سلط برنامج الحوار الوطنى المذاع على قناة إكسترا نيوز، الضوء على المحور المجتمعي بالحوار الوطني، حيث قالت الدكتورة رانيا الشلقامي مقرر مساعد المحور المجتمعي بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني ليس هدفا في حد ذاته، بل هو أداة لإحداث تغيير حقيقي على مستوى الوعي والتشريعات، على سبيل المثال قانون الأحوال الشخصية يخضع للنقاش منذ فترة طويلة، ونأمل أن يسهم الحوار في روج القانون للنور في وقت أسرع.
وأضافت، خلال استضافتها في برنامج "الحوار الوطني" مع الإعلامي محمود السعيد على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هناك خطوات جادة تعكس وجود إرادة سياسية حقيقية للتغيير في المجتمع بالتزامن مع الحوار الوطني، منها الإفراج عن سجناء الرأي، والإشراف القضائي على الانتخابات، وإنشاء المجلس الأعلى للتعليم والتدريب.
ولفتت إلى أن التوصيات يجب أن تتحول إلى تكليفات، وأي قانون أو أي تشريع يستدعي تغيير، وأي تغيير يستدعي موارد، إذن أي تشريع يحتاج لوجود موارد لتنفيذه، من تدريب وتعديل وظائف ومتابعة التنفيذ إلى آخره، لذا أي حل يجب أن يدرس جيدا، ولا ينبغي أن ينتظر المواطن نتائج سريعة.
و قالت الدكتورة رانيا الشلقامى مقرر مساعد المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، إن تكلفة تنشئة طفل معافى صحيا، وتوفير كل وسائل الحماية البدنية والدعم النفسى، أقل بكثير من إصابة الطفل بمرض عضال أو مرض نفسى.
وأضافت، خلال استضافتها فى برنامج "الحوار الوطنى" مع الإعلامي محمود السعيد على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الهاتف الذكى أصبح وحشا يهدد مستقبل الأطفال، عبر تغذيتهم بمحتوى مزيف، والطفل هو المرحلة الأفضل لزرع الوعى، فالأسرة الآن غير مجهزة لرعاية الطفل 24 ساعة، وهنا يأتي دور الحضانات ومراكز الرعاية.
ولفتت إلى أن الرعاية المبكرة والتشجيع الواعى مهمة تربوية فى المقام الأول، وهى مهمة للصحة النفسية للمجتمع، وهى أكثر تعقيدا من الصحة البدنية لأنها غير ملحوظة، لكننا نرى نتيجتها فى ظواهر غريبة تنفجر فجأة فى المجتمع.
وأوضحت أن الدولة حاولت تطوير التعليم الفترة الماضية، ولكن المحاولة لم تحقق نتائجها، حتى لو رفضت الناس التطوير فهذا يعتبر عدم تحقيق للنتائج، لأن من أهم قواعد التطوير فى مجال ما أن تقنع الناس والمتعاملين معه بالتطوير نفسه.
و قالت الدكتورة نسرين البغدادي مقرر لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي في الحوار الوطني، إن انتشار ظواهر العنف في الأسرة وظواهر الإدمان والتطرف والإرهاب والجرائم الإلكترونية، كلها مرتكزات مناقشة محاور لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحوار الوطني" مع الإعلامي محمود السعيد على شاشة "إكسترا نيوز"، أن القانون دائما يأتي لتنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، وانطلاقا من التزام الدولة برعاية الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، يجب أن تسن تشريعات تواكب المستجدات العصرية.
ولفتت إلى أن التشريعات المختلفة يجب أن تحافظ على حماية الأسرة، وفي الجلسة الأولى للجنة في الحوار الوطني ومناقشة مسائل الولاية على المال للقصر، كان الجميع متفق على أن التشريع الذي كان مناسبا فترة زمنية معينة قد لا يكون مناسبا للفترة الحالية.