مالك عقار لـ «القاهرة الإخبارية»: الشعب السوداني في دارفور يعاني أكثر من الخرطوم.. الوضع كارثي
مالك عقار لـ «القاهرة الإخبارية»: نرحب بكل المبادرات الرامية لإنهاء الأزمة بشرط احترام السيادة السودانية
مالك عقار: كل القوى السياسية ترفض الحرب في السودان
مالك عقار لـ «القاهرة الإخبارية»: الهدن كلها في السودان ينقصها آليات تنفيذها
قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه عمل دوما على إحلال السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته، مشددًا على أنه لم يتخلَ عن هذا المبدأ.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه عندما جرى تعيينه لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، قبله بشرط هو ان يكرس جهده واهتمامه بالسلام في السودان، وأن يكرس هذا الوقت للمساهمة في إيقاف الحرب التي تدور في البلاد.
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن السودان تأثر تأثيرا كبيرا من الحرب، وهي أكبر صدمة تلقاها الشعب السوداني: «أحسب أن هذه الصدمة تعيد الشعب السوداني وتعيدنا كلنا إلى منصة التأسيس بحيث نعمل على تحقيق الاستقرار الدائم».
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه بذل كل جهدي ومازال يبذل كل مجهوده لإنهاء هذه الحرب بالوسائل المتاحة، ومن ثم العمل على التنمية.
وتطرق «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى المبادرات المقدمة من أجل إنهاء الحرب في السودان، موضحًا: «في عالم مليء بالمصالح السياسية والاقتصادية، من الطبيعي أن يكون هناك مبادرات كثيرة، وقد يكون هناك مبادرات لا مصالح له، ومصلحتها الوحيدة هو مصلحة وأمن السودان».
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: «المبادرات أحسب أنها كلها تستهدف إنهاء الحرب في السودان، ولكن هنالك بعض المبادرات قد لا تكون صالحة أو مواتية للوضع السوداني، وبالتالي فإن المبادرة التي تستهدف إنهاء الحرب في السودان يجب أن تراعي المصالح السودانية ووحدة السودان وسيادته وسيادة المصادر السوادنية».
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن مآلات وتأثيرات الحرب في بلاده مازالت تؤثر على دول الجوار والإقليم والعالم بدرجات متفاوتة، ولا يوجد تغيير.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التغيير الوحيد الذي يبحث عنه الجميع هو كيفية الجلوس على طاولة التفاوض، لأن كل الحروب تنتهي على طاولة التفاوض، ويكون هناك فائز ومهزوم.
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن مصر ستساهم في حل هذه المشكلة بقدر التأثير الذي يقع عليها، مشددًا على ان مصر أكثر الدول تأثيرا، لأن مئات الآلاف من السودانيين توجهوا إلى المعابر في مصر بعد اندلاع الحرب، وبالتالي ستكون مصر الأكثر مساهمة في حل هذه المشكلة.
وتحدث مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر، موضحًا: "ناقشنا القضايا التي تهم البلدين، وركزنا كثيرا في قضية الحرب في السودان وتداعياتها على الدولة المصرية".
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: "ناقشنا سبل إسقاط هذه التداعيات وتبادلنا الآراء في كيفية معالجة قضية الحرب في السودان".
وتحدث نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن تقديره للنجاح الذي حققته الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في الدمج مع القوات المسلحة السودانية، قائلا: «منطوق اتفاق جوبا 2020 يشدد على أن يكون للسودان جيش واحد يراعي التعددية السودانية ويحافظ على أمن السودان ويحافظ على الدستور، وهناك فترة معينة لدمج كل الحركات المسلحة في الجيش السودانية، والحركة الشعبية عملت وفقا للجداول المنصوص عليها في الاتفاق».
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن وجود أكثر من جيش في أي دولة يجعلها «حُبلى بعدم الاستقرار»، وبالتالي، فإن كل الحركات المسلحة التي لها جيوش يجب أن تعي الدرس وتدمج قواتها في القوات المسلحة السودانية
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوضع يتفاقم في دارفور، والتأثير هناك أكثر من التأثير الذي يحدث في الخرطوم، كما أن معاناة الشعب السوداني في دارفور متكررة.
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: «الوضع كارثي المناطق الهامشية مثله مثل الوضع في الخرطوم، بل إن الخرطوم يصلها بعض المعونات البسيطة لكن دارفور صارت معزولة نهائيا من السودان، وهنالك الآلاف يتجهون إلى دول الجوار».
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن مجلس السيادة السوداني يرحب بالأطراف كلها، وليس ضد أحد، ولكن يتفحص ويحقق من كل هذه المبادرات.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يجب على هذه المبادرات أن تحترم وتحقق سيادة الدولة السودانية وتحترم مؤسساتها ورغبات ومشاغل الشعب السوداني وتفصل في هذه الحرب بحيث لا نعيد الوضع السابق الذي أنتج هذه الحرب ونصل لوضع جديد لبناء الدولة السودانية.
وأشار إلى أن الأسباب التي أدت إلى هذه الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني كثيرة ومتشعبة، وهناك قضيتان عطلا الطريق في السودان، الأولى هي تكوين القوات الصديقة، والثانية هي التحول الديمقراطي.
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن ما حصل في قتل والي غرب دارفور الجنرال خميس يعبر عن القتل بطريقة "الدم البارد"، حيث جرى قتله بطريقة وحشية.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «مجلس السيادة والحكومة وكل المنظمات أدانت هذه الطريقة الوحشية للقتل، ما حدث غير مقبول ومن المفترض ألا تتكرر في السودان».
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن كل السودانيين باختلاف أيدولوجياتهم يرفضون الحرب: «القوى والدوائر السياسية في السودان ترفض الحرب، بصرف النظر عن الأيدولوجيات، الكل يرفض الحرب في السودان، لأنه ليس في الحرب ما هو جميل، لكن كل ما في الحرب قبيح».
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن هناك حالة من عدم الثقة بين المكونات كلها التي أدت لاندلاع الصراع في السودان، وبالتالي إذا لم تحل مسببات أزمة فكان من المتوقع حدوث هذا الانفجار.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مجلس السيادة السوداني يحترم الهدن كلها، لكن كل هذه الهدن ناقصة، وتنقصها آليات تنفيذها، والآن هناك هدنة لمدة 72 ساعة، وهذه الهدنة أيضا تنقصها آليات تنفيذ بنودها.
وأشار إلى أنه من بين آليات التنفيذ هي الحديث عن خروج قوات الدعم السريع من المستشفيات والمناطق السكنية وغيرها، لكن هذه المبادرة لم تجب عن هذه الآليات.
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن دور مصر في السودان أخوي وجيد، مشيرًا إلى أن مجلس السيادة شكر الدور المصري من قبل، كما أنه شكر الشعب المصري عبر شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «نرحب بكل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب في السودان، لكننا نتفحص ونتحقق من هذه المبادرات، للوقوف على المبادرات التي تحترم وتحقق سيادة الدولة السودانية وتحترم رغبات ومشاعر الشعب السوداني بحيث لا يتم إعادة إنتاج الوضع السابق الذي أنتج هذا الحرب، ونعمل على الوصول إلى وضع جديد لبناء الدولة السودانية».
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، ان هناك أسباب كثيرة أدت إلى الحرب، فبعض القوات أخطأت طريقها ولم تنتهِ إلى مسببات تكوينها، وهناك قضية أخرى، حيث تتمثل في التحول الديموقراطي في السودان، وهاتان القضيتان تسببتا في انفجار الحرب بالسودان.