أكد خبراء مصريون وليبيون أهمية زيارة رئيس البرلمان المصرى لليبيا، حيث أشاد عز الدين قويرب، عضو مجلس النواب الليبى، الدور المصرى مُثمنًا الدعم والمساندة التى تقدمها مصر قيادةً وشعبًا للشعب الليبى، موضحا أن ليبيا لن تنسى المواقف المصرية المشرفة مع الشعب الليبى.
وأضاف عضو مجلس النواب الليبى، خلال مُداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نواب البرلمان قاموا بوضع القوانين وتقديمها إلى مجلس النواب من خلال لجنة 6+6 لافتًا إلى أنه من حق نواب البرلمان إبداء آرائهم فى مسودة اللجنة، وعلى أعضاء اللجنة تقديم التبرير للقوانين الواردة فى المسودة.
وأوضح أن ما خرج من لجنة 6+6 يُمكن البناء عليه، مع الأخذ فى الاعتبار أن المسودة من الممكن أن تحتاج إلى بعض التعديلات، بحسب رؤية أعضاء البرلمان الليبى.
وقال عضو مجلس النواب الليبى، أن اللجنة مُستعدة للجلوس مع نواب البرلمان الليبى وأعضاء اللجنة من البرلمانيين للتناقش حول مخرجات المسودة.
وقال فتحى المريمى، المستشار الإعلامى لمجلس النواب الليبى، أن بعثة الأمم المتحدة تحاول أن تلعب دورًا فى احتواء الأمور بليبيا، إلا أن الليبيين لديهم إرادة حقيقية وجب على الجميع احترامها، ويتبقى على بعثة الأمم المتحدة مساعدة الشعب الليبى فى إجراء الانتخابات وتقريب وجهات النظر، موضحا أن هناك خطوات جرى اتخاذها تمهد الطريق للانتخابات الرئاسية، خصوصًا بعد اجتماعات 6+6 التى وصلت إلى نسبة كبيرة من التفاهمات.
وأعرب المستشار الإعلامى لمجلس النواب الليبى، فى تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، عن سعادته بزيارة رئيس مجلس النواب المصرى لليبيا، واصفا إياها بالزيارة التاريخية، خاصة أن مصر هى الشقيقة والجارة الكبرى وعلى مدى السنوات تدعم الشعب الليبى فى أزماته.
وتابع :"أننا حريصون على تبادل الخبرات مع مصر فى المجالات كافة وجميع مشاكلنا، والقضايا يجرى طرحها على الأشقاء فى الدولة المصرية؛ لأنها باستمرار تقدم يد العون والمساعدة، فأمن ليبيا جزء من الأمن القومى المصري".
وعلق الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات، على حديث رئيس البرلمان الليبى مع قناة "القاهرة الإخبارية"، عقب استقباله رئيس مجلس النواب المصرى المستشار حنفى جبالى، خلال زيارته إلى ليبيا.
وقال فرحات، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة للعلاقات المصرية الليبية، فالتوقيت مهم لمسار العملية السياسية فى ليبيا، بعد أن أصبح هناك أفق للخروج من أزمة الانتخابات، بعد جدل واستقطاب وصراع سياسى على مدار عامين، حالت دون الوصول لتوافق حول الأطر المنظمة.
ولفت إلى أن الزيارة أيضا تحمل دعما مصريا للعملية السياسية فى ليبيا وللشعب الليبى، وليس هناك أهم من هذه اللحظة للتعبير عن دعم مصر لعملية السلام فى ليبيا.
وأوضح أن اللحظة الحالية تعتبر مهمة على مستوى المضمون، حيث شهدت توافقا واضحا بين مجلس النواب المصرى والبرلمان الليبى، حول الدور الذى يمكن أن تقوم به مصر فى المرحلة المقبلة فى ليبيا فى كل المجالات، وعلى المستوى النيابى، حيث تتمتع مصر والمؤسسة التشريعية فى مصر بخبرات واسعة اعترف بها رئيس البرلمان الليبى.
وذكر أن هذه أول زيارة لرئيس مؤسسة تشريعية عربية إلى ليبيا، وهى ليست زيارة من أى دولة بل من مصر الدولة الجارة والقريبة من ليبيا، ولديها مصلحة صادقة لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، وساعدت الفرقاء الليبيين على تجاوز كل المعوقات خلال الفترات السابقة، وبالتأكيد الأشقاء فى ليبيا يراهنون على هذه الخبرات.