كشرت الأجهزة الرقابية عن أنيابها للمتورطين فى قضايا فساد بوزارة التموين، ونجحت فى ضبط العديد من المسئولين المتورطين فى الاستيلاء على المال العام، وأموال الدعم الذى تقدمه الدولة بالأساس للمواطنين خاصة البسطاء ومحدودى الدخل، حيث كشفت الأجهزة الرقابية عن مبالغ طائلة استولى عليها المسئولين عن طريق التلاعب فى الأوراق الرسمية.
وبحسب الإدارة العامة لشرطة التموين بوزارة الداخلية، فقد تم ضبط رئيس مكتب تموين السلام، لاستيلائه بمساعدة صاحب محل تموين على البطاقات الذكية الخاصة بالمواطنين، مهدرين أموال الدعم الذى تقدمه الدولة للمواطن، وتبين أن المتهمين استوليا على 3 آلاف جنيه.
ولم تكن هذه الواقعة هى الأخيرة، حيث تم ضبط رئيسة مكتب تموين المرج ثان وصاحبة محل لعدم تسليمهما البطاقة التموينية المستخرجة منذ 2015 الخاصة بالمواطنين، واستيلائهما على أموال الدعم، متربحين من جراء ذلك مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد القومى للبلاد ،ومهدرين أموالا طائلة من أموال الدعم الذى توفره الدولة لمحدودى الدخل، وتبين من التحقيقات أن المتهمين تحصلا على 3 آلاف جنيه بدون وجه حق منذ بداية مايو 2015.
كما ضبطت شرطة التموين، رئيسة مكتب تموين الزاوية الحمراء، والمدير المسئول عن محل، لعدم تسليمهما البطاقة التموينية الذكية المستخرجة منذ 2015 الخاصة بالمواطنين، والاستيلاء على 3800 جنيه بدون وجه حق.
ولاحقت الأجهزة الرقابية، المتورطين فى وقائع التلاعب بالبطاقات الذكية الخاصة بالمخابز، وضبطت عشرات القضايا التى تم الاستيلاء من خلالها على أموال الدعم، وأحيل جميع المتهمين إلى جهات التحقيق.
وجاءت هذه التحركات والملاحقات الأمنية من الجهات المعنية للمتورطين فى قضايا فساد بوزارة التموين، عقب سقوط العشرات من المتورطين فى قضايا فساد صوامع القمح، بعدما ثبت تلاعبهم فى الأوراق، وإثبات كميات كبيرة غير موجودة بالدفاتر، ما تسبب فى وجود عجز قدرته الجهات المعنية بنحو ربع مليار جنيه فى كافة قضايا الفساد التى تم ضبطها مؤخراً بصوامع القمح.
وتؤكد المعلومات، أن الأيام المقبلة ستشهد حملات أمنية مكثفة من الأجهزة الرقابية والأمنية، لاستهداف مكاتب التموين المنتشرة على مستوى الجمهورية والمخابز لملاحقة الذين يستولون على الدعم وحمايته من أيدى الفاسدين حتى يصل إلى محدودى الدخل والبسطاء من الناس، فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمواجهة الفساد بكل حسم وقوة.