قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، أن هدف زيارته إلى مصر هو مناقشة القضايا التى تهم البلدين، سواء السياسية أو الاقتصادية، وتم التركيز على موضوع الحرب الكارثية فى السودان.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى من القاهرة، أثناء زيارة رسمية لمصر، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك نحو 5 ملايين سودانى فى مصر قبل الحرب، ونحو نصف مليون عالق على الحدود المصرية، يحتاجون الإسراع فى إجراءات الدخول لمصر، كما تناولت المحادثات الدور المصرى فى معالجة القضية السودانية والحرب فى السودان.
وتابع أن حلم السودانيين فى الوقت الحالى حل كل القوات غير الوطنية وغير المؤسسة فى السودان، لأن أى دولة يكون لها جيش واحد تحت قيادة قائد عام واحد، لكن نتيجة الحروب فى السودان أصبح هناك أكثر من جيش، والدعم السريع أنشئ للقضاء على التمردات، لكنه تجاوز الآن الدور المطلوب منه، والحرب ستنتهى بالتفاوض وببناء جيش سودانى موحد.
وذكر أن أى حرب تحدث فى دولة من الدول أن تكون لها أبعاد خارجية، من مصالح وأطماع الدول فى هذه الدولة، موضحا أن تقديرات الخسائر فى الحرب يصعب حصرها، وهى تتخطى بلايين البلايين، وهناك أيضا أشخاص راحوا فى الحرب.
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، أن العالقين السودانيين على الحدود المصرية عددهم كبير، والرئيس عبد الفتاح السيسى وعد بتسهيل كل الإجراءات، وأتمنى تذليل هذه الصعاب وتخفيف معاناتهم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى من القاهرة، أثناء زيارة رسمية لمصر، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أنه قبل بمنصبه لسبب مهم وهو إنهاء الحرب فى السودان، ولا يرى جدوى لدخول الشعب السودانى فى الحرب عسكريا، الشعب يحتاج إلى سلام، وعليه ترك قواته المسلحة تقوم بدورها وتعيد الأمن للبلاد، وكل زول فى السودان له مهمة لإنهاء الحرب.
وأوضح أن أى هدنة تنقصها الآليات، وكيفية تنفيذ الهدنة، حين تتحدث عن خروج قوات الدعم السريع من المستشفيات، أنت لم تحدد إلى أين يذهبون ومناطق إيوائهم، ونتمنى فى المستقبل وجود مبادرة جادة تأخد فى الاعتبار هذه الاعتبارات الأمنية حتى تنجح الهدنة، ويفضل أن تكون هناك مبادرة واحدة، لأن كثرة المبادرات تعمق الأزمة، وهناك صقور تحلق تحت غطاء الإنسانية لتدخل السودان، فمن السهل بدء القتال لكن من الصعب إنهاؤه، لوجود أوامر أخرى وقت إنهاء القتال لا نعلمها.
وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، أن السودانيين يحترمون كل المبادرات، ورأينا أن أى مبادرة يجب أن تحترم سيادة السودان ومؤسسات الدولة السودانية، هذه قضية سودانية ومن يريد أن يعالجها أن يأخذ آراء الشعب السودانى عبر قنواته الرسمية، وأى مبادرة لا تحترم ذلك أو دخول قوات أجنبية للسودان، فهذا مرفوض ويعتبر احتلالا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى من القاهرة، أثناء زيارة رسمية لمصر، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أننا فى السودان لدينا رؤية لكيفية تنفيذ الهدنة، والآليات الأمنية، وتأمين المناطق، إذا اتفق عليها الطرفان ستكون هدنة نافذة وفاعلة.
وذكر أن الخروقات فى دارفور مستمرة من 2003، أحيانا تأخذ الطابع الرسمى وأحيانا تأخذ الطابع الأهلى، وهى حرب مستمرة لوقت طويل، ولكن إذا قررت أى من الحركات المسلحة فى دارفور التدخل فى حرب الخرطوم لصالح أى طرف ستتحول إلى حرب أهلية أو حرب إبادة، وأناشدهم العمل على الحفاظ على الدولة السودانية ومآلاتها.
ولفت إلى أن لقاء فريق أول عبد الفتاح البرهان بحميدتى، مرهون بالاتفاق حول ثلاث قضايا، الأولى إيقاف الحرب، والثانية العملية الإنسانية، والثالثة العملية السياسية، إذا تم الاتفاق على هذه القضايا تترك للحوار حولها والاتفاق عليها، ونرحب بمشاركة مصر فى معالجة القضية السودانية، لأن مصر هى ثانى دولة تتأثر بالحرب السودانية بعد السودان، ومصر لديها المقدرة على حل الأزمة.