مجددا ، عاد ملف صحة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصدارة ، مع اعتزامه خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، وسط قلق من تقدمه في العمر وتجاوزه حاجز الـ80 عام.
وفى الوقت الذي يؤكد فيه مقربون من بايدن أنه لائق صحياً لأداء مهامه الوظيفية وسيكون كذلك ـ بحسب المؤشرات الطبية ـ في الانتخابات المرتقبة ، أثار ظهور بايدن بـ"أشرطة طبية" علي جانبي وجهه تساؤلات حول قدراته الطبية، وهو ما دفع البيت الأبيض للاعتراف نهاية الأمر باستدام بايدن لجهاز علاج انقطاع التنفس أثناء النوم.
ومساء الأربعاء ، قال متحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إن الرئيس جو بايدن يستخدم جهاز CPAP لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، مشيراً إلى أنه منذ عام 2008، كشف الرئيس قصته مع توقف التنفس أثناء النوم في تقارير طبية شاملة. ولقد استخدم جهاز ضغط المسالك الهوائية الإيجابي المستمر الليلة الماضية، وهو أمر شائع للأشخاص الذين لديهم ذلك".
ومع كثرة التساؤلات ، قال مصدر أمريكي لشبكة سي إن إن ، الخميس إن بايدن بدأ في استخدام الجهاز في الأسابيع الأخيرة بغرض "تحسين نوعية النوم" ، لافتا إلى أنه كان يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم في الماضي، وأشارت السجلات الطبية الصادرة في عام 2008 إلى أنه يعاني من مشكلة متكررة مع توقف التنفس أثناء النوم.
وذكر سجل صحي أصدره طبيب بايدن في عام 2019 أن توقف التنفس أثناء النوم "تم النظر فيه، لكن أعراضه تحسنت بشكل ملحوظ بعد جراحات الجيوب الأنفية ".
وتظهر الاستطلاعات أن غالبية الأمريكيين لديهم مخاوف من تقدم بايدن في العمر. وقال نحو 73% من المشاركين في استطلاع رأي أجرته رويترز إبريل الماضي إنهم يعتبرون أن تقدم بايدن في العمر لا يؤهله للعمل في الحكومة. ووافقت أغلبية بنسبة 63% من الديمقراطيين على هذا.
لكن طبيب بايدن قال إنه يتمتع بصحة جيدة و"لائق لأداء مهامه" في فبراير المقبل بعدما أجرى فحصا طبيا.
وفى الوقت الذي يحاول فيه الرئيس السابق دونالد ترامب استيفاء شروط الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 برغم الملاحقات القضائية التي يواجهها ، يعاني بايدن من مشكلات صحية ، ففي بداية يونيو ، سقط خلال مؤتمراً صحفيا بعد مشاركته بحفل تخرج طلاب أكاديمية القوات الجوية في ولاية كولورادو، ما دفع متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير للتأكيد علي أنه "لم يتلقي مساعدة طبية ولم يكن في حاجة لفحص طبي بعد السقوط"، مشيرة إلى أنه تعثر بسبب "كيس رمال".
وتورط بايدن في مشكلات تلعثم وزلات لسان عدة أمام الكاميرات، وهو ما دفع النائب الجمهورى رونى جاكسون، طبيب البيت الأبيض السابق، للمطالبة بإنهاء ما أسماه بـ"حالة التستر" على صحة الرئيس جو بايدن بعد أن زعم طبيب الرئيس الحالي أن بايدن فى صحة جيدة وقادة على القيام بمهام الرئاسة.
وقال جاكسون فى تصريحات لفوكس نيوز ، فبراير الماضي، إن أغلبية الأمريكيين يمكنهم أن يروا أن صحة بايدن العقلية فى تراجع تام، لكن ليس هناك شفافية من البيت الأبيض حول ما يحدث، لو أن هناك شيئا، فى التعامل مع هذه القضية وعدم قدرته على التعامل مع هذه الوظيفة.
وأضاف جاكسون إن التقرير الطبي المكتوب الصادر الأسبوع الماضى، والصادر من طبيب بايدن كيفين أوكونور، يؤكد بشكل أكبر أن الإدارة لا تزال مصرة على إخفاء الحقيقة.
واعترض جاكسون على حقيقة أن تقرير بايدن الطبي، وهو الثانى له منذ توليه الرئاسة، لم يشر إلى خضوع الرئيس لاختبار معرفى وسط تدهور صحته العقلية.
وتابع جاكسون: لم يرد فى التقرير أي ذكر لتدهور الصحة العقلية لبايدن. هذا أمر مقلق مع الأخذ فى الاعتبار أننى أرسلت ثلاث خطابات بالفعل إلى البيت الأبيض أطالب بإجراء اختبار إدراكى لبايدن، والتي تم تجاهلها جميعا.
أجرى الرئيس الأمريكى جو بايدن الفحص الطبى السنوى، مطلع العام وأعلن الأطباء أن جو البالغ من العمر 80 عاما، فى صحة جيدة وقادر على القيام بمهام منصبه.
ويتناول بايدن عقار "كريستور" لخفض معدل الكريستول، حيث وجد الأطباء أن بايدن خسر بعض الوزن، وفقد 6 رطل، ليصبح وزنه 178 رطلا بعد أن كان 184 فى اواخر عام 2021.