سيطرت حالة من البهجة المختلطة بالدموع على أسرة الطالب أبانوب عادل عبد الله مهنى، الأول على الثانوية العامة "مكفوفين" بمدرسة النور للمكفوفين بحمامات القبة، التابعة لإدارة الزيتون بالقاهرة، بعد أن تلقت اتصالاً هاتفياً من وزير التعليم بأن ابنهم احتل المركز الأول فى نتيجة الثانوية العامة.
وقال الطالب أبانوب عادل عبد الله مهنى، الأول على الثانوية العامة "مكفوفين، إنه تلقى اتصالاً من وزير التعليم، صباح اليوم الأحد، يهنئه خلاله على تفوقه، مضيفا، "كان حلمى إنى أطلع الأول، وقلقت لما الخبر اتأخر، وأول ما عرفت الخبر جريت بلغت كل اللى حواليا، وعلى النت، وكنت عاوز الناس كلها تعرف".
وأضاف أبانبوب، "أهلى والمدرسين تعبوا معايا، وفى البيت كانوا بيسهروا للساعة 12 ليلا يقرأوا معايا"، لافتاً إلى أنه كان يعتمد على المذاكرة بطريقة برايل والفيديوهات والإنترنت، معرباً عن أمله فى الالتحاق بكلية الألسن لدراسة اللغات، قائلا، "نفسى اعمل حاجه للمكفوفين".
وأشار الأول على الثانوية العامة "مكفوفين" بمدرسة النور للمكفوفين بحمامات القبة التابعة لإدارة الزيتون بالقاهرة، إلى أنه كان يذاكر متوسط 3 ساعات فى اليوم، قائلا، "أخويا ووالدتى كانوا بيساعدونى، وليلة الامتحان كنا بنطبق بالساعات".
وعن التسريبات فى امتحانات الثانوية، قال أبانوب، "مكنش عندنا تسريبات فى المكفوفين، واللى تعبنى نفسيا إن ناس متتعبش وتغش وتضيع مجهود غيرها".
ووجه الأول على الثانوية العامة "مكفوفين" رسالة للطلاب المقبلين على الثانوية العامة، قائلا، "متخافوش الثانوية مش بعبع، ونظموا وقتكوا وابدأوا من بدرى، ولو فاتك حاجة مش نهاية الدنيا."
وأضاف أبانوب، "محتاجين إمكانيات كثيرة فى التعليم، إمكانيات فى الجامعة اللى تخلينا ندخل كليات العلمى"، موجها رسالة للرئيس، "المكفوفين ثروة اهتموا بيها عشان البلد تتقدم".
من جهته أعرب والد أبانوب عن سعادته بعد تلقى الخبر قائلا، "الوزارة كلمتنا فرحت بالخبر، وكنت قلقان من النتيجة، وعندى إيمان فى ربنا واتصلت بالعيلة كلها وخدت أبانوب فى حضنى وبكيت".
أما والدته فتلقت الخبر أثناء تواجدها فى العمل، لافتة إلى أنها كانت دائما تساعده فى المذاكرة، وتعلمت طريقة برايل لمساعدته وكانت تجلس بجواره بالساعات لقراءة المقررات الدراسية، مشيرة إلى أنه كان متفوقا منذ الصغر وكان من أوائل الشهادة الابتدائية والأول على المحافظة فى الإعدادية.