قال سيد خاطر، مدير عام قطاع السياحة الدينية بوزارة السياحة والآثار، ونائب رئيس البعثة المصرية للحج السياحي، وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إن أوضاع الحجاج المصريين تكاد تكون مستقرة، ونجحنا خلال الأيام الماضية في تصعيد الحجاج من مكة إلى عرفات ثم منى لأداء مناسك الحج، وذلك كله بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية سواء بعثة وزارة الداخلية أو البعثة الصحية.
وأضاف خلال لقاءه مع انفراد أن وزارة السياحة والآثار لديها توجيهات من القيادة السياسية بالاهتمام بالطبقات محدودي الدخل وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات لهم لمساعدتهم في أداء فريضة الحج ولهذا تم تخصيص 75% من إجمالي حصة وزارة السياحة للمستوى الاقتصادي والبري، مشيرًا إلى أنه قبل بدء سفر الحجاج من مصر إلى المملكة العربية السعودية تم تشكيل مجموعة من اللجان وبدأنا بلجان المعاينات لمعاينة أماكن السكن والإقامة، وتستمر عمليات المتابعة حتى عودة الحجاج إلى مصر.
وشرح سيد خاطر، اللجان المشكلة والتي أبرزها لجنة التائهين والمفقودات ولجنة المستشفيات ولجنة الشكاوى والتحقيقات وغيرها، وهي تغطي كافة المناطق التي يتواجد بها الحجاج المصريين سوا في مكة المكرمة أو المدينة المنورة وعرفات ومنى وهي لجان ميدانية لسرعة التواصل مع الحجاج المصريين ولدينا قاعدة بيانات لكافة الحجاج.
وأشار إلى وجود لجنة تعمل على التنسيق مع وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية للحجاج والحالات المرضية وكان يوجد بعض الحالات "المنومة" التي تم تصعيدها على عرفات بإسعاف مجهز وذلك بالتنسيق مع البعثة الطبية ومن خلال رئيس بعثة الحج المصرية اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية، وذلك بصحبة مشرفين معنيين بهذا الشأن.
وأضاف أنه مع اقتراب انتهاء أيام التشريق والعودة لمكة المكرمة تبدأ خطة أخرى فبعض الحجاج يذهب للمدينة المنورة ولدينا لجنة مركزية في المدينة المنورة لاستقبال كل الحجاج والتأكد من وصول المشرفين والاطمئنان على حالة الحجاج ووصولهم جميعًا.
وعن بداية عودة الحجاج لمصر قال إن الرحلات ستبدأ من انتهاء أيام التشريق، سواء الرحلات البري أو الجوي ووفقا للبرنامج المتفق عليه بين الحجاج وشركات السياحة.
وعن طبيعة المشاكل والعقبات التي واجهت بعض الحجاج قال، إن عرفات ومنى ذات طبيعة خاصة والمساحات بها محدودة ونتعامل معها وفقا للمعطيات المقدمة من جانب المملكة العربية السعودية ويتم تسكين الحجاج بها من خلال المطوفين المعتمدين من قبل المملكة العربية السعودية، وكل مخيم يستوعب عدد محدد ومقدر ونعمل على تقييم كل مقدم خدمة وفي حالة وجود أي تقصير يتم رفع تقارير للمختصين لاتخاذ اللازم.
استكمل بقوله: رصدنا وجود بعض المشاكل التي واجهت بعض الحجاج بسبب إحدى الشركات المصرح لها بتنفيذ الخدمة من قبل المملكة العربية السعودية "المطوفين" والتي تم التعاقد معها بمعرفة غرفة شركات السياحة، وهذا المطوف لم يلتزم ببنود التعاقد وعلى الفور تواصلت سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي المصري مع كافة الجهات السعودية المعنية وعلى رأسها وزارة الحج السعودية وتم اثبات التقصير الذي ان من قبل ذلك المطوف وذلك من أجل الحفاظ على المستحقات المالية للحجاج والتأكد من كافة الخدمات، وتلقينا مشاكل أخرى متعلقة بتسكين بعض الحجاج وتم حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية، وبناء على توجيهات وزير السياحة والآثار أحمد عيسى تم اثبات المخالفات وتوثيقه لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
