تسجل النجمة ناهد السباعى فى دفترها الخاص أفكارا تريد التعبير عنها فى أعمال فنية، قد يصادفها الحظ لتخرج إلى النور، أو تظل حبيسة الأغلفة، لكنها فى النهاية تصنع منها ممثلة تدقق فى اختياراتها الفنية، وتحرص على جودتها حتى لا تشعر بالندم لإقدامها على دور أو عمل فنى لا يتناسب مع جودة ما سبق أن قدمته.
وبشخصية تشبهها فى الطموح، تجسد ناهد السباعى فى فيلمها الصادر حديثا «19 ب» دور ابنة حارس عقار، تحاول إقناعه بأن يغادر عالم العزلة الذى وضعت فيه، لينتقل معها إلى المكانة التى أصبحت فيها، ويشاركها البطولة سيد رجب وأحمد خالد صالح ومن إخراج أحمد عبدالله، حيث كشفت فى حوارها لـ«انفراد» عن هذا التشابه بين شخصيتها الحقيقية ودورها فى الفيلم، وأيضا سر تحمسها بعدما علمت أن العمل يظهر فيه حيوانات أليفة، وتطرقت أيضا إلى أحلامها المستقبلية.
ردود الفعل على فيلم «19ب» بعد عرضه التجارى.. كيف وصلتك؟
سعدت للغاية بما لمسته من حالة إعجاب وإشادة بالفيلم، سواء فى عرضه التجارى أو عندما عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الماضية، كما أنه فاز بـ3 جوائز بالمهرجان.
قلت إنك تعلقت بالفيلم كثيرا منذ أن قرأت السيناريو.. لماذا؟
كنت أتمنى منذ فترة العمل مع المخرج أحمد عبدالله، فهو صاحب أسلوب خاص ومميز، إذ كان يعقد لنا اجتماعا كل يوم ليشرح المشاهد التى سيصورها، وشعرت بالراحة فى العمل بهذه الطريقة، وأحببت الفيلم منذ الوهلة بعد قراءة السيناريو، وشعرت بأنه ملئ بالتحديات، كما أنه صعب وأحداثه تدور فى مكان تصوير واحد، إضافة إلى وجود الحيوانات فى الفيلم، فضلا عن كونه مميزا على المستوى الفنى، كل هذه العوامل جعلت حماسى للعمل يتضاعف.
تؤكدين أن وجود الحيوانات مثل عاملا محفزا أيضا لقبولك الفيلم.. كيف ذلك؟
بالطبع، وجود القطط والكلاب من أهم وأكبر النقاط التى جعلتنى متمسكة ومتحمسة للمشاركة فى الفيلم، لأننى على المستوى الشخصى مرتبطة بهاكثيرا، وأعشق التفاصيل الخاصة بها، وأشعر بالراحة والسعادة الكبيرة أثناء اللعب معها وإطعامها.
يجسد سيد رجب دور والدك فى الفيلم.. ماذا تقولين عن العمل معه؟
سعدت للغاية بالعمل مع الفنان سيد رجب، فهو ممتع كثيرا، وأنا بشكل خاص من المعجبين بأدائه التمثيلى، ويعد أحد أبرز الممثلين المفضلين لى، لما يمتلكه من خبرة وقدرة خاصة على الأداء.
تحرصين على اختيار أدوارك بعناية لكن ألا تخشين من أن ذلك قد يجعلك تبتعدين قليلا حتى تجدى الدور المناسب؟
دائما أحب المشاركة فى أفلام تعيش مع الجمهور وقتا أطول، وعلى الأقل تكون فى مستوى متقارب من بعضها، ولا أشعر بعد فترة أننى ندمت على عمل ما قدمته، وأنا سعيدة بأن النقاد والإعلاميين والجمهور لديهم ذلك الانطباع عنى، أعتقد أنه أمر جيد، حتى لو استغرقت وقتا لكى أجد الدور المناسب.
نشعر بأن دورك فى فيلم «19 ب» قريب من شخصيتك الحقيقة.. ما أبرز نقاط التلاقى بينكما؟
هى شخصية طموحة تحاول اكتشاف حياة جديدة، وتريد أخذ والدها معها إلى المكانة التى أصبحت عليها، وأنا أيضا كذلك فى الحقيقة وطموحى كبير.
فى الفيلم تجسدين دور ابنة حارس العقار التى تحاول أن تخرجه من عزلته.. لكن ماذا تمثل العزلة لك؟
فى الحقيقة، أحب كثيرا أن أكون بمفردى فيما يشبه العزلة، وأعيش مع النباتات والحيوانات، أشعر بهذه الرغبة على فترات، وشىء جميل أن يتخلص الفرد من هموم ومتاعب العمل باللجوء إلى العزلة وقضاء وقت بمفرده، ويقترب أكثر من الطبيعة، مما يساعد على استعادة الطاقة والانتعاش من جديد، وأنا لا أطلق عليها مسمى عزلة بل اعتبرها بمثابة «شحن للبطارية».
الفيلم يتعرض أيضا إلى اختراق الخصوصية.. ماذا يكون رد فعلك إذ تعرضت لهذا الأمر؟
ضاحكة: «محدش يقدر»، لم أفكر فى رد فعلى إذا حاول أحد اقتحام خصوصيتى، ولم أتعرض لمثل هذا الموقف.
من المخرجين الذين استفدت منهم فى مشوارك الفنى؟
استفدت منهم جمعيا للغاية، لقد عملت مع أسماء مميزة وصاحبة بصمة خاصة فى عالم السينما، منهم يسرى نصر الله، وكاملة أبوذكرى، وياسر سامى، ومؤخرا أحمد عبدالله.
ما الشخصية التى ترغبين فى تجسيدها على الشاشة؟
الأمر لا يتعلق بالشخصية فقط، لأننى قد أتمنى تجسيد دور ما، لكن للأسف يكون مكتوبا بطريقة سيئة، لذا أركز أكثر على عناصر أخرى، منها مخرج يضيف لى ويقدمنى للجمهور بشكل مختلف، أو سيناريو صعب وبه تحد، وأشعر بأننى سأقدم جديدا به، وأيضا سيناريست أتمنى العمل به وأحب جمله الحوارية.