سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على العلاقات المصرية الفرنسية، حيث قالت آية عبد العزيز الباحثة بالشؤون الأوروبية فى المركز المصري للفكر، إن العلاقات المصرية الفرنسية تقوم على الروابط التاريخية وتقارب الرؤى فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحوار الوطني" تقديم الإعلامية آية عبد الرحمن على شاشة "إكسترا نيوز"، أن مصر وفرنسا يتفقان على إعادة النظر في النظام المالي العالمي، لافتة إلى أن النظام الدولي الآن يشهد مجموعة من التحولات الجوهرية على العديد من الأصعدة، وأصبح الجميع يواجه نفس التحدى، وباتت المسؤولية مشتركة، فخلال التسع سنوات الماضية شهدت العلاقة بين مصر وفرنسا تطورا كبيرا.
وأوضحت، أن هذا التطور انعكس في هيئة توافق في القضية الليبية والسودانية، إضافة إلى القضايا الحيوية مثل مكافحة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر فرنسا أن مصر هي الدولة المحورية في ملف الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى أن مصر تتحول إلى مركز إقليمي في الغاز والطاقة المتجددة والربط الكهربائى.
وقال محمد أنيس الخبير الاقتصادى، إن أعباء الديون العالمية تخطت 3 أضعاف الناتج العالمي، فلو الناتج القومي العالمي 100 تريليون دولار، فإن الديون أصبحت 300 تريليون دولار، وتقع بكاملها على كاهل الدول النامية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحوار الوطني" تقديم الإعلامية آية عبد الرحمن على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه من المهم وجود مشروعات تنموية للدول النامية دون وجود أعباء إضافية، أى بنسب فائدة منخفضة وفترات سداد طويلة.
وذكر أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ومشاركته في قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، مهمة جدا لأنها تتوج مجهودات 9 سنوات رفعت من العلاقة الاقتصادي والمالية بين البلدين من العلاقات الطيبة إلى علاقة التكامل، على سبيل المثال ارتفع التبادل التجاري للضعف، والتصدير والاستيراد بنفس القيمة تقريبا.
وأوضح أن مصر رفعت ميزتها التنافسية في الأسمدة، وارتفعت صادرتها لفرنسا من الأسمدة، وطورت مصر قطاع الطاقة المتجددة الذي تمتلك فيه مصر ميزة تنافسية عالية.
وقال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إن العلاقات المصرية الفرنسية ممتدة تاريخيا، وهي علاقات مهمة مليئة بالملفات المتقاطعة والمتشابكة طوال السنوات التسع الماضية، فكل دولة منهما لها ثقلها الإقليمي والدولي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحوار الوطني" تقديم الإعلامية آية عبد الرحمن على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هناك توافق بين مصر وفرنسا في عدد من الملفات، حيث تتوافق الدولتين على حل المسألة الليبية حلا سلميا، أيضا مصر لها دور كبير في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وباع كبير في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد هي استجابة لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة المناخ "كوب 27"، وهذه القمة فرصة لتقديم تجربة مصر الفريدة واستراتيجيتها نحو المضي قدما في الاقتصاد الأخضر والربط الكهربائي.
وذكر أن فرنسا لديها قدر كبير جدا من الذكاء لمصافحة الدول التي تراها نموذجا وصاحبة تجربة ناجحة، والرئيس ماكرون يقدر الرئيس السيسي، وكل التجارب المصرية في السنوات التسع الماضية أصبحت نموذجا، والاستراتيجية المصرية فرضت نفسها على الجميع.