اطلبوا الفن ولو فى الصين.. عمرو زغلول ممثل مصرى سطع نجمه فى السينما الصينية خلال 4 سنوات.. حلم فى طفولته بمشاركة جاكى شان أحد أعماله وتحقق الحلم بعد 14 عاما.. يتمنى الوقوف أمام ميل جيبسون

نجح الممثل المصرى عمرو زغلول، فى شق طريقه من خلال بوابة السينما الصينية، ليتحول فى غضون سنوات قليلة، إلى نجم فى سماء الصين، فهو ينتقل بخطوات ثابتة، ينجح فى عمل تلو الآخر، آملاً أن يصل إلى هوليود، ليحقق حلم حياته فى الوقوف أمام النجم العالمى ميل جيبسون.

ليس هذا فحسب، يأمل زغلول فى أن يشارك فى تحويل السينما فى مصر، إلى بوابة للثقافتين المصرية والعربية، لكل شعوب العالم، كما هو الحال فى الصين وهند واليابان، حالماً بأن يستطيع فى المستقبل عمل أفلام مصرية صينية، ذات إنتاج مشترك.

رحلة الى السينما الصينية عمرو زغلول شاب مصرى يبلغ من العمر 28عاما .تخرج من كلية الألسن جامعة عين شمس عام 2009، عمل كمترجم لغة صينية فى مجال الإرشاد السياحة لفترة قصيرة، وبعد قيام قورة يناير 2011، وتدهور الأوضاع السياسية، التى أثرت سلباً على مجال السياحة، أراد أن يستكمل حلمه بمواصلة دراسته، والحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، فلم يجد مفراً من حزم حقائبه والتوجه إلى الصين.

فى شهرسبتمبر من عام، 2011 ذهب الى بكين العاصمة الصينية حاملا على أعناقه حلمه وطموحه .وبعد فتره قصيره اثناء دراسته بالماجستير تعرف على مخرج صينى فى مدينة الإنتاج الإعلامى بمقاطعة" تشى تيانغ"، الواقعة بمدينة "خينج دين".

أبدى المخرج الصينى إعجابه ببلاغة زغلول، ونطقه السليم لمخارج الحروف الصينية. حيث تحدثا عن مايجرى فى مصر والتاريخ المصرى ونشأت بينهما علاقة قوية، وبعد ذلك طلب مساعد المخرج من عمر المشاركه فى أول عمل درامى عام 2012. دور ظابط أمريكى، وكانت أول جمله قالها عمرو هى (1-2-3 اضرب) تنفيذ حكم الإعدام بالرصاص فى مسلسل بعنوان "أسطورة الدكتور سى لاى".

بعد مشاركته فى المسلسل، بدأ زغلول اكتشاف موهبته وشغفه بالتمثيل وسارع فى انتهاز الفرص وإقامة علاقات جيدة داخل الوسط الفنى، وتوالت عليه الأدوار البسيطة حيث شارك فى أكثر من 30 عملا دراميا وسينمائى ومنها مسلسل "قصة ماو تسى دونج" تدور قصة المسلسل عن قائد عظيم أسس الصين الحديثة. ومسلسل "العلم الأحمر" وكانت تدور قصة المسلسل عن حقبة تاريخية فى الصين، وغيرها من الأعمال البسيطة التى انتقل من خلالها ليتوسع فى أدواره.

البداية الحقيقية وكانت البداية الحقيقة له عام 2013 حيث وقع على عقد فيلم "حرب الزوارق" ليشارك بدور قائد السفينة الحربية للأسطول الفرنسى، وفى عام 2014 قدك فيلم "أقدم سجن فى الصين "الذى يؤرخ للسجن خلال فترة الصين الحديثة، ولعب فيه دور رئيس السجن والمشرف عليه من خلال تمثيله لضابط إنجليزى مشرف على السجن، ثم فيلم "قلعة الموت"، وظهر بدور طيار أمريكى .

مكافأة والده بأفلام جاكى شان تمثل قصة البداية يحكى عمرو زغلول، لـ "انفراد" عن بداية عشقه للغة الصينية، وتعلقه بأبطال السنيما الصينية، قائلاً : "من صغرى وأنا بحب مشاهدة الأفلام الصينية خاصة للممثل العالمى جاكى شان، وكان والدى بيكافئنى بمشاهدة الافلام الصينى عند تفوقى فى الدراسة، وأنا صغير كنت بعتقد إن الصينين فعلا بيعرفوا يطيروا زى ما بنشوف فى الأفلام الأكشن، فكان عندى حلم من صغرى إنى أطير زى الصينين".

جاكى شان حلم وتحقق وعن حبه للأسطورة جاكى شان يحكى زغلول قائلاً: "فى يوم من الأيام كان عمرى 12سنة أعتقد وبعد مشاهدتى لفيلم جاكى شان "السكير" دخلت أنام وحلمت انى موجود فى الصين وبمشى فى شوارعها وقابلت جاكى شان وتقاتلت ضده، وبعد 14 سنة شاء الله إنى أقابله وأشارك فى فيلم معاه وهو من الشخصيات البارزة بيهتم بكل شىء فى التصوير وكثير الكلام يحب يضحك ويتكلم عن مغامراته وقصصه المضحكة".

لماذا الظهور فى السينما الصينية وعن اختياره للسينما الصينية تحديداً، دون غيرها، يقول زغلول : " اختيارى للسينما الصينية نابع من حبى للثقافة الصينية وشغفى بالأفلام الصينية، السينما الصينية هى تانى أكبر سوق للسينما على مستوى العالم وفيها 6200 دار سينما فى المدن، إضافة إلى أكثر من 30 ألف شاشة عرض سينمائية، لعب الحظ وقليل من الاجتهاد دوره معايا فى العمل بالدراما والأفلام الصينية".

