بسبب القطن: مبيفهمش فى قضايا الزراعة
تقدم توحيد تامر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة بشأن تدهور زراعة القطن فى الفترة الأخيرة وأصبحت مصر فى زيل الدول المنتجعة للمحصول بعدما كانت جميع دول العالم تشيد بالقطن المصرى، قائلا "الوزير مبيفهمش فى قضايا الزراعة لأنه أكاديميى مش مزارع".
وأشار تامر فى تصريحاته لـ"انفراد" إلى أن مساحات الأراضى التى كانت تزرع قطنا تقلصت إلى أقل من النصف وهذا بدوره نتج عنه توقف العديد من المصانع وتشريد الكثير من العاملين بها وزاد من نسبة البطالة الموجودة فى المجتمع المصرى، وعلى الدولة أن تنتبه لهذا الأمر حتى لا تموت زراعة القطن مثل العديد من الزراعات التى انتهت على الرغم من أن مصر معروف عنها إنها بلد زراعى فى المقام الأول وكانت صاحبة الريادة فى تصدير القطن لجميع دول العالم.
وكشف، عضو مجلس النواب، أن مصر كانت تزرع أكثر من 2 مليون فدان قطن فى الماضى والآن أصبحت لا تزيد المساحة المرزوعة أكثر من 120 ألفا فقط وهذا يعود إلى العديد من الأسباب، أهمها أن الدولة تجاهلت القطن وانتبهت إلى زراعة الخضراوات والفاكهة إلى جانب أنها تترك المحصول لدى الفلاح شهورا دون أن تشتريه منه ولا تضع له سعرًا مما جعل الفلاحين يعزفون عن زراعته.
بعد فشل الوزارة.. نائب يطالب القوات المسلحة بزراعة القطن
طالب النائب أحمد وائل المشنب، القوات المسلحة أن تتولى زراعة محصول القطن، وذلك بعد تدهور زراعته وتراجع المساحات المزروعة من أكثر من مليون فدان إلى 120 ألف فدان فقط هذا العام وهذا يؤكد فشل وزارة الزراعة فى الحفاظ حتى على نفس المساحات التى كانت مزروعة فى السنوات السابقة.
وأضاف "المشنب" فى تصريحه لـ"انفراد"، أن القوات المسلحة هى الجهة الوحيدة فى الدولة الأكثر انضباطا وسوف تعيد زراعة القطن إلى مجدها فى وقت قصير جدًا، ذلك الذهب الأبيض الذى كانت مصر تشتهر به على مدار قرون طويلة وكانت من أوائل الدول الأفريقية فى تصديره إلى جميع دول العالم.
وناشد عضو مجلس النواب مؤسسات الدولة بضرورة الوقوف بجانب زراعة القطن حتى تستعيد مجدها، خاصة أنه يعتبر البترول المصرى، موضحًا أن إهمال الزراعات واحدة تلو الأخرى سيجعلنا فى القريب العاجل نستورد جميع المنتجات والمحاصيل ونصبح تحت رحمة المستورد.
نائب يكشف عن الأسباب الحقيقة وراء تدهور زراعة القطن
كشف محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب، عن الأسباب الحقيقية وراء تراجع زراعة محصول القطن ومنها تجاهل الدولة وارتفاع أسعار الأرز والقصب مما جعل المزارعين يعزفون عن زراعة القطن الذى تتهرب الحكومة من شرائه وزراعة محاصيل مضمون بيعها بأسعار مضمونة، مطالبًا بضرورة الكشف عن مصدر البذور التى يتم زراعتها لأنها غير صالحة.
وحذر تمراز، فى تصريحه لـ"انفراد" من انتهاء زراعة القطن نهائيًا فى الأعوام المقبلة، وذلك فى حال استمرار تجاهل الدولة له، موضحًا أن هناك عددًا من الأيادى الخبيثة التى تلعب بالاقتصاد المصرى وخير دليل على ذلك هو أننا نستورد قطنا رديئا بملايين الجنيهات وليس فى جودة وخامة القطن المصرى، وعلى الرغم من ذلك مازالت الدولة تتجاهل زراعة المنتج المحلى وهذا يؤكد أنه تواطؤ لصالح بعض المستوردين وأن هذا الأمر تسبب فى غلق الكثير من مصانع الغزل والنسيج وبيع بعضها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن وزير الزراعة يقوم بحل المشكلة على الورق ولم ينزل إلى أرض الواقع ولهذا فجميع حلوله لا تخرج من مكتبه، ولابد أن يتزل إلى أرض الواقع أو حتى يقوم من ينوب عنه بتنظيم زيارات ميدانية لعدد من المحافظات للوقوف على حقيقة الأمر.