عدة لقاءات جمعت بين كلاً من مدير المخابرات السعودية السابق تركى الفيصل، واللواء السعودى أنور عشقى ومسئوليين إسرائيليين كبار فى عدة مناسبات مختلفة بهدف مناقشة القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والقضايا الشائكة فى الشرق الأوسط .
عشقى فى إسرائيل للقاء نواب كنيست من المعارضة
وأجرى الجنرال السعودى أنور عشقى مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بجدة زيارة هى الأولى له إلى إسرائيل الأسبوع الماضى، والتقى خلالها بعدة مسئوليين.
وكشفت صحيفة "هــأارتس" الإسرائيلية النقاب عن أن اللواء"عشقى" التقى الجمعة والوفد المرافق له الذى ضم رجال أعمال، أعضاء بالكنيست من المعارضة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن اللقاء الذى جمع عشقى بأعضاء من الكنيست تضمن عضو الكنيست من حركة "ميرتس" عيسوى فيرجى الذى نظم اللقاء وعومير بارليف حفيد اللواء حاييم بارليف، الذى أنشأ خط بارليف الذى حطمه الجيش المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة، بالإضافة إلى رئيس حزب "يش عتيد" عضو الكنيست يائير لابيد الذى التقى به يوم الثلاثاء الماضى، والنائبة بالكنيست ميخيل روزين عن حركة "ميرتس".
وقال عضو الكنيست" عيسوى فيرجى" لـ"هأارتس"، أنه كان من المقرر عقد لقاء مع أعضاء أخرين بالكنيست لكن ضيق وقت عشقى حال دون ذلك، مشيراً إلى أن اللقاء كان هدفه هو مناقشة مبادرة السلام العربية.
وأوضح أن أعضاء الكنيست الذين التقوا عشقى اقترحوا عليه عقد لقاء موسع مع أعضاء كنيست يؤيدون مبادرة السلام العربية فى المملكة العربية السعودية تحت رعايته.
وأكد أن السعوديين يريدون أن ينفتحوا على إسرائيل وأن يستكملوا المسيرة التى افتتحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات والمتمثلة فى علاقات مع إسرائيل بشكل علنى.
وعقد عشقى أيضاً مجموعة من اللقاءات مع مسئولين إسرائيليين، وعلى رأسهم المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد، ومنسق شئون الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية بولى مردخاى.
لقاء "عشقى" بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "دورى جولد"
وفى يناير من عام 2015 التقى عشقى بمدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دورى جولد على هامش ندوة محاضرات عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى فى واشنطن، وتم نشر صور للاثنين وهما يتصافحان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هذا اللقاء لم يكن الأول، حيث تم مناقشة العديد من القضايا فى مقدمتها المبادرة العربية وحل الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى.
حوار مع يديعوت احرونوت
وفى مايو 2015 تسببت مقابلة صحفية لعشقى مع جريدة ”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية فى جدل كبير داخل الأوساط الإعلامية السعودية والعربية، خاصةً وأنها تمت رغم تمسك المملكة بموقفها المبدئى الرافض للتطبيع مع إسرائيل .
وقال عشقى فى المقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه لا يخشى مثل هذا الحديث، مبرراً ذلك بأن القضية التى يتناولها مهمة وينبغى نقل رسالة واضحة بشأنها إلى قادة إسرائيل.
ودعا عشقى رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى قبول مبادرة السلام العربية التى أقرّتها قمة بيروت فى عام 2002، مؤكداً أن هذه المبادرة لا تزال سارية المفعول ولم تختف مع تبدل الحكم فى السعودية، مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومستشاريه الكبار يؤيدونها، مضيفاً أن الوقت حان لأن تقبلها إسرائيل أيضاً.
وقالت يديعوت أحرونوت، أن عشقى تحدث بجرأة غير مألوفة، وأنه لا يخشى إجراء المقابلات مع صحيفة إسرائيلية.
مدير المخابرات السعودية السابق تركى الفيصل والاسرائيلى عاموس يادلين يادلين
وعلى سياق متصل، جمعت عدة لقاءات بين مدير المخابرات السعودية السابق تركى الفيصل ومسئوليين إسرائيليين كبار فى عدة مناسبات بدأت فى عام 2014 وبالتحديد فى 26 مايو، عندما التقى الفيصل مع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "عاموس يادلين"، وذلك فى مناظرة نظمتها منظمة "مارشال" الألمانية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتمحورت المناظرة حول القضايا التى تمس الشرق الأوسط ومن بينها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، وأدار الندوة الصحفى الأمريكى الشهير بجريدة "واشنطن بوست" ديفيد أغانيوس.
الفيصل يلتقى بيعقوب عميدور
وفى 6 مايو الجارى، استضاف معهد واشنطن مناظرة بين تركي الفيصل، واللواء الإسرائيلى يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق، حيث تحدثاً عن الأمن والسلام فى الشرق الأوسط، وأكدا كلاً منهما إن أحد أفضل الأشياء فى هذا الحوار هو "أننا ننجح فى وضع أجندة لمرحلة طويلة من المفاوضات السعودية – الإسرائيلية التى ستأتى فى المستقبل.
مصافحة بين الفيصل ووزير الدفاع الاسرائيلى السابق يعلون
فى فبراير من العام الجارى نشرت صحيفة “هآرتس” صورة يظهر فيها وزير الدفاع الاسرائيلى السابق موشية يعلون يصافح الأمير السعودى تركى الفيصل على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد فى مدينة ميونيخ الألمانية.
واضافت الصحيفة العبرية، أن هذه المصافحة جاءت فى أعقاب إنهاء يعلون لكلمته أمام المؤتمر، حيث تطرق فيها للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وبقية الدول العربية التى لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها.