"قد التحدي.. ولا إعاقة مع الإرادة".. أسماء تحدت إعاقتها الحركية وشاركت بمشروع تخرج صحفي بكلية الآداب ببنها: نفسي أكون صحفية كبيرة وأخدم بلدي.. ووالدها: معاها لآخر الدنيا وهي فرحة عمري.. فيديو وصور

"لا إعاقة مع الإرادة".. عبارة تحطمت عليها كل معاني اليأس والإحباط، وأكدت أنه بالسعي والجد والاجتهاد والمثابرة يمكنك تحقيق المستحيل ودحر كافة العقبات بل وتسخيرها لصالحك، وهذا ما حققته الطالبة أسماء شحاته إبراهيم الطالبة بالسنة النهائية بكلية الآداب جامعة بنها، والتي أصرت رغم إعاقتها الحركية على الدخول لقسم الإعلام وخاصة شعبة الصحافة، لحبها للعمل الصحفي، بل والأكثر حرصها على الحضور للمشاركة في مناقشة مشروعات التخرج ومشروع التخرج الخاص بمجموعتها من بين المشروعات. "معاها لأخر الدنيا وهي ما تعرفش كلمة يأس".. هكذا عبر والد الطالبة عن حبها للتعلم والدخول في التحديات لخوض تجارب تكسب من خلالها خبرات تمكنها من تحدي عقبات أكبر لدحرها وتسخيرها لصالحها، "انفراد" حرص على استعراض مسيرة الطالبة أسماء بعد مناقشة مشروع التخرج الخاص بها، وكذلك أحلامها المستقبلية، وكذلك التعرف على سر الدعم الكبير المقدم لها من والدها على مدار سنوات طويلة من الدراسة بالمراحل التعليمية المختلفة. في البداية قالت الطالبة أسماء شحاته إبراهيم، الطالبة بالسنة النهائية بكلية الأداب جامعة بنها، وتحديدا قسم الإعلام شعبة صحافة، إنها تشعر فرحة عارمة وكبيرة خاصة مع فوز مشروع التخرج الخاص بها ومجموعة العمل من زملائها بمراكز متقدمة بين باقي مشروعات التخرج التي ناقشها القسم لهذا العام، كون مشروعات التخرج المقدمة تتميز بثراء موضوعاتها وتميز الكثير منها عن بعضها البعض، وهذا ما أدخل البهجة والسرور على نفسها عقب إعلان النتيجة من قبل رئيس القسم الدكتورة سمية عرفات. وأضافت "أسماء" خلال حديثها لـ "انفراد"، أنه على الرغم من إعاقتها الحركية وصعوبة تنقلها من خلال الكرسي المتحرك، إلا أن أسرتها لم تيأس لحظة واحدة بل وقدمت لها الكثير من الدعم على مدار مراحل دراستها المختلفة الماضية، مشيرة إلى أنها تلقت معاملة رائعة من فريق العمل، وكذلك قيادة قسم الإعلام بالكلية، التي أخبرتها بضرورة راحتها وأنه من الممكن عدم حضورها مناقشة المشروع أمام اللجنة التي تم اختيارها، إلا أنها صممت على الحضور حتي تلمس فرحة الفريق بالكامل عقب إعلان النتيجة وقد كان. وتابعت، أنها تتمني أن تصبح كاتبة صحفية كبيرة لها الكثير والكثير من المقالات التي تهم الشارع المصري، وان تقدم خدمات جليلة من خلال قلمها لوطنها، مؤكدة أنها لن تقف عند هذا الحد، بل ستستكمل مسيرتها من الحصول على الدبلومة في الصحافة والإعلام وكذلك الماجستير والدكتوراة، مؤكدة "أنه لا إعاقة مع الإرادة وكلما ملكت إرادة من حديد فلن يستطيع أحد أن يسكرك أو يهز ثقتك بنفسك". وبدور قال شحاته إبراهيم، والد الطالبة أسماء، إنه من قرية مسجد وصيف مركز زفتي بمحافظة الغربية، وحاليا يشعر بفرحة كبيرة جدا بعد انتهاء فترة دراستها، مشيرا إلى أنه كان على الحضور يوميا رفقة نجلته لتلقي محاضراتها وحتي يوم التخرج من الكلية، موضحا "دي حاجة تشرفني إني بخدم بنتي، وفرحتي النهاردة لا توصف والدنيا مش سيعاني وفخور بيها"، ورسالتي لأي أسرة بها أطفال من ذوي الهمم "أقف معاهم ودعمهم هيبهروك بالنتجية". وكان قد شهد قسم الإعلام بكلية الأداب جامعة بنها انطلاقة لمواهب الشباب من الطلاب والطالبات في عرس علمي بهيج تمت مناقشة 11 مشروعا من مشروعات تخرج طلاب شعبة الصحافة، تحت رعاية الدكتور جمال سوسة رئيس الجامعة، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد أبو عرب عميد كلية الآداب، وقسم الإعلام برئاسة الدكتورة سمية عرفات. وضمت لجنة مناقشة مشروعات التخرج مجموعة من خبراء الإعلام لمناقشة المشروعات، ضمت كلا من محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، وأحمد بدوي مدير تحرير صحيفة الجمهورية وعضو مجلس النواب، وعلي محمود مدير تحرير بوابة الأهرام، حيث أبدت لجنة المناقشة إعجابها الشديد بأفكار المشروعات والجهد المبذول فيها. وأسفرت نتائج الحكم عن تميز العديد من الأعمال، حيث حصل مشروعا "كش ملك"، و"خارج المنافسة" على أفضل حوار، وتشاركت مشروعات "تراث" و"العاصمة" و"كش ملك" مرتبة أفضل غلاف، وحصل مشروعا "كميت" و"آل البيت" على مركز أفضل فكرة، وتقاسم مشروعا "التراث" و"حياة كريمة" أفضل إخراج، وحصل مشروعا "بروفيشينال" و"متر مربع" على مرتبة أفضل عنوان.