محمد الجالى يكتب: أفريقيا فى قلب مصر.. الرئيس السيسى أول رئيس مصرى يزور أنجولا وموزمبيق.. كيف عززت مصر رئاستها الناجحة لتجمع «كوميسا»؟.. وما سر الاحتفاء الكبير من الزعماء الأفارقة بعودة القاهرة لعمقها

-الرئيس رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الأفريقى.. السودان الشقيق الشغل الشاغل للقيادة المصرية وحشد الجهود الدولية لدعم شعبه والحفاظ على أمنه واستقراره فى كتابه العبقرى «شخصية مصر»، قال الدكتور جمال حمدان، إن «مصر، أقدم وأعرق دولة فى الجغرافيا السياسية للعالم، غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة، مصر هى قدس أقداس السياسة العالمية والجغرافيا السياسية». وعندما تحدث عن عمق مصر الأفريقى، أشار «حمدان»، إلى وجوب أن نفهم علاقتنا بأفريقيا بشكل جيد، ويجب أن تكون علاقتنا وثيقة فى الاقتصاد والتجارة والتبادل، وفى التعاون على المستوى الدولى. من هنا، فإن مصر ضاربة بجذورها عبر التاريخ والجغرافيا فى عمقها الأفريقى.. صحيح أن هذه الجذور تأثرت كثيرا فى فترات بعضها كان عمدا - «شهدت العلاقة بين مصر وأفريقيا حالة من الفتور امتدت لسنوات منذ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى أديس أبابا» - وبعضها بسبب ظروف سياسية صعبة مرت بها مصر؛ إلا أن هذه الجذور تشبثت وقاومت كل عوامل الاقتلاع، بفضل المخلصين فى هذا البلد، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليزيل من حولها كل عوامل التلوث، لتعود تربتها خصبة تستنشق الهواء النظيف وتستقبل ضوء الشمس فتزهر أوراقها من جديد فوق أغصان كان مخططًا لها أن تُبتر. وبالعودة إلى 2014 -العام الأول من حكم الرئيس السيسى- نجد أن أول زيارة خارجية له بعد انتخابه مباشرة فى يونيو 2014 كانت لدولة عربية أفريقية وهى الجزائر الشقيقة؛ ثم توجه الرئيس السيسى لحضور قمة الاتحاد الأفريقى فى مالابو بغينيا الاستوائية، التى انعقدت فى 26 يونيو 2014، وذلك بعد أن نجحت الدبلوماسية المصرية فى إنهاء قرار الاتحاد الأفريقى الخاص بتعليق أنشطة مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، لتكون نقطة انطلاق مهمة للتواجد الدبلوماسى المصرى على الساحة الأفريقية. وفى رأيى أن الزيارات الخارجية للرئيس السيسى إلى الدول الأفريقية تحتاج إلى قراءة تفصيلية عن كل زيارة، والتى حققت أرقامًا تاريخية، فخلال الفترة من 2014 وحتى عام 2020 الذى توقفت فيه الزيارات بسبب جائحة كورونا التى ضربت العالم، بلغ عدد زيارات الرئيس السيسى إلى نحو 27 دولة أفريقية، وهو ما يؤكد توجه الدولة المصرية التى تعيد صياغة علاقاتها مع أفريقيا فى ظل قيادة حكيمة واعية تدرك جيدًا أهمية البعد الأفريقى لمصر. لكننا هنا بصدد الجولة الأفريقية، التى شملت 3 دول هى أنجولا وزامبيا وموزمبيق، والتى بدأها الرئيس السيسى الثلاثاء واختتمها الجمعة الماضى. الرئيس السيسى، هو أول رئيس مصرى يزور أنجولا وموزمبيق، وهما دولتان تجمعهما علاقات طيبة مع مصر، غير أن زيارة الرئيس السيسى لهما تعنى الكثير، وهو ما عبر عنه كل من الرئيس الأنجولى «جواو لورينسو» والرئيس الموزمبيقى «فيليب نيوسى»، حيث تم تثمين جولة الرئيس إلى عدد من الدول الأفريقية، والتى تعكس اهتمام مصر العميق بأفريقيا وحرصها على دعم أشقائها فى القارة. الرئيس السيسى أكد الحرص على التعاون مع أنجولا فى بناء القدرات وبرامج التدريب التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف المجالات، وتعزيز التعاون الاقتصادى يأتى فى مقدمة الأولويات استنادا إلى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين وترجمتها إلى مشروعات تجارية واستثمارية ملموسة تخدم الاقتصادين المصرى والأنجولى، وكذلك العمل على تنمية ومعالجة قضايا القارة من خلال التواصل ودفع التنمية