سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على العلاقات الصينية الأمريكية، حيث قال البيت الأبيض، أن العلاقات مع الصين متوترة حاليا. لكن نريد أن نبقى على تواصلنا معها، فيما قال رولاند أبى نجم مستشار أمن المعلومات، أن الصراع الأمريكى الصينى منقسم لعدة أقسام، صراع سياس واقتصادى، والتكنولوجى، بخاصة فى موضوع الرقائق، وتطوير الذكاء الاصطناعى.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصرى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الصراع قوى بين أمريكا والصين، وبدأت الولايات المتحدة تقوم باستثمارات كبيرة.
وأوضح أن مسألة الرقائق قد تسبب ضربة للشركات الأمريكية، مثلا شركة أنتل أكبر أسواقها فى الصين، والصين هى ثانى أكبر مركز لتصدير وبيع سيارات تسلا بالمنطقة، ومن أفضل المناطق لتصنيع سيارات تسلا.
وذكر أنه لا توجد دولة مسيطرة كليا على كل الصناعات، أو على كل التكنولوجيا بالمطلق، مثلا الذكاء الاصطناعى بدأت الشركات الأمريكية تسيطر عليه، فبالتالى الدولتان بحاجة إلى بعضهما البعض.
وقال مسعود معلوف الخبير فى الشؤون الأمريكية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للصين، هامة جدا فى الوقت الحاضر، لأن العلاقات الأمريكية الصينية هى على أسوأ ما كانت عليه فى الـ50 سنة الماضية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب فى برنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية مارينا المصرى على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن لن يكون هنالك عودة للعلاقات العادية بصورة فجائية مباشرة بعد الزيارة، هنالك قرارات كثيرة ينبغى أن تتخذ من الفريقين.
وأوضح أن هذا الأمر صعب فى الوقت الحاضر، لأن الخلافات قوية جدا وفى مجالات عديدة ويصعب التراجع المباشر عن قسم من هذه الأمور، مثلا مسألة جزيرة تايوان لا تستطيع الولايات المتحدة بين ليلة وضحاها أن تغير سياستها تجاه دعم تايوان.
وذكر أن التوسع الصينى فى مناطق كثيرة من العالم، بخاصة فى إفريقيا والشرق الأوسط نتيجة العلاقات المتطورة والمتقدمة التى حصلت مؤخرا بين المملكة العربية السعودية والصين، أقلق هذا التوسع أمريكا، ودعا الرئيس بايدن فى فى منتصف ديسمبر الماضى إلى قمة إفريقية أمريكية فى واشنطن، حضرها تسعة وأربعون رئيس دولة ورئيس حكومة.
وقال الصحفية الصينية "ياى شين هو"، أن وسائل الإعلام الأمريكية قالت أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن سيزور الصين قريبا، بينما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إنه ليس لديه أى معلومة بشأن هذا.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصرى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة بلينكن تأجلت بسبب بعض التواترات بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضحت أنه يمكن أن نلاحظ أن هناك بعض الاختلافات وبعض التوترات بين الجانبين الصينى والأمريكى، وكل ذلك طبعا أضر العلاقة بين البلدين، وبالتالى الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى يمكن أن ترسل رسالة إيجابية لتحسين العلاقات.
ولفتت إلى أن الجانب الأمريكى اتخذ بعض التصرفات الاستفزازية ضد الصين، مثل مرور المدمرات الأمريكية بشكل غير شرعى من بحر الصين الجنوبى، ورغم ذلك نريد الصين أن تلتزم بتحسين علاقاتها مع الجانب الأمريكى.