"الشابو" أو الـ"ice" هيروين الصعايدة الجديد الذى حل محل الترامادول والتامول عقب تمكن ضباط مكافحة المخدرة من القضاء عليه وتجفيف المنابع، وأصبح سعر الشريط الواحد يصل إلى 250 جنيها للمستورد و350 للمصرى، إن وجد، ومع كل هذا قام العاملون بدول الخليج بجلب مخدر جديد معهم هو الشابو والذى يصل سعر الجرام هناك إلى 300 جنيه مصرى ويباع فى الصعيد بـ1500 جنيه للجرام الواحد، مما يدر أرباحا كبيرة على حامله، وأصبحت هناك خطوط توريد لهذا المخدر من خلال القادمين من الخليج بوضعها داخل الأغراض أو العفش حيث يصعب كشفها نظرا لخواصها العضوية.
قرية برديس بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج من أشهر القرى التى تعمل فى تجارة هذا المنتج ويتردد على القرية الكثير من مدمنى الشابو من محافظات قنا والأقصر وأسيوط والقاهرة بالإضافة إلى انتشاره بين الشباب بالقرية بشكل مخيف، دون وجود رقابة أو حتى ضبط المروجين له.
فى البداية يقول ر. ط. ح أحد أهالى القرية فى البداية، كنا نجد بعض أفراد القرية يتعاطون المواد المخدرة من أفيون أو حشيش وبانجو، بعدها تطور إلى تناول الأقراص المخدرة، لكن فى الفترة الأخيرة ومنذ حوالى عام أو أكثر جلب أحد القادمين من إحدى الدول العربية قطعة بيضاء تشبه "الشبه الزفرة" أو الكريستال أو قطع الملح ناصعة البياض، وقام بتعاطيها من خلال حرقها واستنشاق غبارها، عن طريق الأنف أو الفم، وبعدها تجد الشاب فى دنيا غير الدنيا وكأنه تحول، يظل 4 أيام فى حالة يقظة مستمرة يستطيع أن يعمل بدون توقف، وبعد انسحاب الجرعة من جسمه من الممكن أن يظل نائما بدون حركة لمدة يومين كاملين.
ويضيف، أن المشكلة الكبرى أن الشابو كما يعرف بالصعيد يتجمع حوله الشباب من خلال عمل ما يسمى بالجمعية، يضع كل فرد منهم نصيبه من المبلغ المالى المقرر عليه ويتم شراء جرام شابو، ويتم تحديد المكان الخاص بجلسة الكيف ويتم وضع الكمية المشتراة على ورقة سلوفان ويتم وضع نار الولاعة أسفلها حتى تحترق الجرعة ويتطاير منها الدخان وكل شخص يسحب سحبه من الأنف أو الفم ويتأثر بالمخدر بشكل كامل.
من جانبه أكد مصدر أمنى، أنه لم يتم تحرير أى محضر خاص بالاتجار أو التعاطى لمخدر الشابو بالصعيد، رغم أن هذا المخدر مجرم بنص المادة 33 من قانون العقوبات وتصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة، وغرامة بحد أقصى 500 ألف جنيه، وأن ما يصعب عملية الضبط هو أن الشخص الذى يجلب مخدر الشابو" ice " يكون من العاملين بالخارج ويقضى فترة الإجازة الخاصة به بمسقط رأسه والتى عادة لا تتجاوز 3 شهور والتى يتم فيها جمع المعلومات حوله وعقب اتخاذ الإجراءات الخاصة بالقبض عليه يكون سافر مرة أخر، وأغلب القضايا التى تمت كانت مضروبة بمعنى أن الشابو الموجود يكون عبارة عن شبة زفرة وليس شابو حقيقيا، وهو ما يعد خطرا كبيرا وقد يؤدى بحياة متعاطى الشبه إلى الموت.
وأضاف أن مخدر الشابو بالنسبة للمتعاطى له أول مرة يظل فى جسده 4 أيام وهذه الجرعة إذا تكررت تسبب الإدمان المستمر للشخص وتظل فاعلية الجرعة بالجسم لمدة شهر كامل.