روما تودع برلسكونى وتفتش عن الورثة.. حزب سياسى وسلسلة قصور و6.5 مليار دولار حصيلة ثروات رئيس وزراء إيطاليا الأسبق.. و5 أبناء وزوجتان بقوائم المستحقين.. وصحف تتوقع انهيار "فورزا إيطاليا" بعد رحيل الممو

صخب فى الحياة والممات.. بهذه العبارة يمكن التعليق على حالة الجدل التى خلفها رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو برلسكوني الذى رحل قبل يومين عن عمر ناهز 86 عاما، بعدما ترك ثروة تقدر بـ6.5 مليار دولار، وحزبًا سياسيًا يشارك فى الائتلاف الحاكم، بجانب سلسلة من القصور الفاخرة، ومن خلف ذلك كله قائمة ورثة يبدوا أنهم فى حاجة للمزيد من التوافق للوصول إلى "تقاسم سلس" للثروة . وكان برلوسكونى، من كبار أثرياء إيطاليا، قد بنى إمبراطورية إعلامية تضم أربع قنوات للتلفزيون، وعدة صحف يومية ومجلات أسبوعية وكبرى دور النشر الإيطالية "موندادوري"، وإلى جانب توليه رئاسة الوزراء ثلاث مرات، فإنه يترأس حزب سياسى قوى يمثل جزءا من الحكومة الإيطالية الحالية، ولكن توفى رئيس الوزراء الأسبق دون أن يعلن من يجب أن يقود إمبراطورتيه التجارية، وأيضا حول مستقبل حزبه فورزا إيطاليا. وقالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية فى تقرير لها حول ميراث برلسكونى، حيث أن لديه طفلان من زواجه الأول وثلاثة أطفال من زوجته الثانية، وكل منهم لديه اسهم فى فينينفيست الشركة الخاصة بهم، ومن المرجح أن يتم توزيع حصة 61% التى يمتلكها ابناءه فى فينينفيست، ولكن هل ستكون الحصص متساوية للجميع أم أكثر لأكبر طفلين، مارينا وبيبر سيلفيو، للذين شغلوا مناصب قيادية فى الإمبراطورية منذ أوائل التسعينات؟. كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك أصول آخرى لبرلسكونى وهى الفيلات الفاخرة التى كان يمتلكها، والتى قد يكون من الصعب توزيعها بين ابناءه بطريقة عادلة، منها فيلا سان مارتينو الخاصة به ميلانو والتى تبلغ مساحتها 3500 متر مربع ويعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وفيلا سيرتوزا، وقصر سردينيا الذى اشتراه فى السبعينات، والذى يحتوى على 126 غرفة، ومنتزه ترفيهى، والذى يقدر بنحو 280 مليون دولار، بالإضافة إلى ذلك عدة منازل على بحيرة ماجورى وروما وكان والكاريبى وأماكن آخرى. وأوضحت الصحيفة أن آلاف الأشخاص تجمعوا أمام الكاتدرائية الكبيرة فى مدينة ميلانو لتوديع برلسكونى، ووصف أقارب برلسكونى أنه كان العامل الذى كان يربط أبناءه ببعضهم البعض، ولكن بعد رحيله هناك توقعات كبيرة بأنه سيحدث خلافات عديدة خاصة حول ميراثه، ومستقبل إمبراطورتيه. أما عن الحزب السياسى فورزا إيطاليا الذى كان يترأسه برلسكونى فإنه من الممكن أن ينهار حيث أنه كان يمول حزبه وضخ أكثر من 100 مليون دولار فيه، وهناك تكهنات بأن مارينا ابنته الكبرى يمكن أن تتولى قيادته. وقالت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية إنه فى أعقاب وفاة برلسكونى، يلوح فى الأفق مزيد من الخلاف فى حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلونى، حيث أنه كان يعتبر الوسيط الأفضل فى الائتلاف اليمينى. وقال نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الرابطة اليمينى الشعبوى، ماتيو سالفينى "بالتأكيد سيكون الأمر أكثر صعوبة، لأنه كان حصل على موافقة الجميع، ووضع الجميع على الخط نفسه". وعندما سألت محطة القناة 5 التلفزيونية الإيطالية، ميلونى عما إذا كان من الممكن أن تشهد الحكومة خلافات، دون أن يكون برلسكوني "الرابط" بين الطرفين، أجابت "نحن مدينون له". وتوفى برلسكونى فى المستشفى بعد 4 أيام على دخوله مستشفى سان رافاييلو فى ميلان، بعد معاناته من مضاعفات صحية، وكان تم إدخال رئيس الوزراء الايطالى السابق أربع مرات إلى المستشفى فى 5 أبريل وقضى ما يقرب من أسبوعين فى العناية المركزة، مما أثار تكهنات بأن حياته فى خطر.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;