القطن قصير التيلة يزين صحراء شرق العوينات ويوفر المادة الخام لمصانع الغزل الجديدة.. نجاح زراعة 1000 فدان يؤهل مصر للتوسع فى زراعته.. وتوفير 3 مليارات دولار سنويا واردات غزل ونسيج وأقمشة مصنعة من الأقط

نجحت وزارة قطاع الأعمال العام بالتعأون مع وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، فى مشروع زراعة 1000 فدان من الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات، بعد التغلب على العواصف الجوية وارتفاع درجة الحرارة، والتى أثرت على بعض المساحات المواجهة للرياح وتمت إعادة زراعتها وتجديدها. ووفق خطة الزراعة التى تمولها الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس عبر شركة مصر لحليج وتجارة الأقطان، فإن التعامل مع زراعة القطن خلال التجربة تم بطريقة احترافية ومناسبة لنمو النباتات، تحت إشراف الخبير المصرى العالمى الدكتور سعيد عبد التواب، المتخصص فى زراعة الأقطان فى المناطق الصحرأوية، حيث يتم تنفيذ إجراء كافة التوصيات الزراعية اللازمة لزراعة القطن بالاراضى الجديدة ، حيث أن الزراعات بحالة جيدة ومبشرة بنتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة. وتوضح الصور التى ينفرد انفراد بنشرها معدلات الآنبات التامة والكاملة للزراعات من الاقطان القصيرة ، فى حين تم زراعة نحو 218 ألف فدان أقطان مصرية طويلة التيلة بمختلف المحافظات ،بتراجع بلغ نحو 120 ألف فدان عن المساحات المزروعة الموسم الماضى وذلك حتى يوم 13 يونيو الجارى ، بحسب تقرير الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن . هشام العوضى: 98.5‎%‎ من الصناعة تعتمد على تلك الاقطان القصيرة ‏من جانبه كشف الخبير الاقتصادى هشام العوضى أن العالم يتوسع فى زراعة الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة ،التى تتوافق مع الصناعة الحديثة حيث أنه 98.5‎%‎ من الصناعة تعتمد على تلك النوعية من الأقطان فى حين تعتمد 1.5 ‎%‎ من الصناعة على الاقطان الطويلة وفائقة أطول ،مما يستلزم التوسع بشكل كبير فى زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات حيث نجحت مصر مصر مؤخرا فى زراعته. ‏أضاف هشام العوضى ل"انفراد" أن الأقطان القصيرة ، هى المستقبل الصناعة بدليل ان المصانع تعتمد عليها بشكل رئيسى ،وبالتإلى بدلا من استيرادها من الخارج بنحو مليار دولار سنويا ،يتم زراعتها محليا ،وتوفير العملة الصعبة ،مشيرا أن الدول العشر الأولى فى إنتاج الأقطان المتوسطة بالترتيب الصين الأولى بقيمة نحو 3 مليارات دولار ثم بالترتيب ،فيتنام ، تركيا ، باكستان ، المكسيك ، الهند ، بنجلاديش ، إندونيسيا ، وبيرو ،وأخيرا تايلاند . وأشار أن قطاع المنسوجات المصرى بحاجة ماسة للتوسع فى زراعة الأقطان القصيرة التيلة، كبديل عن الاستيراد، مما يعزز الاقتصاد المحلى، ويوفر العملة الصعبة، لافتا إلى أن الاستمرار فى استيرادالأقطان القصيرةمعناه استمرار دعمنا لدول مثل الهند وباكستان ودول غرب أفريقيا واليونان وأوزبكستان التى نستورد منها الخيوط السمكية. ونوه لأهمية الموازنة بين حرص المسؤلين على تصدير القطن المصرى طويل التيلة وحجم استيراد الأقطان قصيرة التيلة من الخارج، بحيث يتم التوسع فيها لخدمة الصناعة الوطنية، سواء شرق العوينات أو فى مناطق متفرقة أخرى، لافتا إلى أهمية الدفع بقيادات محترفة ومؤهلة ولديها رؤية ونظرة تسويقية لتولى الشركات لضمان تحقيق النجاح المنشود بعد عمليات التطوير التى تجرى فى قطاع الغزل والنسيج حاليا. وأضاف هشام العوضى أنه من خلال الدراسات التفصيلية لمصدرى إنتاج الملابس والمفروشات والوبريات، يلاحظ أن 99% تصدر منتجات محصورة فى نمر ما بين ٢٠/١ إلى ٣٠/١ مسرح ومشط، وهى نمر معتمدة على الأقطان القصيرة