يبدو ان قضية عمر المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة تشغل الناخبين اكثر من غيرها خلال تلك الفترة التي تسبق الانتخابات التمهيدية، حيث كشف استطلاع جديد اجراه مركز بيو للأبحاث في الولايات المتحدة نشره موقع ياهو ان ما يقرب من نصف الأمريكيين يفضلون رئيسا عمره اقل من 60 عاما.
قال 49% ممن شملهم الاستطلاع ان افضل عمر لرئيس هو في الخمسينيات، تبع ذلك 24% قالوا إنهم يريدون شخصًا في الستينيات من العمر ، و 17% قالوا شخصًا في الأربعينيات من العمر، بينما قال 3% فقط من المستطلعين إن أفضل عمر لرئيس هو في السبعينيات من العمر أو أكبر.
يوضح الاستطلاع وجود انفصال بين رغبات العديد من الأمريكيين للرئيس أصغر سنا وأعمار المرشحين للرئاسة، حيث يبلغ الرئيس بايدن 80 عام ويبلغ ترامب 77 عام.
أثار عمر بايدن قلق الناخبين من جميع الأحزاب في استطلاعات الرأي الأخيرة، كما وجد استطلاع بيو أن الشباب يعتقدون أن الرؤساء سيعتبرون "في ذروة حياتهم" عندما يكونون أصغر سنًا ، وبالمثل يعتقد الأمريكيون الأكبر سنًا أن سن الرشد افضل.
قال أكثر من ثلث المستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا إن أفضل عمر لرئيس هو في الأربعينيات من العمر ، بينما وافق 3 % فقط من المستجيبين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا على ذلك.، وفي المقابل ، قال 42 % من أكبر المشاركين في الاستطلاع إن الستينيات من العمر هي أفضل عمر للرئيس ، بينما أجاب أقل من ربع أصغر المشاركين سناً بنفس الطريقة.
وقال باحثون إن النتائج متشابهة بين الحزبين إذا ضبطت متوسط عمر أعضاء الحزب، ونظرًا لأن الحزب الديمقراطي يميل إلى أن يكون لديه أعضاء أصغر سناً ، قال المشاركون في الحزب إن الشباب هم أكثر تفضيلاً لرئيس، وأضافوا إن ردود الديمقراطيين مماثلة أيضًا للإجابات على سؤال الاستطلاع نفسه في عام 2019.
قال بايدن مازحا يشان عمره خلال عشاء مراسلي البيت الأبيض في وقت سابق انه كان اصغر عضو في مجلس الشيوخ في البلاد عندما تم انتخابه لأول مرة عام 1972 كما كان سادس اصغر نائب في المجلي على الاطلاق
قال بايدن: "بالمناسبة ، لقد كنت أفعل هذا منذ وقت طويل. أعلم أنني لا أبدو بهذا العمر. أنا أعرف. أنا أقل بقليل من 103 .. لكن بغض النظر عن المزاح ... كنت سيناتور قويًا جدًا."
وعلى الرغم من ان عمر ترامب ليس صغيرا الا ان التركيز اكثر على بايدن الذي اذا فاز بالولاية الثانية سينهيها وهو يبلغ من العمر 86 عام الى جانب مشكلاته الصحية وعثراته المتكررة امام عدسات الكاميرات خلال الفترة الماضية التي اشعلت المخاوف بشأن صحته. فبالنسبة لخصومه السياسيين، كان هذا دليلًا على حالته الهشة
وقالت صحيفة ذا هيل ان مخاوف الناخبين الأمريكيين من أن الرئيس بايدن أكبر من أن يقضي فترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات كرئيس، يبدو بشكل متزايد وكأنه التحدي الأكبر الذي يواجهه في سبيل الفوز بإعادة انتخابه العام المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أكبر الرؤساء السابقين رونالد ريجان والذي أنهي ولايته الثانية في عمر 77 عامًا، في حين أنهى الرئيس السابق دونالد ترامب - المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة - فترته الأولى عند 74 عامًا.
وتقول إنه يتعين على بايدن القيام ببعض الأعمال لإقناع الناخبين بأن لديه القدرة العقلية والبدنية على الترشح لإعادة الانتخاب، الا ان أثار ظهور بايدن بـ"أشرطة طبية" علي جانبي وجهه تساؤلات حول قدراته الطبية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع البيت الأبيض للاعتراف نهاية الأمر باستخدام بايدن لجهاز علاج انقطاع التنفس أثناء النوم.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إن الرئيس جو بايدن يستخدم جهاز CPAP لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، مشيراً إلى أنه منذ عام 2008، كشف الرئيس قصته مع توقف التنفس أثناء النوم في تقارير طبية شاملة. ولقد استخدم جهاز ضغط المسالك الهوائية الإيجابي المستمر الليلة الماضية، وهو أمر شائع للأشخاص الذين لديهم ذلك".
ومع كثرة التساؤلات ، قال مصدر أمريكي لشبكة سي إن إن ، الخميس إن بايدن بدأ في استخدام الجهاز في الأسابيع الأخيرة بغرض "تحسين نوعية النوم" ، لافتا إلى أنه كان يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم في الماضي، وأشارت السجلات الطبية الصادرة في عام 2008 إلى أنه يعاني من مشكلة متكررة مع توقف التنفس أثناء النوم.
ولا يزال الجدل قائم حول صحة بايدن الذهنية وقدراته العقلية بعد عدة زلات لسان وتلعثم ما بين نسيان وظيفة رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك خلال مؤتمر مشترك عقده الزعيمان في البيت الأبيض والخلط بين الحرب الجارية الان بين روسيا وأوكرانيا بحرب العراق عام 2003، وفي احد المناسبات خلال القائه كلمة اطلق بايدن لقب سيدى الرئيس بالخطا على نائبته كامالا هاريس.