تواجه أمريكا اللاتينيةتفشى إنفلونزا الطيورالذى أصاب المنتجين والعاملين فى هذا القطاع، حيث قتل الآلاف من الطيور أو قتلهم الرحيم بسبب الإنفلونزا وتباطؤ فى القطاع مما أثار قلق الحكومات من التأثير السلبى على الاقتصاد مع ارتفاع الاسعار ونقص امدادات الدواجن.
وحذر مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، جارباس باربوسا، من أن أنفلونزا الطيور التى تصيب أمريكا الجنوبية تهدد إمدادات لحوم الدجاج فى المنطقة، وأنها ستؤثر على الأمن الغذائى، قائلاً: "أدى وباء كورونا إلى زيادة انعدام الأمن الغذائى والفقر المدقع فى أمريكا الجنوبية، ونشعر بالقلق من أن أنفلونزا الطيور تخلق الآن مشكلة فى إنتاج الدجاج فى المنطقة، وهو أحد أكثر البروتينات الحيوانية التى يمكن الوصول إليها".
وحذر من أن "الخطر الآن هو أن يصاب الشخص بفيروس أنفلونزا الطيور بينما يصاب أيضا بأنفلونزا بشرية، لأنه قد يكون هناك تبادل جينى بين الفيروسين، وأنهما يتحولان إلى مرض جديد ينتقل بين الناس".
وصلت إنفلونزا الطيور إلى المنطقة منذ أكتوبر من العام الماضى مع الإبلاغ عن الحالات الأولى فى المكسيك وكولومبيا عن طريق الطيور المهاجرة. منذ ذلك الحين، خاضت الحكومات والنقابات معارك للسيطرة على تفشى المرض، واتخذت تدابير مثل حبس مزارع بأكملها أو التضحية بالأنواع.
وارتفعت أسعار البيض فى تشيلى مجددا بسبب تفشى أنفلونزا الطيور بالإضافة إلى الحرب فى أوكرانيا التى أدت إلى أزمة فى الذرة، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية.
وقال وزير الزراعة التشيلى، إستيبان فالينزويلا، إن أسعار البيض ارتفعت فى الأشهر الأخيرة إلى الحرب فى أوكرانيا التى أدت إلى نقص كبير فى الذرة عالميا، وهى المادة الرئيسية لصناعة الدواجن، مما أجبر بين 20 و27 شركة تشيلية على الاغلاق.
وأشار إلى أنه "لم نواجه حالات ذات صلة فى صناعة الدواجن منذ أكثر من شهر. لقد كان عمل دائرة الزراعة والثروة الحيوانية (SAG) وإجراءات الأمن الحيوى فى صناعتنا رائعًا".
وتسبب إغلاق الشركات، بحسب الوزير، فى انخفاض إنتاج اللحوم البيضاء والبيض فى تشيلى، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار النهائية لهذه المنتجات، كما أن إنفلونزا الطيور أثرت على أقل من 1%من صناعة الدواجن فى تشيلى منذ اندلاعها فى ديسمبر الماضى.
وفى الأرجنتين، وهى واحدة من أكثر البلدان تضررا، تم إلغاء صادرات منتجات الدواجن، ويوظف هذا البلد حوالى 130 ألف شخص بشكل مباشر ويصدر حوالى 400 مليون دولار سنويًا إلى وجهات مثل الاتحاد الأوروبى.
واتجهت بعض الدول للتطعيمات، مثل أوروجواى، حيث تصل اللقاحات أيضًا إلى الدجاج البياض والتربية، وتأمل أوروجواى فى تحصين حوالى 5 ملايين دجاجة ضد أنفلونزا الطيور، وأوضح وزير الثروة الحيوانية والزراعة والثروة السمكية، فرناندو ماتوس، "لقد اتخذنا القرار النهائى مع رئيس الجمهورية لاتخاذ خطوة تطعيم فئات الدجاج البياض وجميع الدجاجات المربية".
وفى بيرو، وافقت دائرة الصحة الزراعية الوطنية (سيناسا) بوزارة الزراعة (ميداجري) على تطعيم الديوك الرومية السمينة ضد أنفلونزا الطيور، فى إطار حالة الطوارئ الصحية فى جميع أنحاء البلاد حتى 31 ديسمبر.
وينص قرار المقر على أن تلقيح سكان الديك الرومى المُسمين لا يتم إلا باللقاحات المعطلة والمترابطة، وهى نفس اللقاحات التى يجب أن تكون مسجلة لدى دائرة الصحة الزراعية الوطنية.