ويتابع قائلاً: "أكتر حاجة عجبتنى فى السينما الصينية، كل عام لازم يكون فى أفلام صينيه أو مسلسلات بتتكلم عن التاريخ الصينى المجيد وكفاح الشعب الصينى ضد الاحتلال والفلاح والجندى هما الأبطال، وهناك قوانين تحرم الفنان من تعاطى المخدرات أو ممارسة أى نشاط محرم وفى حالة ممارسة أى نشاط مخالف يكون العقاب شديد جدا ويمحى تاريخ الفنان وكل أعماله الفنية والحوارات السابقة، فالفنان مرآة للمجتمع الصينى بيتم اختيار الفنان بعناية شديدة ويكون خريج معهد أو مسرح للفنون، وبين تشجيع الفنان على دراسة اللغات الأجنبية وتعلم الفنون القتالية وغيرها" .

ويؤكد زغلول أن السينما الصينية دائماً فى تطور مستمر، مضيفاً: "على رغم من ذلك يصرح المسئولين بأن مستوى السينما الصينية ليست بالقدر الكافى ويطمحون للوصول للأفضل دائما، ومع تطور السينما الصينية توجهت أعين الكثير من المخرجين والمنتجين لافلام هوليود الى دور الصين فى القطاع السينمائى وظهر ذلك فى كثير من الافلام الهوليودية فى الصين ومشاركة الكثير من الفنانين الصينين فيها، وبالطبع أتمنى أنى أوصل لهوليود ولكن الموضوع مش سهل ومحتاج جهد وتعب".

المشاركة الهوليودية التى لم تتحقق "Dragon Blade" كان من المقرر أن يشارك زغلول، النجم العالمى جاكى شان بطولة فيلمه "Dragon Blade" الذى عرض فى هوليوود، كان من المفروض أن يقوم بدور إمبراطور رومانى مع نخبة من النجوم الصينين و العالمين.

ويحكى عمرو عن حزنه لفقد دوره فى هذا الفيلم قائلاً: "بعد قراءتى للدور وكل شىء حصل تغيير فى الخطة وفضلوا أن يكون الإمبراطور طفل صغير، وحاولت إنى أشارك فى الفيلم بأى دور ولكن للأسف كان الوقت فات".

أحلم بمقابلة ميل جيبسون ومشاركته أحد أعماله وعن طموحه للمشاركة فى أفلام عالمية، يحكى عمرو قائلاً: "أنا بعشق تمثيل ميل جيبسون خاصة فى فيلم القلب الشجاع وأكتر من فيلم ليه حقيقى بحس أنه مبدع وبتعلم منه كتير ونفسى أقابله إن شاء الله، وحلم لى إنى أمثل معاه، والناس دى مقابلتها بس مكسب".

النجاح الحقيقى فى مصر على الرغم من تمكنه من العمل مع نجوم عالميين، وعلى بعد خطوات من المشاركة فى أفلام هوليود، إلا أنه يتمنى، النجاح فى مصر، فهو يرى أن النجاح الحقيقى هو " اللى ممكن تحققه فى حياتك لما تكون فى وسط أهلك وأصحابك، بيكون ليه طعم مختلف".

ويتابع زغلول قائلاً: "طبعا نفسى أرجع وأشارك وفى أسرع وقت، مع إن كل الناس بتحذرنى من الرجوع لمصر، بس انا بجد نفسى أنجح فى بلدى، وعلى فكره النجاح فى مصر بيكون أسهل بكتير من أى دوله تانية، اعتقد أنا ممكن أتعامل مع أى حد لو الدور مناسب واحس إنى هاقدر ألعب الدور كويس".

رؤيته فى السينما المصرية وعن رؤيته التى يتمنى تحقيقها فى السينما المصرية يقول زغلول: "نفسى نستغل السينما المصرية وننشر الثقافة العربية الإسلامية لكل المجتمعات نستغل كل شىء ممكن، لأن مثلا الصين مجتمع جديد مفتوح بيتقبل كل شىء، مثلا الهند واليابان وكوريا احتلوا الصين بأفلامهم والدراما بتاعتهم، الصينيين بدأو يتعلموا اللغة اليابانية والأوردية والكورية عشان الدراما".

ويواصل: "عشان بجد تنشر ثقافتك ماعدتش الناس بتقرأ كتب، الأفلام والدراما الهادفة والإنتاج المشترك بين دولتين ليها تاريخ كبير مثل مصر والصين أعتقد هايقلب الموازين، وأكتر حاجة بتزعلنى إنى ألاقى الصينيين يعرفوا عن الغرب والهند وغيرهم من الدول بسبب الدراما وماحدش يعرف شىء عن مصر غير إن فيها هرم ومايعرفوش شىء عن العرب غير إنهم بدقن عشان كده نفسى السينما تقوم بدورها على أكمل وجه".

ويطمح زغلول، فى عمل المزيد من الأعمال الفنية، ونقل العديد من عادات وثقافات مجتمعات أخرى. وأن يكون همزة وصل بين مصر وبين ثقافات الدول الأخرى. ويتمنى أن يتم استغلال السينما المصرية فى نشر الحضارة العربية على النحو الصحيح.

ونظرة متأنية لهذا المشوار الفنى المشرف تثبت بجلاء أن هذا الشاب قد أثبت نفسه فى فترة زمنية قصيرة حرص من خلالها أن يكون سفيرا ناضجا للربط بين ثقافتين متناهيتين فى الارتباط الثقافى، عصاميا، ومتمسكاً بجذوره وثقافته الإسلامية والعربية.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;