تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا العديد من الأحداث والوقائع غير الصحيحة والمتعلق بصحة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بعد إرهاقه خلال عظة عيد الميلاد الماضى في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة.
البابا تواضروس يوضح ما حدث بقداس عيد الميلاد
ألمح قداسة البابا إلى أنه حاول أن يتحامل على نفسه خلال قداس عيد الميلاد، لأن القداس كان يراه على الهواء ملايين من الناس، مضيفًا: "تمسكت بأن ألتقى بالمهنئين من الآباء الكهنة وأبناء الكنيسة صباح يوم العيد، وأن أتحدث عبر التليفزيون ليطمئن الجميع، لأن أكثر ما كنت أفكر فيه، أني لا أريد أن يشعر الناس بالقلق عليَّ وسط الفرحة بالعيد".
وأكد بأن ذهابه إلى المستشفى كان ضروريًا لإجراء بعض التحاليل والأشعات فقط، مؤكدًا أنه عاد بمجرد ظهور نتائج الفحوصات إلى المقر البابوي بالقاهرة، وجاء ذلك خلال لقائه عددا من الآباء القساوسة نهاية شهر يناير الماضى، ودارت أثناء اللقاء العديد من الحوارات، حيث اطمأن قداسة البابا على بعض الأمور الرعوية في الإيبارشيات في ظل أجواء سادها الود والفرح.
وفى شهر أبريل الماضى ترددت بعض شائعات أخرى حول صحة قداسة مما دفع الكنيسة للرد عليها في بيان رسمى، حيث ذكر القمص موسى المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن قداسة البابا بصحة جيدة ويمارس نشاطه الرعوي بشكل طبيعى.
وتابع أن قداسة البابا لديه ملف صحي بأحد مستشفيات أوروبا منذ 15 سنة، يجرى من خلاله المتابعات الدورية الروتينية.
البابا ومرض السكر
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن صحته جيدة، موضحا أن ماحدث له خلال قداس عيد الميلاد كان نتيجة إجهاد شديد، مضيفا: "أعانى من مرض السكر مثلى مثل نحو 5 ملايين مصرى، وأحتاج لتغيير بروتوكول العلاج من وقت لآخر".
وأوضح قداسة البابا تواضروس خلال لقائه صحفى الملف القبطى أن مؤخرا صدر شائعة عن صحته وتم الرد عليها ببيان.
عيد حلول الروح القدس
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد حلول الروح القدس مطلع الشهر الجارى، في كنج مريوط، وتعرض بعده لوعكة صحية طارئة.
وذكر بيان الكنيسة أنه أجريت لقداسته فحوصات طبية دقيقة، كشفت عن إصابة قداسته بالتهاب بسيط فى العصب السابع، ونصحه الأطباء بأخذ فترة راحة مع بعض الأدوية وجلسات العلاج الطبيعى.
وعلى هذا سيتم تأجيل أية اجتماعات رعوية كانت مقررة الأيام المقبلة، مع استمرار المقابلات الفردية المحددة مسبقًا، طالبين سرعة الشفاء وكامل الصحة لأبينا وراعينا بشفاعة أمنا العذراء مريم وآبائنا الرسل ومصاف القديسين.
علاج البابا
وكشف القمص موسى ابراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفاصيل الحالة الصحية للبابا تواضروس الثاني بعد تعرضه لوعكه صحية.
وقال: "بطمن الجميع على قداسة البابا تواضروس أن الوعكة الصحية حدثت عقب انتهاء صلاة القداس وأجرى فحوصات طبية والفريق الطبي حدد الإصابة أنها إلتهاب بسيط في العصب السابع".
وتابع خلال تصريحات إعلامية له: "معروف أن العصب السابع تظهر آثاره على الوجه بشكل أساسى، وأن البابا تواضروس بعد تعليمات الأطباء أوقف اللقاءات الرعوية لعدة أيام لكنه مستمر فى استقبال زائريه وفقاً للأجندة المعدة مسبقاً وسيمارس نشاطه بشكل جزئى ولن يتوقف تماماً عن كل الأنشطة".
ولفت إلى أن علاج الالتهاب العصب السابع يتطلب راحة نسبية مع تناول الأدوية المناسبة والعلاج الطبيعي، كاشفاً أن التشافي من الالتهاب يختلف من شخص لأخر وعلى حسب درجة الاستجابة لكنها في كل الاحوال تحتاح لعدة أيام.
وأشار القمص موسى إبراهيم، إلى أن علاج البابا سيكون داخل مصر، وأن تشخيصه بسيطا ولا يستدعي القلق، موضحا أن فترة الراحة التي سيخضع لها البابا ستكون نسبية.
البابا والسوشيال ميديا
وحذر قداسة البابا تواضروس من الشائعات وطالب بعدم تداولها لأنها تضر بالمجتمع.وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة دائما لا ترد على الشائعات التى تنشر على السوشيال ميديا .
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
رفع الأب الربان فييبس عيسى كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، الصلاة من أجل صحة وعافية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك في قداس عيد العنصرة المبارك صباح اليوم 4 يونيو 2023، كما دعا الرب الإله لكي يتمم شفاؤه العاجل.
وفي هذا السياق صرح الأب الربان أنه يتابع عن كثب الحالة الصحية لقداسة البابا، ويرفع الصلوات من أجل عودته إلى خدمته سريعاً، ولكي يحفظه الله سالماً معافاً على كرسيه الرسولي المرقسي المكرم لسنين عديدة.
وقال قداسته أنه من الصواب أن الكنيسة لا ترد على الشائعات التى تنشر علي صفحات السوشيال ميديا، موضحا أن هناك بعض الشائعات التى تستحق أن ترد عليها الكنيسة.
وأضاف قداسته أن ما ينشر على صفحات السوشيال ميديا بنسبة 95% شائعات وكذب، لذا الكنيسة لا تهتم بالرد على هذه الاكاذيب والشائعات.