أكد خبراء وسياسيون، أن زيارة جنرال سعودى سابق لإسرائيل ولقاء عدد من أعضاء الكنيست، يأتى فى إطار مساعى المملكة لتفعيل المبادرة العربية للسلام، موضحين أن هذا اللقاء يأخذ طابع خاص، لأنه يأتى قبل القمة العربية المقرر انعقادها خلال أيام.
وفى البداية، وصف الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اللواء السعودى المتقاعد أنور عشقى بـ"مهندس العلاقات السعودية – الإسرائيلية"، مضيفاً أن لقاءه مع أعضاء الكنيست يعد انتقال من القاءات السرية بين السعودية وإسرائيل إلى اللقاءات العلنية – على حد قوله.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد" أن السعودية تهدف من وراء هذه اللقاءات تفعيل المبادرة العربية للسلام، موضحًا أن هذا اللقاء يأخذ طابع خاص، لأنه يأتى قبل القمة العربية المقرر عقدها خلال أيام قليلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذه اللقاءات تحظى بأهمية خاصة لأن السعودية بدأت تأخذ مسار آخر فى علاقاتها مع إسرائيل لتفعيل مبادرات السلام.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اللقاء الذى تم بين جنرال سعودى وأعضاء بالكنيست الإسرائيلى، هدفه التوافق فقط على بعض القضايا وليس التعاون مباشرة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"انفراد" أن هذه اللقاءات الهدف منها مجرد تبادل الرؤى ووجهات النظر، خاصة فيما يتعلق بالخطر الإيرانى على المنطقة، ولكن لن تنموا إلى اعتراف دبلوماسى أو سياسى أو تعاون مشترك بين الطرفين.
وتابع قائلاً: "بالتأكيد هنا توافق بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بما فيها دول الخليج بخطورة التهديد الذى تهدده إيران واستقرار فى المنطقة".
فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المملكة العربية السعودية، تسعى لمواجهة الخطر الإيرانى الذى بدأ يتمدد فى المنطقة، عبر محاولة حدوث توافق فى المنطقة على مواجهة هذا الخطر لذلك تأتى لقاءات بعض مسئوليها مع أعضاء بالكنيست الإسرائيلى خلال الفترة الحالية.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"انفراد" أن المبادرات التى بدأت تنطلق مؤخرًا لإحداث سلام شامل فى المنطقة، تلعب فيها السعودية دورًا لذلك تلتقى بقيادات إسرائيلية.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن زيارة لإسرائيل قام بها مؤخراً اللواء السعودى المتقاعد أنور عشقى، رئيس المعهد السعودى للدراسات الاستراتيجية، وعقد خلالها مجموعة من اللقاءات مع مسئولين إسرائيليين، وعلى رأسهم المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد، ومنسق شئون الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية بولى مردخاى.