بالفيديو.. على نغمات "تسلم الأيادى" إتمام الصلح بقرية أبو يعقوب بالمنيا.. أحد أطراف الأزمة: قبلنا اعتذار أشقائنا.. وعمدة القرية يقرأ بنود التصالح ويؤكد التعايش السلمى بين الطرفين لإنهاء الفتن

فى أجواء سادتها المحبة والإخاء وبحضور مئات من أهالى القرية والقيادات الامنيه والشعبيه ونواب البرلمان وبيت العائلة بالمنيا، شهدت قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا إسدال الستار على الخلافات التى وقعت بين اهالى قرية ابويعقوب وإتمام التصالح بين المسلمين والأقباط على خلفية الخلافات التى نشبت بينهما بسبب إشاعة تحويل منزل لكنيسة.

وعلى نغمات تسلم الأيادى تسلم يا جيش بلادى جلسة الصلح العامة وإتمام التصالح أمام الجميع حيث شهدت الجلسة تواجدا امنيا مكثفا وسرادقا كبيرا ضم بداخله المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة.

بداية التصالح بدأت جلسة الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأ عمدة القرية إسماعيل درويش الكلمات بقراءة شروط التصالح، وأكد أن الطرفين ارتضوا بالشروط التى وضعتها اللجنة المحكمة ووقعوا عليها باقتناع كامل وفى مقدمتها تعهد مسلمى القرية بإعادة المنازل المتضررة إلى سابق عهدها.

بينما قال حنا بشرى احد أهالى القرية من الأقباط أن المسلمين اعتذروا اعتذارا تاريخيا والأقباط قبلوا الاعتذار، وأكد أن الحياة داخل القرية كانت ومازالت تعيش فى سلام ولن يستطيع أحد أن يفرقنا وأننا جميعا يدا واحدة.

فيما عبر كثير من الأهالى من المسلمين والأقباط عن شكرهم للقيادات الأمنية التى تعاملت مع المشكلة بحكمة وحيادية كاملة ووجه الأهالى الشكر لجميع القيادات الأمنية وخصوا بالشكر العميد عبد الفتاح الشحات الذين أطلقوا عليه سوبرمان التصالحات.

فيما قال أشرف شوقى عضو مجلس النواب عن دائرة أبو قرقاص، إن إتمام التصالح دليل على المحبة السابقة، وإن الشعب المصرى بمختلف أطيافه مسلمين ومسيحيين يجمعهم فقط المحبة والتكاتف والتعاون. وإن نزغ الشيطان بين الأشقاء لا يعنى الخلاف الدائم وإنما العودة السريعة، وطالب شوقى الجميع أن يعيش فى حالة من الود والتراحم والبناء لا الفرقة.

فيما قال الشيخ محمود جمعة مقرر بيت العائلة بالمنيا، إن اليوم هو بالفعل يوم سعادة عندما نتمكن من وأد الفتنه ونحولها إلى سعادة وفرح ونحول الفرقة إلى مائدة يجتمع عليها الجميع لإعلاء كلمة الوطن.

وقال عثمان المنتصر، عمدة قرية البرجاية وعضو مجلس النواب، إن مصر مستهدفة والبعض يسعى ويحاول إسقاطها بأى طريقة، ولكن الأهالى وخاصة بالقرى يظهرون بين الحين والآخر أنهم يحبون هذا البلد، ويرفضون أى محاولات نزع الفتن، وأطالب جميع المسلمين أن يمتثلوا إلى قائدنا العظيم سيدنا محمد بحسن معاملة شركاء الوطن، لافتا إلى أن قرية أبو يعقوب أظهرت صورة للحب والتسامح ورفض أى تدخلات من الغرباء بينهم لإثارة حالة من الاحتقان.

يذكر أن قرية أبو يعقوب شهدت خلافات بين مسلمين ومسيحيين نتج عنها احتراق أثاث 3 منازل للأقباط وذلك على إثر شائعة ترددت بين اهالى القرية حول تحويل منزل لكنيسة. وفى نفس السياق تعد تلك الجلسة هى الجلسة الثانية لإتمام التصالح بين المتخاصمين من أبناء محافظة المنيا، وكانت القيادات وبيت لعائلة نجحت فى اتمام التصالح فى عزبة عاصم التابعه لقرية ادمو بمركز المنيا.