وضع نواب البرلمان أزمتى ارتفاع الأسعار وانتشار القمامة ضمن أولوياتهم، موضحين أن الدولة بدأت فى اتخاذ إجراءات حاسمة لحل هاتين الأزمتين عبر تعويم الجنيه، بالإضافة إلى تدشين حملات شعبية تساعد على إزالة القمامة.
وفى البداية، أكد النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، أنه لا صحة لارتفاع أسعار البنزين والسولار والسلع الغذائية، مشيرًا إلى أن تصريحات محافظ البنك المركزى بتعويم الجنية انعشت السوق السوداء للدولار.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن موارد دخول الدولار قليلة، بالإضافة لضعف السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج.
وفى السياق ذاته، نفى النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، وجود نية لدى الحكومة لرفع سعر البنزين وبعض السلع الغذائية، مؤكدًا أنه لا صحة لوجود نية لارتفاع الأسعار.
وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى لـ"انفراد"، أنه يجب مكافحة الفساد لأن ذلك سيوفر مليارات للدولة، متابعاً: "أننا نحتاج مزيد من العمل والانتاج".
وأكد إيهاب منصور أنه سيرفض أى زيادة فى الأسعار، موضحًا أن المواطنون يعانون من الأسعار الحالية ولا ينبغى تحميلهم أعباء إضافية، ويجب وقف نزيف الفساد.
فيما أكد النائب محمود الصعيدى، عضو اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، إن البرلمان تقدم باستجوابات عديدة لوزراء التموين والمالية لمنع أى ارتفاع فى الاسعار الفترة المقبلة، موضحاً أن معارض السلع التى تم تنظيمها مؤخرًا من قبل الحكومة خفضت كثيرًا من أسعار بعض السلع.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، أن البرلمان يسعى الآن لتجنب ارتفاع أى أسعار جراء مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة، لافتا إلى أن المواطن البسيط ليس حمل ارتفاع أى أسعار، خاصة أن ارتفاع سعر الدولار سيؤدى إلى ارتفاع للأسعار، وهو ما جعل البرلمان يبحث مع وزراء المجموعة الاقتصادية احتواء هذه الأزمة.
من جانبه، طالب النائب معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، وزير البيئة د. خالد فهمى بالعمل على الانتهاء سريعا من الخطة القومية لحل أزمة القمامة والمخلفات الصلبة التى تعانى منها مصر منذ سنوات.
وقال "محمود" إن التصريحات التى صدرت مؤخرًا عن وزير البيئة بإعداد خطة قومية، بالاشتراك مع كلا من وزارتى التخطيط والتنمية المحلية للقضاء على القمامة، تصريحات إيجابية لكن يجب أن تدخل على الفور فى إطار التنفيذ، لأن القمامة أصبحت أزمة حقيقية، وتهدد المدن الكبرى وعواصم المحافظات والقاهرة قبل أن تهدد القرى والأرياف.
وأكد معتز محمود على دعمه للحملات الشعبية والذاتية مثل حملة "حلوة يا بلدى"، التى انطلقت فى الفترة الأخيرة بهدف القضاء على مشكلة القمامة والبدء فى التشجير وتزيين الأماكن العامة والشوارع، مشيراً إلى أن مصر طوال عمرها بلد الحضارة، ومن العيب آن تتفاقم مشكلة القمامة بهذا الشكل.