على مدار 48 ساعة، وضعت لجنة الإعلام، ملف الوعى على أجندتها، وناقشت خلال اجتماعين منفصلين، امتدت لساعات طويلة، 3 طلبات إحاطة متعلقة بملف الوعى، حيث عقدت اللجنة الاجتماع الأول برئاسة النائب نادر مصطفى وكيل اللجنة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لمناقشة طلبات الاحاطة المقدمة من النائب عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب، بشأن محدودية دور وزارة الثقافة فى رفع وعى الشباب والارتقاء بالذوق العام، وتعظيم دورها فى مواجهة الشائعات ومخططات الفكر المتطرف ومحاولات الإحباط والتثبيط، وطلب الإحاطة المقدم من النائبة النائب عايدة السواركة بشأن استراتيجية وزارة الثقافة للحفاظ على الهوية المصرية ورفع درجة الوعى بملامح الثقافة المصرية لدى النشء، وطلب النائب مكرم رضوان بشأن ضعف خطة وزارة الثقافة فى التعاون والتنسيق مع الوزارات الأخرى فى نشر الوعى الثقافى والفنى بين أبناء الوطن.
وذلك وسط حضور ممثلى وزارة الثقافة، على رأسهم الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وهشام عطوة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور محمد الفقى رئيس الإدارة المركزية للتسويق بالهيئة العامة للكتاب، والدكتور مروان حماد رئيس الإدارة المركزية للمشروعات الثقافية بالهيئة العامة للكتاب".
كما حضر من ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة، والتعليم والبحث العلمى، ووزارة الاتصالات، ووزارة الاتصالات، كما استكملت لجنة الإعلام فى الاجتماع الثانى برئاسة النائبة درية شرف الدين رئيس اللجنة مناقشة الطلبات.
وقال النائب عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه بشأن موضوع طلب الإحاطة بشأن محدودية دور وزارة الثقافة فى رفع وعى الشباب والارتقاء بالذوق العام، وتعظيم دورها فى مواجهة الشائعات ومخططات الفكر المتطرف ومحاولات الإحباط، يغيب تأثير وزارة الثقافة فى رفع وعى الشباب بقضايا الوطن وظهور القصور الواضح فى دورها لتعزيز قيم المواطنة وتعميق الولاء والانتماء للهوية المصرية.
وأوضح أن محدودية دور الوزارة فى تعزيز مكانة قوة مصر الناعمة وتحقيق ريادتها على الخريطة الثقافية العالمية يطرح العديد من التساؤلات حول فعالية الوزارة فى أداء رسالتها، كما أشار إلى وجود تأثير سلبى وموجات مستدامة ومستمرة تستهدف نزع هوية الشباب.
وأكد أن طلب الاحاطة يتلاقى مع أهداف القيادة السياسية فى استعادة الهوية المصرية، كما أكد أن هناك تأثير بالغ لمواقع التواصل الاجتماعى على الشباب ولابد من التعامل مع ذلك، متسائلا عن حجم الدعم المالى المرصود لموازنة وزارة الثقافة لتعظيم دورها.
وقالت إن المجتمع ما يزال بحاجة لمزيد من مبادرات القراءة والتثقيف والإطلاع ولا تزال قصور الثقافة والمسارح القومية بحاجة لمزيد من الدعم والتدفقات المالية لتمكينها من أداء دورها بالشكل الملائم لطبيعة التحديات التى تواجه الوطن.
وشدد على ضرورة وجود دور مراكز الشباب فى التثقيف والتنوير الشباب، داعيا على ضرورة وجود حملات مكثفة مستمرة ومستدامة استعادة الوعى وأن تتعامل الحكومة مع قضية الوعى كتعامل رب الأسرة فى توجيه أبنائه، وأخيراً أكد أن الدولة المصرية تملك الكثير من الإمكانيات لتصبح دولة مؤثرة بدلاً من أن تكون دولة متأثرة.
وبدورها استعرضت النائبة عايدة السواركة، موضوع طلب الإحاطة بشأن استراتيجية وزارة الثقافة للحفاظ على الهوية المصرية ورفع درجة الوعى بملامح الثقافة المصرية لدى النشء فى ظل التأثيرات الخارجية ووسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن الهوية الثقافية تعرضت للكثير من الخلل والاضطرابات وهو الجانب السلبى للانفتاح على الآخرين وطالبت بألا يؤثر ذلك على ثقافتنا الوطنية وما تحمله من إرث حضارى وعمق تاريخى.
فيما أكد النائب مكرم رضوان ضعف التعاون والتنسيق بين وزارة الثقافة والوزارات الأخرى فى نشر الوعى الثقافى والفنى بين أبناء الوطن وبخاصة الشباب والرياضة والتعليم العالى.
وبدوره انتقد النائب أحمد رمزى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تراجع المستوى الفكرى للتلاميذ، مضيفا :" أنا أذهب إلى المدارس ومراكز الشباب منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وأحزن جدا بسبب تراجع المستوى الثقافى لدى التلاميذ".
وقال "رمزي" :" بعيدا عن الإحصائيات التى ترددها الحكومة بشأن الأنشطة الثقافية، لكن للأسف على أرض الواقع هناك حالة من التراجع" متسائلا عن دور فعاليات وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة داخل منشأة القناطر.
ومن جانبه قال النائب نادر مصطفى وكيل لجنة الإعلام عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن النهوض بالوعى الجمعى المصرى وتعزيز الانتماء الوطنى المصرى من أولويات الجمهورية الجديدة.
وأشار مصطفى إلى أن النهوض بالثقافة ليست مسئولية وزارة الثقافة فقط لا غير، بل هى مسئولية مشتركة للكثير من الجهات منهم وزارة الشباب والتعليم بجانب المؤسسات الدينية.
