كشف دبلوماسيون سابقون حجم الدعم المصرى للسودان، فيما قال أحمد عبدالرازق، مراسل "إكسترا نيوز" من ميناء أبو سمبل، أن معبر قُسطل البرى، لا يزال يستقبل الوافدين من السودان، والذين تجاوز عددهم حتى الآن 230 ألف وافد من 25 جنسية، مشيرًا إلى أن المعبر يستقبل الوافدين وفقًا للضوابط والمعايير التى وضعتها الدولة المصرية.
وأضاف مراسل "إكسترا نيوز" أن الدولة المصرية أدركت منذ اللحظة الأولى خطورة ما يحدث فى السودان، ودفعت بالعديد من الخدمات والجهود إلى المعابر المصرية الحدودية وموقف كركر الدولى.
وتابع "عبدالرازق"، أن من بين الخدمات التى قدمتها الدولة المصرية للوافدين، هى الدفع بعدد أكبر من موظفى الهجرة والجوازات والتوثيق، لتيسير الإجراءات فى المعبرين، بالإضافة إلى الدفع بعدد من سيارات الصراف الآلى لتيسير المعاملات المالية، فضلًا عن توفير عدد من المكالمات الدولية المجانية.
وتحدث السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، عن دور مصر فى حل الأزمة السودانية، تزامنًا مع لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السودانى.
وقال أحمد حجاج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد الرميحى، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، مهمة فى الوقت الحالى لأن الأوضاع لا تزال متدهورة فى السودان، موضحًا: "كلنا نخشى استمرار الأوضاع الحالية، ويجب أن نتكاتف جميعًا لعودة الاستقرار لهذا القطر الشقيق".
وأضاف الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية: "أعتقد أنه سيعطى الرئيس السيسى، تقييمًا موضوعيًا حول ما يمكن أن يساهم فيه الجهات السودانية المختلفة فى تهدئة الأوضاع".
وتابع أحمد حجاج أن بعض اللجان اجتمعت أخيرًا، وقررت إرسال وفد إلى السودان ولكن اعترض ممثلو السودان، وطالبوا بأن يرأس دولة جنوب السودان هذا الوفد.
قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الأفريقية، أن أوضاع فى السودان تتعلق بثلاث مسارات جوهرية وأهمها الموقف الإنسانى، مضيفا أن زيادة أعداد النازحين واللاجئين بسبب السلب والنهب وهذا يزيد العبء على مصر فى المعيشة، فضلا عن الإجراءات الأمنية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامى يوسف الحسينى عبر برنامجه التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية : "مصر تدعم الموقف الإنسانى مع منظمة الأمم المتحدة بالشأن الإنسانى فى السودان.. تم التوافق على مؤتمر إنسانى تشارك فيه مصر والسعودية وبعض الدول".
وتابع : " هناك محاولات كثيرة لوقف إطلاق النار وبعدها يتم انتهاك الهدنة، ومصر تسعى لوقف إطلاق نار شامل وضرورة خروج قوات الدعم السريع من داخل المدن حتى يكون هناك فرصة لاخذ المسار الثالث، لمشاركة فيه كافة القوات السودانية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والجامعة العربية والسعودية وبريطانيا والإمارات وجنوب السودان تشاد وإذا تم التوافق على وقف اطلاق النار فى وقت متساوٍ يدفع نحو إلى تسوية سياسية شاملة فى الأوضاع فى السودان".