أشاد خبراء بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة أنجولا، حيث قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية إن القيادة المصرية تتحرك بشكل يحقق استراتيجية واضحة، مشيرا إلى أن انجولا لم يزورها رئيس مصرى واحد، والرئيس السيسى أول رئيس مصرى يزورها مما يجعل الزيارة تاريخية.
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج الحياة اليوم مع الإعلامى محمد مصطفى شردى: مصر كما يعلم القاصى والدانى هى القلب والجسد للقارة الأفريقية والمدافع الأول عن مصالح الدول الأفريقية.
وأكد أن أنجولا تدعم الموقف المصرى فى قضية سد النهضة لأنه الموقف الذى على صواب فمصر تبحث عن حقوقها بمبدأ لا ضرر ولا ضرار، وهذه ليست التصريحات الأولى لرئيس أفريقى فمنذ أيام كان الرئيس الموريتانى يدعم الموقف المصرى، وموضوع السد الاثيوبى لمصر قضية أمن قومى.
وتابع: فى ظنى وتقديرى سيتم طرح ملف سد النهضة على مائدة المناقشات الثنائية اثناء عقد قمة الكوميسا غدا لأنه ملف مهم يهدد أمن القارة الافريقية، وطرح القضية أمام أكثر من 21 دولة أمر مهم ومن ضمن هذه الدول اثيوبيا، والموقف واضح لأن رؤية مصر تتوافق مع القانون الدولى والأنهار العابرة للحدود والدولة المصرية تسعى بكل قوتها لإيجاد حل شامل وعادل لقضية السد الاثيوبى.
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بجولة فى أنجولا، زامبيا، وموزمبيق، تأتي استكمالا لجولات أفريقيا سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان في مقدمة هذه الجولات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لغرب أفريقيا.
وأضاف "هريدى" فى مداخلة هاتفية خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى، وذلك خلال حديثه عن نجاح الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 30 يونيو: "بالجولة الحالية، سيكون الرئيس السيسى أول رئيس مصرى يزور المناطق الجغرافية الرئيسة فى أفريقيا، أما أنجولا فهي دولة مهمة ومنتجة للنفط ولها تأثير كبير في وسط وجنوب أفريقيا".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس السيسى إلى أنجولا ستعود بنتائج جيدة على التعاون المصرى الأنجولى وبخاصة فى مجال الاستثمارات والنفط، أما موزمبيق، فإن الرئيس السيسى قد يكون أول رئيس مصرى زار موزمبيق، كما أن ما يربط بينها وأنجولا أنهما تتحدثان باللغة البرتغالية، وأول مرة يكون هناك تواصل بين مصر وبينهما على هذا المستوى الرفيع.
فيما قال السفير أحمد حجاج الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن أنجولا دولة كبيرة وبترولية هامة ليس فقط فى أفريقيا وإنما في المحيط البترولى العالمى، وأيضا تضم مساحات شاسعة صالحة للزراعة.
وأوضح خلال مداخلة فى نشرة الأخبار على dmc أن مصر ترتبط بأنجولا قبل إعلان استقلالها عام 1965 وتم تقديم مساعدات مصرية إرشادية والتدريبة لمجاهدى استقلال أنجولا.
وأشار أيضا إلى قمة" الكوميسا" فى زامبيا وهى مقر القمة الأفريقية القادمة، وأكبر منظمة أفريقية تضم 21 دولة، تتميز دولها بالموارد الطبيعية، منها زامبيا وهي أكبر الدول المنتجة للنحاس، وامتلاك أنجولا وزامبيا مساحات زراعية شاسعة.