ووجه نادر مصطفى، الشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيرا إلى أنها استطاعت خلال الفترة الماضية تقديم محتوى إعلامى يستهدف تعزيز الوعى ورفع الولاء الوطنى لدى الشباب المصرى.
وأكد مصطفى أن نشر الوعى ومواجهة الأكاذيب والشائعات من أولويات لجنة الإعلام والآثار والثقافة بمجلس النواب.
بدورهم أكد ممثلو وزارة الثقافة، أن مصر تعد الدولة الأولى فى الشرق الأوسط فى فعاليات النشاط الثقافى.
وقال الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن هناك تغييرات مجتمعية مختلفة حدثت خلال السنوات العشر الماضية تستحق منا الوقوف عندها وهى تميز أو تفضل جيلاً عن جيل آخر، وأشار إلى أننا نحتاج فى هذه الفترة إلى تطبيق مصطلح "التحصين".
وأرجع سبب عدم الشعور بأثر الجهود المبذولة من قبل الدولة لنشر الوعى إلى التعداد السكانى، كما أكد على أن التغيير فى الثقافة يجعل الوزارة فى فوهة المدفع وفى المقدمة لتغيير الحالة الثقافية لدى المواطن، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة لا تتحمل عبء نشر الوعى الثقافى وحدها بل لابد وأن يشترك معها وتتعاون كل من وزارات الشباب- والتعليم – التعليم العالى- الأوقاف- الصحة – الأزهر – الكنيسة – بالإضافة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
كما أوضح أنه لابد من تفعيل وتنفيذ القرارات والتوصيات التى تصدر عن المجلس الأعلى للثقافة ولجانه النوعية على أرض الواقع وأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تعديل تشريعى فى قانون المجلس، كما أشار إلى أن اللغة العربية تعانى من تجاهل وأن التغيير فى الحالة الثقافية يحتاج إلى بعض الوقت.
وبدوره قال هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لديها 600 موقع ثقافى على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن مصر تعد الدولة الأولى فى الشرق الأوسط وأن الدولة ساندت الهيئة حيث تنامت ميزانية الهيئة خلال الأعوام الماضية.
كما أشار إلى أن الهيئة يتبعها 6 أقاليم على مستوى الجمهورية وقد خصصت الهيئة القوافل الثقافية من خلال عدد 6 مسارح متنقلة تنتشر فى جميع الأقاليم وسوف يتم زيادة المسارح المتنقلة لتصل لـ 16 مسرح متنقل لتغطية أنشطتها كافة أنحاء الجمهورية.
وأشار إلى أن سينما الشعب وأن هناك مشاركة بين وزارتى الداخلية والدفاع لعرض أفلام تسجيلية بسينما قصور الثقافة عن بطولات وتضحيات أبطالنا من الجيش والشرطة ترسيخاً للانتماء الوطنى، كما أوضح أن هناك تنسيق وتعاون بين الهيئة ووزارة التعليم العالى وتم تقديم أنشطة ثقافية بجامعات أسيوط- قنا – السويس- المنصورة- عين شمس، وأخيراً أكد أن الهيئة قامت بإنتاج وعرض عدد 400 مسرحية هذا العام وكذا عمل مشروع بديل العشوائيات كمساهمة من الهيئة فى رفع الوعى والشعور بالانتماء لدى النشء والشباب.
فيما عقب الدكتور هانى كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس هيئة قصور الثقافة، مؤكدا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لديها 600 موقع ثقافى على مستوى الجمهورية ما بين قصر وبيت ومكتبة ثقافية.
ونوه إلى أهمية الاستفادة من السوشيال ميديا والبارعين فيها ومحذراً من خطورة الإستفادة من بعض الفلورز – الذين يحققون أعلى نسب مشاهدة أو أعلى إيراد واستخدامهم فى عملية الترويج ومنبهاً إلى أنه يجب قبل التعاقد مع الفولورز بالنظر إلى ما قدموه من محتوى يتناسب مع قيمنا وعاداتنا، ودعا لعقد مؤتمر تتبناه الدولة تحضره الجهات الاعلامية للتعريف بدورهم الوطنى فيما يتعلق بقضية نشر الوعى.
من جانبها قالت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن أعداد الطلبة المشاركين فى مسابقات إدارة التربية المسرحية للعام الدراسى 2023/2024 بلغ 724.478 طالباً كما بلغ عدد الطلبة المشاركين فى مسابقات الصحافة المدرسية 1.285.917 طالبا، مشيرة إلى أن الأنشطة الثقافية للطلاب استهدفت 25 مليون طالب.
وأشارت إلى الأنشطة الطلابية استهدفت 25 مليون طالب إلا أنه ليس جميعهم يهتم بالنشاط الثقافى فمنهم من يهتم بالنشاط الرياضى ومنهم من له هوايات أخرى، كما أوضحت أنه تم تطوير مناهج التعليم وأن التغيير بدء من فصول "kg1" وأن هناك حصة دراسية تسمى " دليل القيم والأخلاق" يحصل عليها جميع الطلبة.
وأكدت على وجود بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب ووزارة الثقافة للإستفادة من قصور الثقافة والمسارح والملاعب والصالات المغطاة، والارتقاء بالمسرح المدرسى وتنفيذ معسكرات للطلاب الموهوبين فى المسرح، مشيرة إلى وجود مسابقة لأفضل عرض مسرحى كأحد المبادرات الرئاسية أو المشروعات القومية على مستوى الجمهورية وأن آخر موعد للتقدم للمسابقة هو يوم 15/6/2023 وسيتم التحكيم بالتنسيق مع الثقافة.