أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلي مجموعة "فاجنر" يستعدون لتسليم معداتهم الثقيلة إلى وحدات الجيش الروسي.
وقالت الوزارة في بيان إن الاستعدادات جارية لتسليم المعدات العسكرية الثقيلة الخاصة بشركة فاجنر العسكرية، إلى وحدات القوات المسلحة الروسية التي تشارك في العملية العسكرية الخاصة.
بدوره أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إسقاط الدعاوى الجنائية عن متمرّدي مجموعة "فاجنر"، وطي التحقيق الجنائي الذي أثير ضدهم في الـ24 من الشهر الجاري.
وجاء في بيان الهيئة "في سياق التحقيق في القضية الجنائية بشأن واقعة تمرد مسلح.. أوقف عناصر التمرد في الـ 24 يونيو الأعمال التي تهدف مباشرة إلى ارتكاب جريمة.. أصدرت هيئة التحقيق اليوم 27 يونيو قرارا بإغلاق القضية الجنائية".
وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، فتحت قضية جنائية ضد يفجيني بريجوجين بشأن تنظيم تمرد مسلح في 23 يونيو بعد أن استولت قوات فاجنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف على الدون.
بدوره وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقاتلي وقادة مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة أمام 3 خيارات وذلك بعد محاولة التمرد الفاشلة.
وقال بوتين في خطاب ألقاه مساء الاثنين: "اليوم لديكم الفرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال توقيع عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم".
كما طرح بوتين على الراغبين المغادرة إلى بيلاروس، مؤكدا أنه "سيتم الوفاء بالوعد الذي قطعه. أكرر، الخيار لكم، لكنني متأكد من أنه سيكون اختيار المحاربين الروس الذين أدركوا خطأهم المأساوي".
كما أعرب بوتين عن شكره لمقاتلي وقادة مجموعة "فاجنر"، "الذين اتخذوا القرار الصحيح الوحيد - لم يسمحوا بسفك الدماء بين الأشقاء، وتوقفوا عند الخط الأخير".
فى السياق نفسه، تتكشف كل ساعة كواليس جديدة عن أحداث التمرد التى عاشتها روسيا من قبل قوات "فاجنر" العسكرية يوم السبت الماضى، والتى نجحت فى إجهاضها خلال ساعات فقط، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن واشنطن "كانت لديها قنوات اتصال مع موسكو، السبت، خلال تمرد قوات فاجنر"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن "تمرد المجموعة شأن روسي داخلي ولم نشارك فيه"، وأن روسيا لا تزال "في وضع متغير".
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان: "ليس لدينا أي معلومات عن مكان تواجد قائد فاجنر"، وأوردت: "لا نعلم ماذا سيحدث لقوات فاجنر في أوكرانيا وإفريقيا"، مشددةً على أن "سفير واشنطن بموسكو طلب من المسؤولين الروس ضمان حماية أفراد السفارة في العاصمة الروسية".
ولفتت إلى أن الأحداث التي حصلت خلال الأسبوع الماضي، "تجدد المخاوف التي سبق وأشرنا إليها بشأن عدم الاستقرار الذي تجلبه هذه المجموعة عند دخولها إلى أي بلد".