الشارع المعرش فى الفيوم يرجع تاريخه للعصر الفاطمى وكان له بوابة أثرية.. يضم تجهيزات العرائس وكان يطلق عليه وكالة المغاربة.. وخصص لتوفير احتياجات القبائل المغربية التى استوطنت بالفيوم عبر العصور الإسلا

شارع بمدينة الفيوم يعتبر شاهدا حقيقا على التنوع الثقافى بمصر وأنها أرض خصبة لاستقبال جميع الثقافات وخلق البيئة المناسبة لكل طائفة، فهذا الشارع إلى يرجع اسمه إلى سقفه المعرش يرجع تاريخه إلى العصر الفاطمى، حيث كان له بوابة أثرية وكان متخصص فى توفير إحتياجات القبائل المغربية التى إستوطنت بمحافظة الفيوم، وتحول الآن إلى شارع مزدحم ممتلئ بالمحلات يمينا ويسارا يقصده أهالى الفيوم من مختلف المراكز والقرى لتجهيز العرائيس وشراء احتياجاتهم. وقال إبراهيم رجب مدير عام الآثار الإسلامية بمحافظةالفيومإن الشارع ضمن ''الوكالات'' التى تعود إلى العصرين المملوكى والعثمانى ولها مسميات منها ''الخان'' و''الفندق'' و''الرباط''، وكانت تتكون من عدة طوابق، فيكون الطابق الأرضى مخصص لتخزين البضائع وإصطبلات الدواب والطوابق العلوية مخصصة لسكن التجار، وتقع الحوانيت فى صدارتها لبيع السلع. ولفت إبراهيم رجب، إلى أن الشارع المعرض أو "الوكالة" فى الفيوم كانت تضم بوابة أثرية جيدة وكان بها خزان مياه كامل ولكن تم "طمس" هذه المعالم الأثرية منذ عشرات السنين، بعد تعديات التجار على هذه المعالم مما جعل الشارع خاليا من أى شئ يجعله من الممكن اعتباره أثرا، مشيرا إلى أن السقف الموجود بالوكالة هو سقف حديث ربما من منتصف القرن الماضى وكان التجار فى الوكالة قد أقاموه لحماية بضائعهم من الشمس وأضاف الدكتور نبيل حنظل الخبير السياحى بالفيوم، والمستشار السياحى لمحافظ الفيوم سابقا يحكى أن الشارع المعرض كان فى الأصل يسمى وكالة"المغاربة" وكانت من المعالم الهامة فى مدينة الفيوم ويطلق عليها العامة من أبناء البندر شارع "القصبة" أو "القنطرة" وجاءت تسميته بالشارع "المعرش" بسبب السقف الخشبى الذى يعلو طرقاته. ولفت الدكتور نبيل حنظل، إلى أن الوكالة تطل على بحر يوسف عند كوبرى الشيخ سالم وتنخرط فى موقع أثرى إسلامى كانت طرز منازله ومشربياته وزخارفه متسقه متناغمه مع مجموعه المساجد الهامة والأثرية التى تحيط بالموقع كمسجد العسيلى والمسجد الواقدى ومسجد النافع وبالقرب منها مسجد الصوفى ومساجد الفيوم الأثرية الثلاث الروبى وقايتباى والمعلق. وأشار حنظل، إلى أن الوكالة كانت قديما متخصصه فى توفير احتياجات القبائل المغربيه التى مرت أو استوطنت الفيوم عبر العصور الإسلامية بدايةمن العصر الفاطمى وحتى القرن الماضى، كما رحبت المحافظة بالقبائل التى نزحت إلى الفيوم عقب الاحتلال الإيطالى لليبيا ووفى فترة مقاومه شيخ المقاومين ( عمر المختار) للمحتل، وكانت الوكالة واحدة من المقاصد التى يفد اليها الزائرون فى مدينة الفيوم مثل مسجد على الروبى وجامع قايتباى والمسجد المعلق وقنطرة اللاهون. كما تخصصت الوكالة لمئات السنين فى توفير كل ما يتطلبه عرب الفيوم وبدوها من إحتياجات يوميه وتجهيز بيت العروس وكان الأعراب يقصدون "الوكاله" لشراء احتياجاتهم وبيع ما يجلبونه من بلدانهم. ولفت حنظل، إلى أنه من الأشياء التى كانت تميز الشارع المعرش قديما أو الوكالة أنها كانتكانت لها رائحة مميزه يفوح منها رائحة النعناع البلدى وزهور الفيوم كما كانت الوكالة عامرة بأنواع البضائع والأوانى النحاسية والأباريق والصوانى وحنفية الماء والطشت و"المنقد" والسرير النحاس ذى الأعمدة ومستلزمات البيت والسجاد والكليم والأحرمة الصوف والمنتجات المغربية وألمانيفاتوره والعطارة والجزارة وعلى الحواف عند مسجد الواقدى كان صناع الخيزران ومحافظ النقود والشال والطاقية الصوف وكان هناك نجارون متخصصون لصناعة صندوق العروس ومتخصصون فى التنجيد وزخرفة درابية العروس. والشارع مازال به متخصصون فى صناعة سرج الخيل والبرادع للدواب التى كانت وسيلة السفر للأغنياء ومازالت هذه الصناعة موجودة لراغبى شراء مستلزمات الخيل. أما تسمية الوكالة بسوق القنطرة أوضح الدكتور نبيل حنظل أن ذلك يعود إلى أنها تواجه فى موقعها أحد قناطر بحر يوسف وسط مدينة الفيوم وسميت بالسوق "المعرش" لأن الشارع الذى تطل عليه مسقف وسميت بوكالة المغاربة لأنها تخصصت فى بيع البضائع التى يقبل عليها المغاربة كالأحرمة والسجاد.


























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;