يبدو أن نموذج القس زكريا بطرس الذى اعتاد مهاجمة الإسلام لا ينتهى من الكنيسة القبطية أبدًا، فبعد اختفاء "بطرس" ووقف برنامجه على قناة الحياة المسيحية منذ سنوات، ظهر كاهن جديد يهاجم الإسلام والمسلمين ويؤلب الرأى العام الدولى على مصر من خلال فيديوهات يبثها من الولايات المتحدة الأمريكية حيث انتدبته الكنيسة للخدمة هناك.
القمص مرقص عزيز، الذى كان يخدم سابقًا ككاهن للكنيسة المعلقة بمصر القديمة وما زال حتى اليوم يحتفظ بزيه الكنسى حيث لم يصدر أى قرار بشلحه أو فصله من الخدمة من قبل الكنيسة القبطية التى لم تصدر أيضًا قرارا بشلح سلفه المثير للجدل "زكريا بطرس".
يواجه "مرقص عزيز" حكمًا غيابيًا بالإعدام صدر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى حيث تم اتهامه بالمشاركة فى إنتاج فيلم مسئ للرسول عليه الصلاة والسلام وهى التهمة التى لم تسقط حتى اليوم نظرًا لإقامته بالولايات المتحدة الأمريكية حيث طالب عزيز من الرئيس السيسى فى بداية حكمه اسقاط حكم الإعدام عنه واصفًا القاضى الذى أصدره بالإخوانى.
لم يكتف عزيز بحكم الإعدام الصادر ضده بل واصل آرائه المثيرة للجدل، فيقول فى تسجيل بالفيديو له على موقع اليوتيوب مهاجماً المسلمين: "نحن أصحاب البلد، وأنتم مستعمرون نجحتم في نشر التخلف فى مصر الرائعة العظيمة، ولن ننسى صورة الأقباط أسفل عجلات الجيش الوهابى فى ماسبيرو".
كذلك فإن القمص المثير للجدل أكد أن المسيحيين المصريين يتعرضون لاضطهاد ممنهج كمثل الذى حدث لهم فى عصر نيرون الذى أحرق آلاف المسيحيين فى عصور الاضطهاد، وذلك فى خضم تعليقه على أحداث العنف الدينى بمحافظة المنيا.
وعلى الصعيد الكنسى، اشتبك "عزيز" مع زميله القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى للأقباط واتهمه فى برنامج بثته قناة الحياة المسيحية إنه أسس مركزًأ لتحفيظ القرآن مما دفع "صليب" للرد عليه فى بيان رسمى نشرته الصحف منذ سنوات قال فيه أن القمص مرقس عزيز هو "الأب يوتا" الشخصية الوهمية التى اعتادت مهاجمة الإسلام.
يعتبر القمص مرقص عزيز أول كاهن يصدر ضده حكم بالإعدام فى العصر الحديث، وما زال فى الخدمة الكنسية حيث لم تصدر الكنيسة أى قرارا بشلحه رغم ما يثيره من جدل.