فئة كبيرة من المجتمع المصرى كانوا يعانون التهميش، والهروب من الواقع والتواجد فى غرف مظلمه خوفا من التنمر بهم، لتأتى ثورة شعب ويختار قيادة وطنة، لتكون سببا فى عودة الروح للجسد لهذه الفئة المهمشة من قبل من " ذوى الهمم "، وظهرت قدراتهم ومواهبهم المختلفة وأصبحوا نسيج من المجتمع المصرى، يشاركون فى كل المحافل والمنافسات ويظهرون قدراتهم الخاصة، وذلك بعد أن وفرت لهم الدولة المصرية كل الإمكانيات
وتعتبر ثورة 30 يونيو نقطه الإطلاق وشعاع النور الذى خرجت بعده إمكانيات هائلة من" ذوى الهمم" ليقولوا كلمتهم ويؤكدون أنهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصرى، كان يعانى قديما من التهميش وعدم الاهتمام بهم وبحقوقهم، إلا أن جاءت ثورة تصحيح المسار 30 يونيو والتى كانت بالنسبة لهم عوده الروح للجسد، عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة باهتمام وتسخير كل إمكانيات الدولة المصرية لذوى الهمم لتتغير ملامح الحياة بالنسبة لهم ولأسرهم.
والدة طفل من ذوى الهمم: 30 يونيو أعادتنا للحياة
قالت السيدة عدلات زكريا والدة الطفل آدم عمرو، صاحب 9 أعوام، من ذوى الهمم، مصاب بمتلازمة داون، أن قرار الدولة المصرية بالاهتمام بذوى الهمم جعلنا فى حالة ارتياح ونخرج نواجه المجتمع، حيث واجهنا صعوبات قبل ذلك، وكنا نخشى الخروج والتعامل مع المجتمع.
وجاء قرار الدولة المصرية ليكون بالنسبة لنا ولأطفالنا طوق النجاة، وإعادة تغيير مسار الحياة تماما، وذلك لأن الاهتمام جاء شامل لكل شئ، ومشاركة ذوى الهمم للأصحاء فى كل شئ حتى لا يكون هناك اختلاف ويكتسبون خبرات التعامل من الأصحاء.
المواجهة والخروج للمجتمع بعد معاناه وخوف من التعامل مع الآخرين
وقالت والدة الطفل آدم أن قبل هذه القرارات كان الأطفال من ذوى الهمم مهمشين تماما، وأن أى أسرة رزقها الله بطفل من ذوى الهمم، كانت تغلق عليه المنزل حتى لا يراه المجتمع، لكن نظرة المجتمع تغيرت تماما بعد 30 يونيو، حينما أعلنت الدولة تسخير كل الإمكانيات لذوى الهمم
وأضافت طفلى كان يعانى من اضطرابات شديدة وخوف من التعامل مع الآخرين، وكان يخشى الخروج معنا فى الشارع، ويصاب بالزعر من أصوات السيارات والأصوات المرتفعة، ربما نظرا لعدم الخروج والاحتكاك والتعامل مع الآخرين، حتى جاءت قرارات الدولة لتكون سببا فى تغير مسار الحياة تماما لنا ولكل أسرة بها شخص ذوى الهمم، وشجعتهم على إخراج طاقتهم وقدراتهم المتنوعة أمام الجميع
اهتمام الدولة وتقديم خدمات متكاملة
وأكملت السيدة أن الدولة المصرية سعت لتقديم خدمات متكاملة، وتم تنفيذ هذه القرارات فعليا على أرض الواقع فى أسرع وقت، حيث تم تيسير كل الخدمات لذوى الهمم بداية من المدارس وصولا بكارت الخدمات المتكاملة المميز والشامل لكل خدمات ذوى الهمم.
وواصلت حديثها : "كان المتاح قديما هو دخول الطفل من" ذوى الهمم" إلى المدرسة "الفكرية " وهى مدارس خاصة بذوى الهمم فقط، ولكن مع اهتمام الدولة المصرية أصبح متاح لهم الدخول المدارس والاشتراك مع الأصحاء فى كل شئ، حتى تم تجهيز أماكن مخصصه لهم فى الاندية ومراكز الشباب حتى فى القرى والنجوع لمساعدتهم على ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة واكتساب الخبرات من التعامل مع الأصحاء، إضافة لتقديم كارت الخدمات المتكاملة والذى يعد الأهم كونه المتكفل بحاملة من ذوى الهمم.
أنشطة رياضية مختلفة وتنمية قدرات الطفل
وأكملت والدة الطفل آدم قرارات الدولة جاءت بنتيجة إيجابية وكانت سببا فى تغير مسار حياة الطفل ومشاركته فى عدد من الأنشطة والمنافسات الرياضية حيث يقوم الطفل حاليا بالتدريب فى أكثر من مجال رياضى بعد إتاحة الفرصة وتسهيل الدولة لمشاركة ذوى الهمم فى كل مكان ليكونوا فعليا جزء من نسيج المجتمع المصري
ويشارك الطفل آدم فى ألعاب القوى والتنس والسباحة من الأنشطة الرياضية بجانب تنفيذه لنشاط عملى أثناء وقت فراغة وهو صناعة المشغولات اليديوية، وكل ذلك جاء بفضل الله ثم قرارات الدولة المصرية بالاهتمام بذوى الهمم وإعطاءهم صلاحيات وإمكانيات تساعدهم على الاندماج إضافة لإظهار مواهبهم وقدراتهم التى كانت حبيسه من قبل.
تنفيذ أعماله الخاصة ومشغولات هاند ميد
اتجه آدم لإخراج طاقته الكامنة الموجودة بداخلة منذ طفولته، حيث خرج من الظلام والتهميش إلى ممارسة الحياة، وبدأ العمل فى تنفيذ أعمال "المشغولات اليدوية الهاند ميد" بعد خروجه واندماجه مع المجتمع ومشاركته للأصحاء فى الحياة والتعلم منهم بعد مخالطتهم، حيث ساعده ذلك فى تنفيذ أعماله بنفسه
ويخرج آدم رفقة والدته لشراء المستلزمات والأدوات التى يحتاجها ويستخدمها فى أعمال الهاند ميد وترتيبها، مع تميز الألوان والعمل لتخرج منها أفضل أشكال للهاند ميد من يد الطفل آدم صاحب لتكون ثورة 30 يونيو بداية عودة الروح للجسد لفئة كبيرة من المجتمع المصري.