توفى فجر اليوم الجمعة، اللواء حسن حسني، أمين ضابط أول لانش 504 أحد الأبطال المشاركين في إغراق المدمرة إيلات أمام سواحل بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 عن عمر يناهز 77 عاما.
صلاة الجنازة أقيمت عليه بمسجد القوات البحرية عقب صلاة الجمعة، وأقيمت جنازة عسكرية تقدمها قائد القوات البحرية اللواء أسامة ربيع وقادة أفرع القوات البحرية، وستقام مراسم العزاء غدا السبت بدار المناسبات بمسجد القائد إبراهيم، وكان توفى أول من أمس زميله عمرو البتانوني.
تقلد اللواء حسن حسنى مناصب شملت قيادة اللواء الثاني لانشات صورايخ، وقائد لقاعدة السويس البحرية، وقائد قاعدة البحر الأحمر، وآخر مناصبه توليه قيادة قاعدة رأس التين.
وحصل على عدة أوسمة ونياشين خلال مسيرته المهنية، حيث حصل على وسام الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى عن دوره في إغراق المدمرة إيلات، وحاصل على نجمة الشرف العسكرية، ونجمة سيناء، وميدالية الخدمة الطويلة "قدوة حسنة"، وميدالية الشجاعة العسكرية.
وكان بعد إنتصار إسرائيل في حرب 1967م أمرت قيادة الجيش الاسرائيلي بأن تخترق المدمرة ايلات المياه الاقليميه المصرية وتدخل المنطقة البحرية لبورسعيد، مستغلة قوة الردع المتمثلة لديها في تفوقها الجوي ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في إنتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، وقد تصورت القيادة الاسرائيلية عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.
وفي 11 يونيو 1967م ضربت المدمرة " السرب المصرى " الذى كان يمر بجانب المدمرة فاشتبك معها واغرقته المدمره. السرب المصري كان يقوده الضباط عاونى عازر و ممدوح شمس، استمرت المدمرة بقيادة " اسحاق شيشان " في اختراق المياه المصرية إلى يوم 18 أكتوبر 1967م فقررت القيادة السياسية المصرية إعطاء الأوامر للقوات البحرية بضرب المدمرة واغراقها، وفي يوم 21 أكتوبر 1967م صدر أمر بالإشتباك مع المدمرة و تشكلت فرقتين للقيام بالمهمة ، الفرقة الأولى كانت بقيادة النقيب أحمد شاكر و مساعده الملازم أول حسن حسنى وكانا على اللنش 504 ، أما النش الثانى 501 كان يقوده النقيب لطفى جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.