قبيل أيام من حوادث إطلاق النار فى مدينة ميونخ الألمانية، كان وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيرى قد حذر من وقوع المزيد من الهجمات التى تشنها جماعات صغيرة متشددة و"ذئاب منفردة"، خلال الفترة المقبلة، على حد قوله.
على الرغم من هذه التحذيرات التى أطلقها الوزير الألمانى أول أمس الأربعاء، فقد تعرضت، مساء اليوم الجمعة، ثالث أكبر مدن ألمانيا وعاصمة ولاية بافاريا، إلى ثلاث حوادث إطلاق نار، الأول فى مركز للتسوق والثانى فى ساحة كارل بريتس بلاتز أكبر ساحات ميونخ، أمّا الثالث فكان قرب محطة مترو مارينبلاتز، وأسفرت الحوادث عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وكان شهود عيان، مساء اليوم الجمعة، أعلنوا عن سماع صوت إطلاق نيران فى ساحة كارل بريتس بلاتز بالقرب من محطة المترو. كما أوضحت وكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أنه تم اطلاق نار آخر قرب مطعم مكدونالدز الواقع قرب مركز التسويق الأولمبى فى ميونيخ. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن القوات الخاصة الألمانية وصلت لموقع اطلاق النار فى أحد مراكز التسوق بمدينة ميونيخ ، وقالت متحدثة باسم شرطة ميونيخ أن السلطات لا تزال تجلى رواد مركز التسوق الذى شهد عملية اطلاق نار منذ قليل.
وجاءت تحذيرات دى مايتسيرى بعد يومين من إصابة خمسة أشخاص فى هجوم شنه مهاجر أفغاني، يبلغ من العمر 17 عاما، على ركاب قطار جنوبى ألمانيا قبل أن تقتله الشرطة، كان قد وصل إلى البلاد عام 2015، وظهر مقطع فيديو قال فيه إنه ينتمى لما يعرف باسم تنظيم "الدولة الإسلامية".
ورغم تأكيدات وزير الداخلية الألمانى أن الحكومة تفعل كل ما تستطيع لمنع وقوع أي هجمات، لكنه عاود الاستدراك "لا توجد ضمانات حول عدم وقوعها"، الأمر الذى تحقق مساء اليوم بالمدينة التي تقع فى جنوب ألمانيا على نهر إيسار على بعد 103 كلم من جبال الألب، ما يفرض تساؤلًا حول مدى كفاءة النظام الأمنى فى ألمانيا بخاصة وأوربا عامة.
ووصف دى مايتسيرى هجوم الاثنين الماضى بأنه "ربما يمثل نصف المسافة بين التصرف غير المسؤول والإرهاب". وأضاف "علينا أن نتوقع هجمات لجماعات صغيرة أو ذئاب منفردة متشددة فى ألمانيا".
ونقلت مصادر إعلامية، عن وزير الداخلية الألمانى دى مايتسيرى أن عدد مطلقى النار فى المركز التجارى فى ميونخ هم 3 على الأقل وتمكنوا من الفرار، فيما اخلت الشرطة جميع محطات القطار الرئيسة فى المدينة.