الاقتصادية، ومجال الكهرباء ومشروعات البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات، وأبرز مجال الفرص الاستثمارية بين مصر وأنجولا. إضافة لذلك، فإن هناك فرصًا كبيرة أمام الصادرات المصرية فى السوق الأنجولية، كما تحرص أنجولا على التعاون مع مصر فى مجال النفط. وتجمع مصر وأنجولا اتفاقيات عديدة ومذاكرات تفاهم فضلاً عن إتاحة التنسيق المستمر بين البلدين ومذكرات تعاون فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وهناك رغبة مشتركة فى تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين حيث شاركت أنجولا فى المعرض الدولى فى الصناعات العسكرية «أيدكس» 2021 فى مصر. وبالنسبة لموزمبيق، فإن علاقات مصر معها تتسم بالمتانة، فمصر دعمت نضال الشعب الموزمبيقى من أجل الاستقلال، وهى من أولى الدول التى أقامت سفارة لها فى مابوتو عقب استقلال موزمبيق مباشرة عام 1975؛ وهو ما أكده الرئيس «نيوسى» خلال استقباله الرئيس السيسى، حيث شدد على متانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وموزمبيق، معربا عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر تلك العلاقات بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادى، وذلك فى ظل حرص موزمبيق على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، ومؤكدا حرص حكومته على توفير كل التسهيلات اللازمة للشركات المصرية وتذليل أية عقبات قد تواجهها فى عملها بموزمبيق. من جانبه، أعرب الرئيس السيسى خلال المباحثات عن اعتزازه لكونه أول رئيس مصرى يزور مابوتو، ومن ثم تطلع مصر لأن تساهم هذه الزيارة فى فتح آفاق التعاون بين البلدين بما يحقق نقلة نوعية فى مستوى العلاقات الثنائية، مؤكدا حرصه على زيارة موزمبيق فى هذه الجولة الأفريقية انطلاقاً من تقديرنا لعلاقات الأخوة التاريخية التى تربطها بمصر، وكذا دورها المهم فى إقليم جنوب أفريقيا. المباحثات بين الرئيسين، أكدت على وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادى بين مصر وموزمبيق، وأهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين لتتسق مع مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، فضلا عن الحرص المتبادل على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة فى موزمبيق وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك، لاسيما فى مجالات تطوير البنية التحتية والزراعة والاستزراع السمكى والصحة، بالإضافة إلى مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء فى موزمبيق فى مختلف المجالات المدنية والعسكرية. فى المقابل، كانت مشاركة الرئيس السيسى فى قمة تجمع الكوميسا بلوساكا حيث سلمت مصر رئاسة التجمع لزامبيا بعد عامين من الرئاسة الناجحة التى أسفرت عن تحسن ملموس فى أداء التجمع على صعيد مؤشرات التبادل التجارى والصادرات البينية، والتكامل الصناعى والإصلاح المالى والإدارى. وخلال ترؤس مصر للكوميسا العامين الماضيين، بذل الرئيس السيسى جهودًا كبيرة، خلال فترة تولى مصر رئاسة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية «الكوميسا»، أسهمت فى تعزيز خطط التكامل والاندماج التجارى بالقارة الأفريقية، كما تضمنت أولويات رئاسة مصر للكوميسا تعظيم التكامل الصناعى، وزيادة الاستثمار فى البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التى تعد الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، إذ يبلغ عدد مستهلكيها 1.2 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى نحو 4.3 تريليون دولار، أى 3% من الناتج الإجمالى العالمى. منذ وطأت قدماه زامبيا، وكان هناك استقبال حار للرئيس السيسى، ثم جاءت الإشادات الأفريقية عقب كلمته المطولة فى قمة الكوميسا، والتى استعرض خلالها أبرز الإنجازات