والمتوسطة، وبالتإلى يتم استيرادها ؛مما يستنزف العملة فى ظل الظروف الراهنة الصعبة. أشرف بدوى: توفير الاقطان السميكة للصناعة بدلا من استيرادها كشف المهندس أشرف بدوى، خبير صناعة الغزل والنسيج ، إنه بعد افتتاح مجمع المحلة العملاق والمخطط له انتاجية تتعدى الـ30 طن يومى من الخيوط الرفيعة لعدد 182 ألف مردن، بالإضافة إلى 500 ألف مردن بالقطاع الخاص والاستثماري بطاقه إنتاجية تتعدى ال 80طن يومى من الخيوط الرفيعة ، ليصبح إنتاج مصر من الخيوط الرفيعة متوسط 110طن يومي، أى استهلاك قطن مصرى سنويا بما يعادل 60 ألف طن من الأقطان المصرية ، أى مايقارب نصف إنتاج مصر من الأقطان والذى يصل إلى 150 ألف طن سنويا. وأشار بدوى لـ" انفراد" إنه من المعروف أن الاحتياج العالمى من الخيوط الرفيعة يصل إلى 1.6% ،بينما يصل استهلاك الخيوط السميكة والمتوسطة عالميا ومحليا إلى 98.4% وحول الاستراتيجية القادمة لسد عجز الاسواق المحلية من الخيوط السميكة والمتوسطة وتوفير العملة الصعبة، التى تصل لنحو 3 مليارات دولار سنويا من خامات وخيوط واقمشة مصنعة من الاقطان قصيرة التيلة، نتيجة استيراد الغزول السميكة والمتوسطة، أشار إنه لو تم تشغيل الغزول المحدثة بشركة المحلة الكبرى وشبين الكوم، والتى هى موديلات التسعينات وأواخر الثمانينات وبماكينات المانية وغيرها، سيصبح إنتاج مصر اليومى من الخيوط السميكة والمتوسطة على الاقل 180 طن يومى من تلك الخيوط لعدد 550 ألف مردن فقط، بما يعادل 23.5 مليون جنيه يوميا، وبما يعادل شهريا 600 مليون مصرى تخصم من ثمن الغزول المستوردة. كشف أشرف بدوى الخبير الاقتصادى، أن مصر تستورد أقطانا قصيرةبمبلغ يعادل 564.44 مليون دولار؛ لتوفير الخامات لمصانع الغزل والنسيج،بجانب استيراد شعيرات بوليستر، أو ما يسمى الfilament،بما يعادل 993.13 مليون دولار، وشعيرات بوليستر قطنيه أو ما يسمى staple بمبلغ 773.38 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى أقمشة الكروشيه التى تصل 263.420 مليون دولار. بالإضافة إلى إكسسورات الملابس الجاهزة التى تصل إلى 172.9 مليون دولار. أضاف المهندس أشرف بدوى أن صادرات مصر من القطن تصل لنحو 420 مليون دولار، ما يتطلب التوسع فى زراعة الأقطان القصيرة لتحقيق الاكتفاء منها،بجانب التوسع فى تصنيع البوليستر الريسكيل كبديل عن المستورد،لا سيما أن اجمإلى وارداتنا من مدخلات وخامات صناعة الغزل والنسيج والملابس،تصل سنويا لنحو 3 مليارات دولار. وأضاف أشرف بدوى، أنه يمكن استيراد الأقطان الأفريقية القصيرة من دول الغرب الأفريقى، والتى تتعدى الـ 3 ملايين طن، وتستحوذ عليها دول شرق آسيا لمصانعها أو محأوله استنباط، أو زرع أقطان قصيرة بشرق العوينات، بحيث يمكن استغلال تلك المساحات الشاسعة وزراعتها بأقطان مصرية ملونة مطلوبة بالأسواق العالمية، وهى فى منطقة بعيدة عن التلوث. جدير بالذكر أن زراعات الموسم الماضى حققت نجاحا كبيرا للتجربة الثالثة لزراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات والتى تم تنفيذها بتوجيهات الرئيس عبد ألفتاح السيسى، لوزارتى قطاع الأعمال العام والزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، مما يضع مصر فى مصاف الدول المنتجة، بل والمصدرة لتلك النوعية من الأقطان القصيرة والتى يتم استخدامها فى الصناعة بنسبة 98.5% مقارنة بـ1.5% للأقطان طويلة التيلة، وذلك حال التوسع فيها وزارعة نحو 100 ألف فدان بعيدا عن القطن طويل التيلة فى مناطق وادى النيل والدلتا. وتراوحت الإنتاجية من 10 إلى 14 قنطار، فى كامل المساحة، التى تم جنيها بالحصادات الالية أو الجنى اليدوى، وهى إنتاجية توازى الإنتاج العالمى لنفس النوعية من الأقطان.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;