"الحلاق المتنقل" مازال ينافس من أجل البقاء.. أشرف حلاق على عجلة: أسعى لكسب رزقى منذ 42 سنة وحلمى دخول برنامج تكافل وكرامة.. أتجول بالعجلة من الظهر وأعود برزقى يوميا.. والتكلفة تبدأ من 6 جنيهات لـ30 جن

بين الشوارع والأزقة والحارات، راكبا عجلة تكاد تكون متهاكلة، عليها صندوق خشبى معلق بالمقدمة للعجلة، نراة وقد أثرت فيه علامات الزمن من التجول بالشمس والبرودة، وغيرها من عوامل الجو، ليكسب رزقة اليومى عائدا إلى أسرته البسيطة راضيا بما أعطاة الله من رزق ليكرر السيناريو يوميا. أشرف عطية صاحب الـ55 عاما، الذى يعمل "حلاق متجول" على الشكل القديم كما كان فى الماضى، ولكنه وعلى الرغم من التقدم الكبير فى تلك المهنه إلا أنه مازال متمسكا بطريقته القديمة فى العمل والتى يعمل بها منذ ما يقرب من42 عاما. وعن يومه وطريقة عمله، قال أشرف، أنه يبدأ عمله بشكل يومى من الظهر حتى المساء، قائلا: "أركب عجلتى وأقوم باللف بالشوارع والميادين المختلفة بسرعة متوسطة بالعجلة، حتى يرانى الجميع، وأقوم بالقاء السلام على كل من أواجهه، وانتظر الاشارة من أى أحد من الذين أمر عليهم حتى أقوم بالحلاقة له". وأضاف أشرف: " تزوجت ورزقنى الله بثلاثة من الأبناء أنفق عليهم من تلك المهنة، والتى أسعى بشكل كبير للعمل والكسب للرزق حتى أوفر لهم احتاجات الحياة، قائلا: "ليس لدى أى وظيفة أو تأمين أو أى شىء، وأتمنى أن يكون لدى تأمين تابعا لتكافل وكرامة". وعن الأسعار الخاصة بالحلاقة قال أشرف إنه لا يحدد سعر الحلاقة أن الرزق الذى يعطيه له الله يرضى به، سواء دفع الزبون5جنيهات، أو10جنيهات، ولا أرد أى زبون عن أى تكلفة، مؤكدًا أنه يرضى بالمقسوم ولا يفرض أى أسعار على المواطنين. فيما أجرى "انفراد" معايشة لأحد المواطنين يقوم بالحلاقة من خلال الحلاق المتجول والتى أعرب من خلالها عن سعادته بما يقوم به الحلاق والذى يصل إليهم فى أماكنهم، مؤكدا أنه يوفر عليهم الكثير والكثير ويرضى بالبسيط من الأموال مقابل حلاقته.