هل بدأت معركة الحسم.. روسيا تعلن: الجيش الأوكرانى بدأ عملية واسعة فى 5 قطاعات.. وأوكرانيا تلتزم الصمت بعد تأكيد زيلينسكى استعداده لشن هجوم مضاد ورفض الإفصاح عن موعده.. وموسكو تحاول السيطرة على لوجانسك

بدأتأوكرانياعملية عسكرية واسعة النطاق فى وقت مبكر من صباح الإثنين، بحسب ما اعلنته روسيا التى قالت أنها صدت "هجوما واسع النطاق" للقوات الأوكرانية فى دونيتسك التى ضمتها موسكو، فى ظل تصاعد حدة القتال عند الحدود بين البلدين، وذلك عقب ساعات من اعلان الرئيس الأوكرانى استعداده لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية فى الحرب التى اندلعت منذ فبراير 2022. قالت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش الأوكرانيشن هجومًا واسع النطاق فى 5 قطاعات من جنوب اتجاه دونيتسك وأفادت، أن القوات المسلحة الأوكرانية فشلت فى تنفيذ المهام الموكلة إليها أثناء الهجوم. ولفتت إلى قوات كييف فقدت أكثر من 250 جنديًا، و16 دبابة، و3 مركبات قتال مشاة، و21 مركبة مصفحة. وأمس قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أن كييف مستعدة لشنهجومها المضادالذى طال انتظاره ضدالقوات الروسية، ولم تعلن اوكرانيا بعد أن كانت العملية ضمن الهجوم المضاد أم لا، لكن رفضت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى هانا ماليار، الإفصاح عن موعد الهجوم المضاد الذى تخطط له كييف لاستعادة أراض سيطرت عليها القوات الروسية. وقالت ماليار فى صفحتها على "تلجرام"، أن "وزارة الدفاع الأوكرانية لن تعلن عن بدء الهجوم المضاد. الخطط لدينا تحب الصمت". بدوره، أعررب رئيس الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى مايك تورنر، ثقته فى استعداد أوكرانيا لشن هجوم مضاد، قائلاً إنه زار القوات فى كييف وهو "متفائل بشكل لا يصدق". وتابع "لقد أتيحت لى الفرصة قبل شهرين للقاء الرئيس الأوكرانى فولاديمير زيلينسكى فى كييف، ولقاء جنودنا، الذين يتدربون ويساعدون فى التخطيط، مؤكدا: "أنا متفائل بشكل لا يصدق". فيما حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف، من مغبة أن إمدادات الأسلحة الجديدة إلى كييف من قبل الغرب، ستؤدى إلى تصعيد التوترات وتأجيج الصراع فى أوكرانيا. وقال بيسكوف -فى تصريح أوردته وكالة أنباء تاس الروسية- "تعكس عمليات التسليم الأخيرة للصواريخ بعيدة المدى والدبابات لكييف، فضلا عن مناقشة تسليم المزيد من الأسلحة المتطورة، من جانب فرنسا وألمانيا، على سبيل المثال، والتى تشمل صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر، وهذه أسلحة مختلفة نوعيا، وستؤدى فى النهاية، ولن تؤدى فى نهاية المطاف إلا إلى المزيد من التصعيد". عسكريا، تستمر الهجمات الروسية على أوكرانيا، وآخرها موجة من الضربات الجوية استهدفت مطارا فى وسط أوكرانيا، لكنها فشلت فى ضرب كييف. فيما ذكرت هيئة أركان الجيش الأوكرانى، أن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسية على محاولة فرض السيطرة الكاملة على منطقتى لوجانسك ودونيتسك بالكامل، منوهة بأن القوات الأوكرانية نجحت فى صد جميع محاولات الهجوم الـ 23 التى نفذها الروس خلال اليوم الماضى. كما أعلن الجيش الأوكرانى، تواصل الاشتباكات حول مدينة باخموت المدمرة فى شرقى البلاد، مشيرا إلى تكبد القوات الروسية خسائر كبيرة. وذكر الجيش الأوكرانى ـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكيةـ أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت، وشنت عددًا من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعى على قرى مجاورة. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إحباط الجيش الروسى وقوات الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالى محاولة مجموعة أوكرانية اختراق منطقة بيلجورود الروسية جنوب غربى البلاد.