على مدار العامين الماضيين، ففيما يتعلق بمجال التنمية الاقتصادية، أولت مصر اهتماما كبيرا، بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتحقيق التناغم بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، بين تجمعات «الكوميسا» و«السادك» و«شرق أفريقيا» عبر إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركـة التبادل التجـارى فيما بينها، حيث أسفرت تلك الجهود، عن زيادة الصادرات البينية لدول «الكوميسا» لتصل إلى «13» مليار دولار عام 2022، وهى القيمة الأعلى، منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة، فى إطار التجمع عام 2000 بجانب ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول «الكوميسا» فى ذات العام، إلى أعلى قيمة لها منذ انضمام مصر للكوميسا، ليصل إلى «4.3» مليار دولار. وقدمت مصر مبادرة التكامل الصناعى الإقليمى، فى إطار استراتيجية التصنيع بالكوميسا 2017 – 2026 والتى تهدف إلى تعميق الإنتاج الصناعى، من خلال ربط سلاسل القيمة الإقليمية، وفقا للميزة التنافسية للدول وأود فى هذا الصدد، تثمين دور وكالة الاستثمار الإقليمية بالكوميسا، التى تستضيفها مصر، لجذب الاستثمارات إلى دول التجمع، مع ضرورة الاستمرار فى الجهود الجارية، لتوجيه تلك الاستثمارات إلى القطاع الصناعى. كما ركزت مصر على قطاع البنية التحتية، من خلال تشجيع مشروعات الربط بين الدول الأعضاء، ومن أبرزها، مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، حيث أدعو الأمانة العامة، لتكثيف الجهود لحشد الموارد المالية اللازمة، لتنفيذ تلك المشروعات. حرص الرئيس السيسى على الاستدلال بنموذج يمثل فخرا للقارة السمراء، والذى أثبت وجود ثمار حقيقية للتعاون بين دولنا، حال توفر الإرادة السياسية، وهو مشروع سد «جوليوس نيريرى» العملاق فى دولة تنزانيا الشقيقة الذى يتم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، وسيولد طاقة كهربائية تقدر بـ«2.5» جيجاوات حيث أثبتت الشركات المصرية المنفذة للمشروع، امتلاكها خبرات وقدرات، تمكنها من تنفيذ مشروعات بمقاييس عالمية وهى الخبرات التى تتطلع مصر، لمشاركتها مع دولنا الأفريقية الشقيقة. وفى مجال التصنيع الدوائى، سلط الرئيس السيسى الضوء على القطاع الطبى والصحى بالكوميسا، لاسيما فى ظل التحديات، التى فرضتها جائحة «كورونا». وبناء عليه، قدمت مصر مقترحًا لإنشاء لجنة الصحة بسكرتارية الكوميسا، كما استضافت الدورة الأولى، للمؤتمر الطبى الأفريقى، الذى تنعقد نسخته الثانية حاليا، لبحث ســبل الاســـتثمار فى هــذا المجال الحيوى، فضلا عن تزايد الاهتمام، الذى وجهته مصر، للاستثمار فى توطين صناعة الدواء واللقاحات وصولا للإعلان عن تقديم مصر لـ30 مليون جرعة، من لقاحات فيروس «كورونا» إلى الدول الأفريقية، وبما يؤكد دور مصر، كمركز إقليمى لتصنيع اللقاحات. الرئيس السيسى هو رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية، فيما بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الأفريقى، وأمام قمة الكوميسا، شدد الرئيس السيسى على أن مصر لن تألو جهدا فى تسخير مركز إعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، لتوفير كل سبل الدعم لدولنا الشقيقة، فى مسارها نحو تحقيق التنمية، معلنًا فى ذات الوقت عن ترشح مصر، لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، للفترة 2024 - 2026 إيمانا من مصر بمسؤولياتها، نحو دعم جهود السلم والأمن فى قارتنا. لم يغفل الرئيس السيسى، التحديات التى تواجهها دول القارة، خاصة أنها قارة نامية تتأثر بكل العوامل الخارجية التى يشهدها العالم، ومن هنا كان نداء الرئيس الدائم ومطالبته بضرورة أن تبحث القارة عن مصالحها، وتستثمر فى مواردها، وتفعّل اتفاقياتها التجارية والاستثمارية