يستعد مايك بنسنائب الرئيس الأمريكى السابق، لمواجهة قوية مع رئيسه السابق دونالد ترامب ، مع اقتراب الأول من إعلان حملته لخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقالت صحيفة "ذا هيل" إنه عندما يعلن بنس عن خوضه السباق من أجل نيل الترشيح الجمهورى فى الطريق نحو البيت الأبيض، والمتوقع أن يتم رسميا هذا الأسبوع، فإنه سيحاول إثبات أنه هو، وليس ترامب، يستحق أربع سنوات أخرى فى البيت الأبيض.
ومن المقرر أن يدخل بنس سباقا مزدحما من المتنافسين على الترشيح الجمهورى، ويمهد لأمر نادر تاريخيا حيث يتنافس رئيس سابق ونائبه من أجل نيل الترشح للرئاسة.
ويرى حلفاء بنس أنه مرشحا يتمتع بسجل محافظ حافل، والذى يمكنه أن ينفذ سياسات إدارة ترامب بدون نفس الدراما التي صاحبت حكم الرئيس السابق. ويعتقدون أن أسلوبه وخلفيته يجعلاه فى وضع مناسب بشكل فريد لكى يؤدى بشكل جيد فى التصويت التمهيدى فى أيوا، والذى من شأنه أنه يجعله بين المرشحين الأفضل.
وقال رئيس مجلس النواب بولاية أنديانا ، تود هوستن، الذى يعرف بايدن منذ أكثر من 20 عاما، إنه يعتقد أن نائب الرئيس السابق سيلقى أصداءً، فالشعب يريد أن يسمع عن نوع القضايا والمواد التي لديه. وهى ليست من هذه التوعية من السياسات الضحلة.
ولكن بنس ظل على مدار أشهر خلف ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس فى استطلاعات الرأي، ويتساءل المتشككون فى فرص نائب الرئيس السابق فى تحيق إنجاز، ما إذا كان هناك مجالا له بين الناخبين فى السباق التمهيدى الجمهورى، والذين أصبحوا أكثر تركيزا على المعارك الثقافية والشخصية بدلا من السياسية والاتجاه المحافظ التقليدي.
ويقول جانر رامر المدير السياسى للجنة المحاسبة الجمهورية، وهى لجنة سياسية يديرها جمهوريون يدفعون الحزب لتخطى مرحلة ترامب، إنه بشكل عام، لا يوجد حماس لوجود مايك بنس فى السباق التمهيدى.
ويرى قطاع من الناخبين الذين يدعمون ترامب أن بنس خائن لأنه لم يرفض نتائج انتخابات 2020 فى يوم السادس من يناير 2021، على الرغم من أنه لا يملك السلطة الدستورية للقيام بذلك.
فى حين أن بعض الجمهوريين الراغبين فى قلب صفحة ترامب يفضلون رون ديسانتيس باعتباره أقرب للرئيس السابق دون الجدل الذى يثيره.
وكان استطلاع أجرته سى إن إن الشهر الماضى، قد وجد أن بنس هو الخيار الأول لـ 6% فقط من الناخبين الجمهوريين والذين يميلون للحزب الجمهورى فى السباق التمهيدى، متخلفا بنسبة كبيرة عن ترامب، الذى كان الخيار الأول لـ 53% من الناخبين، وديسانتيس الذى كان اختيار 26%.
ووجد الاستطلاع أن 54% من هؤلاء لمشاركين فى الاستطلاع يدعمون أو يمكن أن يفكروا فى دعم بنس.
ولا يزال فريق بنس يرى أن نائب الرئيس السابق امامه فرصة فى السياق الجمهورى، ويرون أن لديه قدرة على التواصل مع الناخبين مباشرة بطريقة يفتقرها المرشحين الآخرين، ويجادلون بان المرشحين الأوفر حظا فى هذه المرحلة من السباق التمهيدى الجمهورى لا ينتهى الأمر بفوزهم بالترشيح بالضرورة.
ويعتمد مستشارو بنس بشكل كبير على أن يبلى الأخير بلاء حسنا فى أوبوا، حيث يحظى فيها بشهرة، ومن المرجح بشكل أكبر ان يجد حماسا له بين الناخبين الإنجليين الذين يمثلون أساس الكتلة الانتخابية للحزب الجمهورى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت فى تقرير سابق لها أن الت صحيفة نيويورك تايمز إن مايك بنس، يواجه العديد من التحديات فى ترشحه المحتمل للرئاسة الأمريكية، أكبرها على الإطلاق علاقته المعقدة برئيسه السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن بنس، واجه تدخلا مرهقا فى حملته المحتملة، وهو أمر كان يأمل فى تجنبه، وذلك عندما أجبر على الإدلاء بشهادته لأكثر من خمس ساعات أمام هيئة محلفين كبرى فى واشنطن حول جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020. فقد عرضت هذه المحاولات حياة بنس للخطر فى 6 يناير 2021، عندما اقتحم حشد من انصار ترامب مبنى الكابيتول، وهم يهتفون مطالبين بشنق بنس.