حتى تنهض وتستطيع تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية العريقة. وهنا تحدث الرئيس عن حجم وعمق التحديات، التى تواجهها بلادنا لاستدامة السلم والأمن، والذى بات يفرض علينا، الالتزام بعدد من المحددات والمبادئ الرئيسية، وأهمها ضرورة احترام حق جميع شعوب الدول الأفريقية فى الحياة، وتسوية النزاعات والصراعات والقضايا التى تهدد هذا الحق إلى جانب الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية، باعتبارها العمود الفقرى، لاستقرار الدول وأمن شعوبها، وضمان مصالحها العليا. كما لم يترك الرئيس السيسى مناسبة، إلا وتحدث عن الوضع فى السودان الشقيق، سواء خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين الدوليين، أو فى الفعاليات التى يشارك فيها، وآخرها كلمته التاريخية فى قمة الكوميسا، التى أشار فيها إلى أن السودان الشقيق، يمر بتحديات، تستوجب تكاتفنا لدعم شعبه؛ مؤكدًا أن مصر تضطلع بمسؤولياتها كدولة جوار مباشر إذ تبذل كل المساعى، مع الأطراف الفاعلة والشركاء الدوليين، وعبر الانخراط فى الآليات القائمة لضمان التنسيق بينها وصولا لتحقيق هدف «السودان الآمن المستقر».. واتصالا بذلك، تستمر مصر فى استضافة أبناء دولة السودان الشقيق، داعيًا كل الدول، لتوفير الدعم اللازم لأشقائنا، فى هذه اللحظة التاريخية الدقيقة. ثم إن مصر تدافع عن مصالحها الاستراتيجية وأمنها المائى بكل حكمة دون استعلاء أو استعراض لقوة على أشقائها فى القارة السمراء، وهو ما تؤكده تصريحات الرئيس السيسى الدائمة بضرورة احترام الجانب الإثيوبى للمبادئ والأعراف الدولية والقانون الدولى الخاص باستغلال الأنهار الدولية، وعدم تأثر دولتى المصب بالنتائج السلبية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى. وقبل أيام، وعقب مباحثاته مع الرئيس السيسى، بقصر الاتحادية، قال رئيس موريتانيا محمد ولد الغزوانى، إنه يثمن ما وصفه بـ«صبر مصر» الذى تتحلى به القيادة المصرية وحكمتها فى التعاطى مع موضوع مياه النيل؛ وفى ذات السياق شهدت مباحثات الرئيسين على أن الأمن المائى لمصر هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى. وفى زيارته لأنجولا، تناولت مباحثات الرئيس السيسى مع نظيره الأنجولى قضية سد النهضة الإثيوبى، حيث تم تأكيد أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد اتساقا مع قواعد القانون الدولى وبما يراعى شواغل الأطراف المعنية. ما سبق يؤكد أن مصر 30 يونيو تعرف قيمة قارتها السمراء، وتعمل جاهدة على استعادة علاقاتها ومكانتها فيها، إيمانًا من القيادة السياسية بأن «الخير جنوبًا»، واستعادة الدور المصرى فى أفريقيا على مدار 9 سنوات تم بمجهودات جبارة وبمتابعة شخصية من الرئيس السيسى. ما طفا على السطح من أزمات سياسية لبعض الدول الأفريقية والتى تأثرت بها مصر، هو تبعات سنوات من الانشغال عن أفريقيا والانكماش الداخلى؛ ولك أن تتخيل أنه لولا تحركات القيادة السياسية على مدار تسع سنوات منذ 2014 إلى الآن، لكانت المشاكل متفاقمة والعواقب وخيمة ولما عادت مصر بكل ثقلها السياسى تحمل لواء القارة السمراء نحو مزيد من التفاهمات والعلاقات الطيبة القائمة على هدف واحد وهو تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية. إن محاولة البعض أن يضيّق على مصر الأرض بما رحبت، ثبت فشلها مع هذه القيادة المصرية الحكيمة المخلصة، فمصر لديها ثلاث رئات تستطيع أن تتنفس من خلالها، وليست رهينة رئة واحدة؛ فلديها عمقها الأفريقى وانتماؤها العربى، وجوارها فى حوض المتوسط، وقبل كل ذلك شهادة التاريخ بأنها محفورة ومحفوظة، وستحيا دائمًا وأبدًا بفضل رجالها المخلصين، وسواعد شعبها الأبى، وجيشها الذى نباهى به الأمم عبر الزمان.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;